عادي

«مسارات» ينظم لقاءً إعلامياً مفتوحاً بالشارقة لتمكين ذوي الإعاقة

19:55 مساء
قراءة 4 دقائق
اللقاء المفتوح مع طلاب المركز
طلاب مركز مسارات
عائشة عبدالله
اللقاء المفتوح مع طلاب المركز
عدد من الطلاب المشاركين في اللقاء الإعلامي بمركز مسارات

الشارقة: مها عادل

نظم مركز مسارات للتطوير والتمكين، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لقاءً إعلامياً مفتوحاً للطلاب، بهدف الاحتفاء بإنجازاتهم في مجال التطويرالمهني والتعليمي والشخصي، وتحفيزهم على الاستمرار في مشوارهم الواعد والمثمر بالحياة.

ويعتبر هذا الحدث نموذجاً لجهود المركز في دمج وتمكين ذوي الإعاقة من خلال التعليم والتأهيل والتوظيف وإعدادهم نفسياً وأكاديمياً، ليصبحوا مستقلين قادرين على المنافسة في سوق العمل بكفاءة.

تضمنت الجلسة الإعلامية التي أقيمت اليوم الأربعاء، في مقر مبني مركز مسارات للتطوير والتمكين بالشارقة، عرضاً لخبرات ومهارات مجموعة من الطلاب بالمركز الحاصلين على شهادات إتمام برنامج التعليم المستمر «BTEC»، أمام الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام، شمل استعراضاً وتعريفاً وافياً بتجاربهم، ونوعية دراستهم ضمن البرنامج وحجم الإنجازات التي حققوها من خلال التطوير المستمر لمهاراتهم الشخصية والمهنية، تحت إشراف معلميهم ومدربيهم.

وتنوعت تخصصات الطلاب بين الرياضة والتغذية والزراعة والفن والتصميم والرسم وغيرها من التخصصات المتنوعة التي تثري معارف الطلاب ومهاراتهم بالحياة.

وقالت عائشة عبدالله، مسؤولة قسم التوظيف بالمركز: «نعتز كثيراً بهذه المناسبة، حيث إنها المرة الأولى التي يشارك فيها طلابنا في لقاء إعلامي مفتوح، ونفخر بالمستوى اللائق والمبهر الذي ظهروا به، وأكدوا قدرتهم على التواصل والتعبير عن ذاتهم، ونحن نحتفي هذا العام باعتماد البرامج التي نقدمها للطلاب دولياً من قبل مجلس بيرسون لتعليم الأعمال والتكنولوجيا، فهو أكبر هيئة تعليمية بالعالم، وأحد المؤسسات المانحة بالمملكة المتحدة».

وتضيف: «نحتفل بحصول طلابنا على شهادات إتمام الوحدة الأساسية ببرنامج التدريب المهني، ونتمني من المؤسسات الخاصة والحكومية منح طلابنا فرصاً متكافئة في التوظيف، وندعو المجتمع والأفراد إلى إظهار الحب والقبول لكل طلابنا لدعمهم بطريق التمكين والاستقلالية».

وأعربت الطالبة برديس حمدي عن سعادتها بما وصلت إليه من تطور على المستوي المهني والتعليمي، وبمشاركتها بأنشطة عدة في المركز، ونجاحها في تعلم لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والأرقام وأعمال الفرز والتصنيف عن إنجازاتها في «تجويد القرآن الكريم»، وسيتم تسجيل صوتها في إذاعة القرآن الكريم وهي تجوِّد، وتطمح مستقبلاً أن تكون معلمة في المركز، لتساعد أقرانها على تطوير قدراتهم.

وعبر الطالب يزن باسل عن امتنانه لما حصل عليه من تعليم واكتساب مهارات مثل تعلم اللغة الإنجليزية والعربية والرياضة والأنماط الصحية للحياة والمناصرة الذاتية، ويطمح أن يكون مرشداً في متاحف الشارقة، ليصحب الزوار في جولة تعريفية عن كنوز المتاحف.

وأفاد الطالب يوسف الملا بأن برنامج الدراسات المهنية الذي تفوق فيه، علمه إدارة الوقت، وتخصيص مواعيد مناسبة للرياضة، والخروج والجلوس مع الأسرة، كما تحدث عن إنجازاته في حفظ القرآن الكريم ومجالي الروبوت والرياضة، إذ سبق له أن شارك في العديد من المسابقات الرياضية، وأحرز مراكز متقدمة.

