عادي

توقيع اتفاق مع مصر وسوريا لتوريد الغاز الطبيعي إلى لبنان

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

بيروت: «الخليج»، وكالات

وقع لبنان، أمس الثلاثاء، اتفاقاً مع مصر وسوريا لاستيراد الغاز الطبيعي؛ حيث أقيمت مراسم التوقيع في وزارة الطاقة، بحضور السفير المصري لدى بيروت، فيما أكدت مصادر لبنانية أن تنفيذ الاتفاق يظل مرهوناً بضوء أخضر أمريكي، في وقت أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه يؤيد تشكيل حكومة سياسية للمرحلة المقبلة، مؤكداً أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في موعدها يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في حين نشطت المشاورات بين الكتل النيابية، وتكثفت اجتماعاتها لتحديد موقفها قبيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة غداً الخميس، وسط ارتفاع أسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالتوازي مع محاولة قوى المعارضة والتغيير الاتفاق على اسم السفير نواف سلام، بينما برزت أزمة رغيف في الشمال.

ضوء أخضر أمريكي

وأكد وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، أن هذا الاتفاق «لم يكن ليحصل لولا تبني مصر للمشروع منذ اللحظة الأولى، ومتابعته بتفاصيله، ودعم كافة مراحله وصولاً إلى تأمين زيادة للكمية». ولفت إلى أنه بتوقيع الاتفاق تكون لبنان ومصر والأردن وسوريا قد أنجزت كافة الخطولات، من أجل السير قدماً لتأمين الكهرباء للشعب اللبناني. وبموجب الاتفاقية، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار في شمال لبنان؛ حيث يمكن أن تضيف حوالي 450 ميجاوات إلى الشبكة، أي ما يعادل حوالي أربع ساعات إضافية من الكهرباء يومياً. ولفت فياض إلى أننا نتطلع إلى الضمانات النهائية من الولايات المتحدة حول العقوبات لتأمين تنفيذ المشروع. وذكرت مصادر لبنانية، أن «التنفيذ لن يكون في الوقت القريب، بانتظار الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي وإنجاز لبنان التحضيرات التقنية واللوجستية». وقد تم توقيع اتفاق شراء واستجرار الغاز من مصر عبر سوريا بين مدير عام النفط اللبناني أورور فغالي، ومجدي جلال رئيس مجلس إدارة «إيغاز» المصرية، ونبيه خرستي مدير عام النفط السوري.

من جهته، قال ممثل السفير السوري، بعد توقيع اتفاقية استجرار الغاز: «جاهزون لتمرير الغاز المصري إلى لبنان دون أي تأخير، ولا يوجد أي مشكلة قانونية أو تجارية أمام تنفيذ الاتفاقية». وفي السياق، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية، أن سوريا ولبنان ومصر وقعت في بيروت اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز المصري عبر سوريا إلى لبنان كل عام.

الانتخابات الرئاسية في موعدها

من جهة أخرى، أشار عون​ في حديث صحفي، إلى أن تأخّر اتفاق الكتل بشأن الرئيس المكلف، يبعث على القلق حيال ما يمكن أن ينبثق من الاستشارات الملزمة، وقال: تعمّدت تأخير الموعد ريثما تنضج فكرة التوافق على رئيس مكلف؛ لأن المعضلة هي في الخطوة التالية: تأليف الحكومة لا تسمية الرئيس المكلف. وأعرب عون عن تأييده حكومة سياسية للمرحلة المقبلة، خصوصاً إذا كانت ستواجه استحقاقات وصعوبات، وقال: لم يعد في الإمكان القبول بفرقاء يسمّون وزراء سياسيين، ونحن نسمّي وزراء تكنوقراط. إما كلها من تكنوقراط وليس على غرار الحكومة الحالية بعض وزرائها مقنعون، أو حكومة سياسية، مبيّناً أنّ قوة الحكومة في توازنها. عندما تكون حكومة سياسية متوازنة، ماذا يمنع أن تكون حكومة وحدة وطنية؟. وأكّد عون أنّ ​الانتخابات الرئاسية​ ستحصل في موعدها. لن هناك يكون فراغ دستوري، وسيكون هناك رئيس يخلفني في المهلة ​الدستور​ية، وأقدّر انتخابه ما بين 31 أغسطس/ آب و31 أكتوبر، في اليوم العاشر الذي يسبق نهاية ولايتي.

في غضون ذلك، كثفت الكتل النيابية من اجتماعاتها لبلورة موقف نهائي، وتحديد اسم الشخصية المطلوبة لهذا المنصب، وسط تقدم أسهم الرئيس ميقاتي الذي يحظى بتأييد عدد من الكتل المهمة.

إلى ذلك، اشتدّت أزمة الرغيف في طرابلس، وامتدّت إلى الجوار، فوصلت إلى زغرتا والكوره والبترون، وازدادت الطوابير في الأفران التي قننت في البيع لإرضاء أكبر عدد ممكن من المستهلكين من دون تمييز، فيما غاب التوزيع عن الدكاكين الصغيرة، وكذلك غابت كلّ أنواع الخبز «الإفرنجي» عن الرفوف، في وقت قام الجيش البناني بتنظيم الدور أمام بعض الأفران، والتي شهدت حالة من الهرج والمرج.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"