عادي
المرض دام 10 سنوات دون تشخيص ونجح أطباء «كليفلاند» في علاجها

إماراتية تحقق حلمها بالسير بمفردها بعد صراع مع التصلّب المتعدد

23:14 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

نجح الأطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» بتمكين امرأة إماراتية مصابة بالتصلب العصبي المتعدد من استعادة عافيتها، إثر علاج فعّال كان ذلك نتيجة إصرار أخت المريضة على أخذ مشورة طبية أخرى بشأن حالتها الصحية الآخذة بالتدهور وفقدانها لتوازنها الجسدي على مدى عقد من الزمن.

عاشت أمينة مع مرض التصلّب العصبي المتعدد لعشر سنوات من دون تشخيص حالتها، فيما راحت تمارس عملها كإدارية في مدرسة؛ حيث كانت تمضي يومها في أداء عملها المكتبي التنظيمي وعلى الرغم من أنها تحمّلت فقدان توازنها الجسدي، واضطرت إلى الاستعانة بعصا خلال المشي، فإنها مع مضي الوقت استسلمت تماماً لحالتها.

وقالت أمينة: «مضت عشر سنوات على ملاحظتي تغييرات في حركتي اليومية، وقد حاولت أن أشغل نفسي بالتركيز على عملي إدارية في مدرسة، وكنت كلما انغمست في العمل أشعر أنني بخير».. إلا أن حالتها تدهورت إلى حد أنها لم تعد قادرة على المشي لمسافة قصيرة قد لا تتجاوز ال 200 متر من دون أن تطلب المساعدة من زملائها، وحتى بعد التدخل الطبي، لم تكن حالتها تشهد أي تحسن. وعندما اقترحت عليها أختها أن تقصد مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وهو جزء من مبادلة للرعاية الصحية، أخذت حالتها على محمل الجد.

قال الدكتور آنو جاكوب، مدير قسم التصلب العصبي المتعدد وأمراض المناعة الذاتية العصبية في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «لم أفاجأ بأنه لم يتم تشخيص حالة أمينة على الرغم من أنها كانت تعاني أعراض التصلب العصبي المتعدد على مدى 10 سنوات. وأود هنا أن أنبّه إلى أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، وقد لا يعاني بعض الأشخاص في بعض الحالات الأعراض المتعارف عليها؛ بحيث يواجه البعض في حالات التصلب العصبي المتعدد مشكلات صحية غريبة قد تُحيّر الأطباء فضلاً عن أن بعض المرضى قد لا يتمكنون من شرح الأعراض التي يعانونها بصورة دقيقة للأطباء فيما قد يتجاهل البعض الآخر من المرضى ذلك دون أن يطلبوا المساعدة، فتصبح الصعوبات هذه جزءاً لا يتجزأ من يومياتهم. إلا أن التدقيق في تاريخ أمينة الطبي والاهتمام بأدق التفاصيل قد مكننا من الاستنتاج بأنها قد تعاني التصلب العصبي المتعدد في حبلها الشوكي بصورة خاصة».

ولتحقيق هذه الغاية، وكذلك لجعل حلمها بزيارة إكسبو 2020 في دبي وارتياد كافة أجنحته سيراً على الأقدام حقيقة واقعة، التزمت أمينة بعلاجها الجديد واليوم وبعد مرور الوقت، تفتخر أمينة بأنها حققت حلمها: «لقد بدا الأمر أشبه بالحلم، أن أكون قادرة على المشي دون أي دعم أو أية مساعدة وما كان ذلك ممكناً لولا جهود طاقم الرعاية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي».

وفي الختام قال الدكتور جاكوب: «حالة أمينة ليست استثناء، فنحن نعاين العديد من المرضى الذين يعانون تشخيصاً متأخراً لحالات التصلب العصبي المتعدد، على الناس أن يتنبهوا لفرض الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد، كما وعلينا أن ندرك أنه مرض قابل للعلاج وليس مستعصياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"