أما الطالبان حسن علي، وصالح عمر، فأوضحا من خلال تجربتيهما الدراسية كيف امتلكا مهارات الزراعة والاعتناء بالنباتات في المشتل، مع الإلمام بأنواعها ومواقيت زراعتها وأعمارها ومواعيد سقايتها، مقترحين على المهتمين باقتناء النباتات المنزلية أن يولوا اهتمامهم بها، ويحرصوا على وضعها في الظل، إن كانت أشعة الشمس لا تناسبها، والعكس، وألا يفرطوا في ريها، والاكتفاء بذلك مرة في اليوم كي لا تتأثر التربة.

وتحدث الطالب سلطان أحمد مبارك عن دراسته ضمن البرنامج لنمط الحياة الصحي، وأهمية ممارسة التمارين الرياضية بأنواعها المختلفة، مؤكداً أهمية الرياضة لذوي الإعاقة وكبار السن وجميع أبناء المجتمع، في حين استعرض الطالب يزن باسل ديب أهمية الحياة وفق نمط صحي والحفاظ على الوزن المناسب، مؤكداً قدرته على استخدام الحاسب الآلي والبحث عبر الإنترنت من خلال القراءة والكتابة.

وقال الطالب سعود عسكر: «أتاح برنامج الدراسات المهنية لي تعلم الأعداد والأرقام وإجراء العمليات الحسابية، وإجراء عمليات البيع والشراء والأعمال المكتبية كالتصنيف والحسابات»، مؤكداً أهمية ذلك في الحياة اليومية.

وتحدثت الطالبة رهف ياسر عن مهاراتها ضمن مخبز دانات للحلويات، وصنع المأكولات وامتلاك مهارات الصحة والسلامة، في حين أكدت الطالبة ميثاء صالح كيف امتلكت عبر الدراسات المهنية مهارة التعامل مع الألوان، وإبداع اللوحات الفنية، حيث تعمل مع زملائها في رسم اللوحات الجماعية.

وقالت الطالبة مريم آل علي: «ساهم برنامج الدراسات المهنية في تعليمي نمط الحياة الصحي من خلال التغذية وشرب الماء وممارسة الرياضة بانتظام، وقد سبق لي أن شاركت من خلال اللوحات الفنية في العديد من المعارض».

رابطة الخريجين

أعلن ضمن اللقاء الإعلامي، عن إطلاق رابطة الخريجين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتكون نواة تجمع خريجي المدينة من ذوي الإعاقة، يتم عبرها متابعتهم بعد تخرجهم، وتقييم أوضاعهم ومساعدتهم في الاندماج والتوظيف والتكيف مع سوق العمل.

برنامج التعليم المستمر «BTEC»

أكدت د.هنادي عبيد السويدي، مديرة مركز مسارات للتطوير والتمكين أن الهدف من اللقاء الإعلامي تعريف المجتمع بمهارات وقدرات الطلبة ذوي الإعاقة والخبرات التي امتلكوها عبر برنامج التعليم المستمر «BTEC».

وقالت: «تولي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أهمية كبيرة لتعليم ذوي الإعاقة، ومن أهم أهداف البرنامج ضمان تعزيز هذا الحق، بالإضافة إلى التطوير المستمر للمهارات الشخصية والمهنية»، مشيرة إلى سعي المدينة عبر تأمين البرامج المتخصصة، ومساندة الطلاب من خلال التوجيه الأكاديمي والإرشاد والمتابعة، إلى توفير الفرص التعليمية المثلى وضمان الاستمرارية التعليمية الخاصة بهم وفق أفضل وأحدث الممارسات العالمية.

وأشارت السويدي إلى حصول المدينة في يناير 2020، على الاعتماد الدولي لتدريس برامج مؤسسة «بيرسون» التي تجمع بين المحتوى التعليمي والتقييم العالميين المدعومين بالخدمات والتكنولوجيا لتمكين التدريس والتعلم الأكثر فعالية على نطاق واسع، حيث تم اعتماد برنامج «بيرسون بيتيك» في مركز مسارات للتطوير والتمكين بسبب القدرة على الاستفادة من المرونة التي يوفرها والتي تلائم احتياجات الطلبة المنتسبين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"