عادي

كالينينغراد تهدد بصدام بين روسيا و«الناتو»

01:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

فيما يتواصل القتال في جبهات عدة، اتّهمت أوكرانيا، أمس الاثنين، روسيا بتكثيف عمليات القصف في شرق البلاد، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الصاروخية استهدفت بصواريخ «أونيكس» مطار أرتسيز في منطقة أوديسا، ودمرت مراكز تحكم الطائرات المسيّرة الأوكرانية. وقال حاكم شبه جزيرة القرم: إن كييف قصفت منصات نفطية في البحر الأسود، بينما طالبت روسيا ليتوانيا برفع القيود «المعادية» التي فرضتها على عبور قطارات الشحن المحمّلة ببضائع روسية إلى جيب كالينينغراد الروسي، وتوعد بإجراءات انتقامية إن لم يتم رفع الحصار عن الجيب المحاذي لليتوانيا وبولندا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الفريق إيغور كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية، إن القوات المسلحة الروسية قامت بقصف مطار أرتسيز بمقاطعة أوديسا بصاروخ عالي الدقة من طراز «أونيكس» ودمرت محطة لتوجيه طائرات «بيرقدار» المسيّرة. كما أشار إلى أن مقاتلات ومروحيات الجيش الروسي دمرت 47 مركزاً لتجمع الأفراد والعتاد، ما أسفر عن تدمير عتاد عسكري في مناطق فيسيولوي، وبريفوليي، وبوغو روديتشنوي بجمهورية دونيتسك الانفصالية، ومنصة إطلاق صواريخ «بوك-إم 1» في منطقة سيفيرسكا.

وتابع كوناشينكوف قائلاً: «قامت وسائل الدفاع الجوي الروسية بإسقاط طائرة «ميغ-29» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، كما أسقطت 9 طائرات مسيّرة في مقاطعة خاركوف، ودونيتسك، ولوغانسك، ومقاطعة خيرسون».

فقدان بلدة

وأعلنت أوكرانيا، أمس، أنها فقدت السيطرة على بلدة ميتولكينو المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في منطقة دونباس. وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، في بيان نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي: «للأسف، لم نعد نسيطر على ميتولكينو».

واستيلاء روسيا على بلدة ميتولكينو التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو ألف نسمة، هو أحدث تقدم روسي في محيط سيفيرودونيتسك.

وأشار غايداي إلى أن مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونيتسك الذي كان فيه نحو مئة مدني، يتعرّض لقصف «مستمرّ» من قبل القوات الروسية.

وأكّد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك، أمس، للتلفزيون الأوكراني أن الجيش الروسي يسيطر على معظم الأحياء السكنية في المدينة.

استهداف منصات نفط

واتهمت روسيا، أمس، القوات الأوكرانية بقصف منصات نفطية في شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها موسكو منذ عام 2014. وجاء الاتهام على لسان رئيس جمهورية القرم المعترف بها من روسيا فقط، سيرغي أكسيونوف، الذي قال: إن القوات الأوكرانية قصفت منصات للحفر تابعة لشركة البحر الأسود للنفط والغاز. وأضاف أن خمسة أشخاص تم إنقاذهم، بينهم ثلاثة مصابين، فيما يجري البحث عن الآخرين باستخدام السفن والطائرات. ويعمل في منصات الحفر التي تعرضت للقصف الأوكراني 12 شخصاً، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.

وفي تطور جديد، ارتفع منسوب التوتر بشكل كبير شمالاً بين روسيا وليتوانيا التي فرضت قيوداً على عبور قطارات الشحن المحمّلة ببضائع روسية إلى جيب كالينينغراد الروسي.

وندّدت روسيا بعمل «معاد»، وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه «إذا لم يتم استئناف حركة العبور بالكامل، فإن روسيا تحتفظ بحقها في التحرك للدفاع عن مصالحها الوطنية».

ووصف الكرملين الوضع بأنه «أكثر من خطر». ولم توضح موسكو طبيعة ردها، علماً بأن جيب كالينينغراد يقع بين ليتوانيا وبولندا المنضويتين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ولا حدود برية تربطه بروسيا.

وكانت كالينينغراد مدينة بروسية تحت اسم كونيغسبرغ إلى أن غزاها الاتحاد السوفييتي في عام 1945 حين هزم ألمانيا النازية. ومع استقلال دول البلطيق عن الاتحاد السوفييتي في عام 1991، تحوّلت المنطقة إلى جيب روسي يعد قاعدة لأسطول روسيا لمنطقة البلطيق؛ حيث تنشر فيه موسكو صواريخ عابرة بعضها يحمل رؤوساً نووية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"