يحرص رواد المطاعم والطهاة المحترفون على الحصول على نجمة ميشلان، لتكون مطاعمهم من النخبة. اكتسبت النجمة شهرة ومكانة مرموقتين حول العالم، إذ يكفي المطعم حصوله على نجمة واحدة ليذيع صيته، وكأنه مُنح وساماً شرفياً، وهو ما يعود بالنفع على صاحب المطعم نفسه فتزيد أرباحه للضعف، ويصبح المطعم حديث وسائل الإعلام، ويتصدر الأدلة السياحية والتطبيقات الخاصة بالأماكن المميزة في كل مدينة. وصار الطهاة يفتخرون بعملهم داخل مطعم حاصل على النجمة، لأنها دليل على مذاق طعامهم الممتاز، كما أصبحت المطاعم والفنادق الراقية حول العالم تتهافت على ضم العاملين في مطاعم نجمة ميشلان، ليمنحوها المكانة ذاتها.
المطعم الحائز على نجمة واحدة يعني أنه «جيد جداً ويستحق المرور عليه»، وستزيد أرباحه 20%، بينما حصول مطعم على نجمتين، فهذا يعني أنه «ممتاز ويستحق الالتفات والإضافة إلى رحلتك»، وستزيد أرباحه 40%، بينما حصول مطعم على النجمات الثلاث فهذا يعني أنه «استثنائي ويستحق السفر خصيصاً لتجربته» وستزيد أرباحه بنسبة 100%.
ويوجد حالياً 1205 مطاعم حاصلة على نجمة ميشلان حول العالم من 15 مليون مطعم، بكامل الفئات الثلاث، والحصول على النجمات الثلاث يعتبر غاية في الصعوبة، فمدينة مثل لندن يوجد فيها أكثر من 18 ألف مطعم، والحاصلة على نجمة ميشلان الثالثة سبعة مطاعم فقط.
ثلاثة مستويات
النجوم الثلاث لدليل ميشلان، تحمل معاني محددة، يقابل كل منها عبارة تربط المعنى برحلة المسافر، كالتالي:
- نجمة واحدة: مطعم جيد جداً في مجاله، وتمثل هذه الفئة عبارة «يستحق المرور».
- نجمتان: مطعم ممتاز، بأطباق متميزة، من الدرجة الأولى. تمثله عبارة «يستحق أن تضيفه إلى رحلتك».
- ثلاث نجمات: مطعم استثنائي، يقدم تجربة فريدة مع قائمة رفيعة للغاية، ولذلك فهو «يستحق رحلة خاصة».
وإضافة إلى النجوم، يمنح «دليل ميشلان» ومنذ 1955 تقديراً خاصاً باسم «بيب جورمان» للمطاعم «ذات الطعام الطيب، بأسعار معقولة»، ويكتب هذا التقدير باللاتينية (Bib Gourmand)، حيث تشير الكلمة الأولى إلى اختصار (تدليل) لاسم Bibendum، الشخصية التي تمثل الشعار التسويقي لعجلات ودليل ميشلان، وتعني الكلمة الأخرى نهماً أو شرهاً.
معايير الاختيار
لا تولي نجوم ميشلان أهمية كبرى لتصميم المطعم، أو تجهيزاته، أو خدماته، أو مستوى وترتيب طاولات الطعام؛ بل تعتمد مبدأ ما هو موجود في الطبق؛ ولذلك فهي تركز على «مطبخ المطعم» وليس «المطعم» ذاته، وتأخذ بخمسة معايير:
1- جودة الطعام.
2- التحكم بالنكهة والطبخ.
3- تفرد وخصوصية قائمة الطعام.
4- القيمة لقاء السعر.
5- ثبات مستوى الطعام بين الزيارات المختلفة.
