عادي
محمد بن سلمان يختتم جولته بزيارة أنقرة

السعودية وتركيا تدشنان مرحلة جديدة من التعاون

00:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

اختتم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأربعاء، جولته الإقليمية من خلال محطته الثالثة بتركيا، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس مودعيه.

وأصدرت تركيا والسعودية، أمس، بياناً مشتركاً في أعقاب الزيارة، وقد أكد الجانبان بدء حقبة جديدة من التعاون بين البلدين.

وأفاد البيان المشترك بأن «تركيا والسعودية تؤكدان عزمهما على إطلاق حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية»، مؤكداً «أننا نعتزم مواصلة التعاون وتطويره على أساس الأخوة التاريخية بما يخدم مستقبل المنطقة».

تسهيل حركة التجارة

وأشار إلى أنه «تم بحث تسهيل حركة التجارة بين أنقرة والرياض، كما تم عرض سبل تسهيل التجارة والبحث عن فرص الاستثمار وزيادة التواصل لتحويلها إلى شراكات ملموسة».

وأعرب الجانبان عن رغبتهما بالعمل على تطوير مشاريع في مجال الطاقة، كما بحثا إمكانات تطوير وتنويع التجارة المتبادلة وتسهيلها وتذليل العقبات أمامها، واستكشاف فرص الاستثمار.

التعاون الدفاعي

وقال البيان: «اتفق الجانبان بخصوص تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة. كما قرر الجانبان تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة».

وكان الرئيس أردوغان، قد عقد أمس، لقاءً ثنائياً مع الأمير محمد بن سلمان .

توقيع اتفاقيات

وتناولت المحادثات ملفات سياسية واقتصادية، وشهدت الزيارة الرسمية أيضاً توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة.

وتركزت الأجندة الرئيسية للمحادثات حول الاقتصاد، حيث جرت مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية. وتم توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين خلال الزيارة.

وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى مطار «آسن بوغا» بالعاصمة أنقرة، حيث كان في استقباله، فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، ليتوجه بعد ذلك للمجمع الرئاسي ليجد الرئيس التركي في مقدمة مستقبليه باحتفال رسمي.

وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا تاريخية، كونها الأولى له إلى البلاد منذ توليه ولاية العهد قبل خمس سنوات، وتؤكد طي مرحلة توتر شهدتها علاقات البلدين على مدار سنوات، وتدشن مرحلة جديدة من التعاون بين الرياض وأنقرة.

واحتفى الإعلام الرسمي التركي بالزيارة، وتحت عنوان «تركيا والسعودية.. علاقات تاريخية تتنامى بزيارة ولي العهد»، بثت وكالة (الأناضول) الرسمية تقريراً مفصلاً عن الزيارة والمباحثات المتوقعة، وتاريخ العلاقات التي جمعت الرياض وأنقرة على مدار 93 عاماً.

طاولة مستديرة 

الى ذلك، شهدت أنقرة، أمس، اجتماع طاولة مستديرة بمشاركة شخصيات رسمية من تركيا والسعودية لبحث فرص التعاون الاستثماري.

وحضر الاجتماع ، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك، ووكيل وزير الاستثمار السعودي بدر البدر.

وقال أولباك في كلمة له إن الاجتماع يهدف إلى إعادة الزخم للعلاقات التجارية القائمة بين البلدين والذي تراجع في الفترة الأخيرة.

5 مليارات دولار

من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال التركي - السعودي فاتح غورصوي، إن الصادرات التركية إلى السعودية بلغت ذروتها عام 2015 ووصلت 5 مليارات دولار.

وأشار إلى أن قيمة الصادرات تراجعت إلى 4.2 مليار دولار عام 2020 وبنسبة 92 في المئة العام الماضي، في حين زادت الواردات من المملكة 79 في المئة.

وشدّد على أن الشركات التركية ستحتل مكانة مهمة في مشاريع رؤية السعودية 2030.

بدوره أشاد وكيل وزير الاستثمار السعودي بدر البدر، بالمشاريع الضخمة التي تقوم بلاده بتفعيلها، موضحاً أن هذه المشاريع مكنت من تنمية الاقتصاد ونهوضه.

وقال إن السعودية تقدم حوافز للمستثمرين الأجانب،وهناك شركات تركية كبيرة متخصص بإنتاج الغذاء والمقاولات وتمارس أعمالها في أراضي المملكة.

وأعرب عن اعتقاده بأن الاستثمارات بين البلدين ستتضاعف ثلاث مرات في السنوات القادمة.

أمّا رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودي عجلان العجلان، فقال إن حكومتي البلدين تواصلان الإجراءات الرامية إلى تعزيز العلاقات الجيدة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"