عادي

بعد أمطار غزيرة.. مدن صينية تتخوف من «فيضان القرن»

22:12 مساء
قراءة دقيقتين

بكين - أ ف ب

تهدّد فيضانات واسعة أجزاءً جنوبي الصين، بعدما تسبّبت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات لم تشهدها منذ نحو قرن.

والمنطقة المعرّضة للخطر هي حوض نهر «اللؤلؤ»، الواقع في مقاطعة غوانغدونغ الصناعية والتي تضم مدينتي كانتون وشينزين، المقرّين الرئيسيين للعديد من شركات التكنولوجيا. وأجلي مئات الآلاف من السكان من المناطق الأكثر تضرراً.

ووضعت السلطات الصينية، الأربعاء، حوض نهر اللؤلؤ في حال تأهّب قصوى استعداداً للفيضانات، بينما تخطّى منسوب المياه في بعض الأماكن «المستويات التاريخية».

وأظهرت صور من مدينة شاوغوان، سكّاناً يشقّون ممرّاً على طول الطرق التي غمرتها المياه. وفي بعض الأماكن، غمرت المياه الموحلة أسطح السيارات، كما غمرت المياه المتاجر والمباني، حيث كان الناس يزيلون الأنقاض.

ويشمل حوض نهر اللؤلؤ مدناً عدة ذات كثافة سكانية عالية، وعدداً من المصانع.

وقدّرت سلطات إدارة الطوارئ في المقاطعات، وقوع خسائر اقتصادية مباشرة قيمتها 240 مليون يورو.

وأشارت وسائل إعلام، إلى أن مستوى المياه في يينغدي، شمال كانتون، تخطى الأربعاء، المستوى التاريخي الذي شهدته المدينة في العام 1931، كما يمكن أن يتخطى المستويات القصوى التي سجلت عام 1915 في كامل حوض نهر اللؤلؤ، الأمر الذي دفع الصحافة إلى اعتبار أنّ هذا الجزء من غوانغدونغ يواجه حالياً «فيضان القرن».

وتلقّت المناطق الأكثر عرضة للخطر في المنطقة أمراً باتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من الخسائر، عبر وقف العمل في بعض المصانع وإغلاق المدارس.

كما تعرّضت أماكن أخرى في النصف الجنوبي من الصين، بينها مقاطعة فوجيان الساحلية (شرق) ومنطقة غوانغشي (جنوب)، لأمطار قياسية في يونيو/ حزيران الماضي، ما أدى إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان. وفيما تعدّ الفيضانات شائعة في مناطق صينية عدّة في أواخر الربيع وأوائل الصيف، يبدو أنّها أصبحت أقوى في السنوات الأخيرة مع تغيّر المناخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"