إيقاف أجهزة مركبتين فضائيتين لإنهاء المهمة

إعداد: مصطفى الزعبي

ستبدأ ناسا في إيقاف تشغيل أجهزة المركبتين الفضائيتين «فوياجر 1-2» من محاولة لإطالة عُمر مهمتهما بعد مسيرة عمل استمرت 44 عاماً، وصمما ليدوم خمس سنوات لدراسة كوكبي المشتري وزحل، وإذا لم تستطع الأجهزة العمل مرة أخرى، ستخرج المركبتان عن الخدمة.

وسافرت مركبتا فوياجر التابعتان لناسا بعيداً عن الأرض أكثر من أي جسم آخر من صنع الإنسان في التاريخ.

وأطلقت «فوياجر» من كيب كانافيرال في فلوريدا في عام 1977.

ويقدر البعض أن المجسات قد تصل إلى نهاية حياتها في عام 2025، بينما يأمل البعض الآخر أن تستمر حتى عام 2030.

وتقع «فوياجر1» حالياً على بعد 14.5 مليار ميل (23.3 مليار كيلومتر) من الأرض، وهي مسافة تستغرق 20 ساعة ضوئية و33 دقيقة للسفر، بينما «فوياجر 2» على بعد 12 مليار ميل و18 ساعة سنة ضوئية منا.

وسيحتاج المهندسون يومين لإرسال رسالة إلى المركبة الفضائية والحصول على رد.

وتخطط ناسا لإيقاف تشغيل بعض أنظمة فويجرز على أمل الحصول على القوة المتبقية للمركبات الفضائية لتمديد رحلاتها إلى نحو عام 2030.

وقال عالم الفيزياء التابع لناسا رالف مكنوت المسؤول في تشغيل المركبتين: «قدمنا 10 أضعاف الضمان على المركبتين وعملتا على مدار 44 عاماً».

وقالت البروفيسورة ليندا سبيلكر، التي بدأت العمل في مهمات المركبتين قبل إطلاقها: «إذا سارت الأمور على ما يرام، فربما يمكننا تمديد البعثات حتى عام 2030. إنها تعتمد فقط على قوة تحمل المركبة».

واستغل المهندسون محاذاة نادرة للمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، لإطلاق «فوياجر 1-2» والتي تحدث مرة كل 176 عاماً، واكتشفوا جميع الكواكب العملاقة في نظامنا الشمسي الخارجي: كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، و48 من أقمارهم. والنظام الفريد من الحلقات والمجالات المغناطيسية التي تمتلكها تلك الكواكب.

وأعطى فوياجر للبشرية نظرة أقرب إلى أقمار المشتري وزحل، بينما تضمنت سلسلة اكتشافاتهم أيضاً البراكين النشطة على قمر المشتري ودراسة تعقيدات حلقات زحل.

ولا تزال «فوياجر 2» المركبة الفضائية الوحيدة التي زارت أورانوس ونبتون، وبعد 13 يوماً من مهمتها، بعد أن وصلت إلى مسافة 7.25 مليون ميل، أعادت «فوياجر1» كاميرتها نحو الأرض والتقطت أول صورة على الإطلاق لنظام الأرض والقمر في إطار واحد.