كشف استديو «جيه بي إم»، عن إطلاق استديو جديد له في منطقة القوز بدبي، لإلهام المواهب الحالية والناشئة في مجال الوسائط المتعددة، وتزويدهم بإمكانات استثنائية في مجالي الإنتاج الرقمي والإبداعي.
ويوفر الاستديو الجديد منصة رائدة للمواهب الموسيقية والتقنية والمتخصصين في الفنون البصرية لتعزيز فرص التواصل وتبادل الأفكار والرؤى لإنتاج محتوى رقمي يرقى لأعلى المعايير الإبداعية والتقنية.
حضرت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، الافتتاح، وأثنت على تجربة استوديو «جيه بي إم» الغنية التي يتمتع بها المركز في استثمار أدوات العصر لدعم الفنون الأدائية والبصرية في الإمارة، والمساهمة في حراكها الثقافي والإبداعي المزدهر. وقالت: «ندعم في «دبي للثقافة» مثل هذه المشاريع الطموحة التي تواكب تطلعاتنا وأهدافنا في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب وعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، ونحن على ثقة بأن الاستوديو سيستقطب المبدعين من أصحاب الرؤى المستقبلية، وسيلعب دوراً في إثراء المحتوى المستند على الوسائط المتعددة والنهوض بصناعته».
وأشارت بدري إلى أن افتتاح الاستوديو في منطقة القوز يعكس نجاح المنطقة في جذب المشاريع الإبداعية الريادية، كونها تشكّل مركزاً حيوياً يلهم المبدعين من جميع أنحاء العالم للاستثمار فيها ضمن مجالات الاقتصاد الإبداعي، ما يسهم في ترسيخ الإمارة كمركز إقليمي وعالمي للاقتصاد الإبداعي.
وقال بنجامين موني، المؤسس المشارك في استديو «جيه بي إم»: «ساهم الاستديو على مدى 15 عاماً في الاحتفاء بالتراث والثقافة الإماراتية، واستثمار الفن والتكنولوجيا لنشر مفاهيم متطورة تواكب المستقبل. وتزامناً مع عودة الفعاليات والأنشطة المباشرة بعد الأزمة الصحية العالمية، حان الوقت الآن لإطلاق الاستديو الجديد وتوفير خدماتنا وعروضنا المتنوعة في القطاع لردّ الجميل لإمارة دبي التي تساهم في تعزيز نجاحنا وازدهار القطاع لأعوام طويلة. ويحرص الاستديو على الارتقاء بجميع الأفكار الإبداعية وإقامة الفعاليات الحية وبثها، سواء كانت عروضاً إذاعية أو عروض أداء أو فعاليات خاصة. وتتمثل أهداف استديو «جيه بي إم» في المرحلة المقبلة في تقديم الخدمات للعملاء والعلامات التجارية، إضافة إلى إطلاق مشاريع محلية تتيح للمواهب إنشاء محتوى أصلي وإنتاجه».
ويشغل استديو «جيه بي إم» طابقين كاملين ويمتد على مساحة 5651 قدماً مربعة، وهو مزود بكامل التجهيزات والمعدات التي تسهل على المبدعين طرح أفكارهم بأساليب عصرية ومتطورة، من خلال الأفلام والبرامج التلفزيونية والعروض الموسيقية والكوميدية والفعاليات المتنوعة وتطوير المنتجات.
ويوفر الاستديو أحدث التقنيات الافتراضية والهجينة بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين في قيادة جهود الابتكار من خلال العمل على مشاريع كاملة، بدءاً من صياغة الأفكار والمفاهيم، ووصولاً إلى إنتاج الأعمال وإطلاقها. ويجمع الاستديو بين مزايا العالمين الرقمي والمادي لمنح الفنانين والمنتجين في دبي والعالم فرصة التواصل افتراضياً والعمل عن بعد لإقامة الفعاليات وإنجاز المشاريع.
وأضاف موني: «ينفرد «جيه بي إم» بمكانة استثنائية بين مساحات الفعاليات الموجودة في دبي. ويسرّنا إطلاق الاستديو الجديد، ودعم رؤية مشروع منطقة القوز الإبداعية، لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع، حيث نشهد اليوم بروز المواهب المحلية أكثر من أي وقت مضى في دبي، والاعتماد على الوسائط المتعددة التي تمثل مستقبل إنتاج المحتوى».
ويحتضن «جيه بي إم» مجموعة من المرافق عالمية المستوى، بما يشمل مساحة خاصة مزودة بكاميرات وإضاءة وأنظمة صوت، ما يوفر بيئة مثالية للبرامج الحوارية والعروض المباشرة وعروض الموسيقى وتنسيق الأغاني، إضافة إلى مساحة خاصة للفعاليات المميزة ومساحة مكتبية، ومساحة لورش العمل الجماعية التي تتيح لمواهب الإمارة في مجالات الموسيقى والأفلام والفنون فرصة للتواصل والتفاعل مع أشخاص يشاركونهم الأفكار والرؤى. وتم تصميم جميع جوانب الاستديو بأسلوب يراعي نواحي المرونة والسلاسة.
وترتبط كاميرات الاستديو والإضاءة وأنظمة الصوت من خلال استديو افتراضي يتيح للمخرجين التحكم فيها عن بُعد، ما يوفر طيفاً هائلاً من الفرص للمنتجين من مختلف أنحاء العالم. ويضمّ الطابق الأول جميع التجهيزات الصوتية التي يحتاج إليها الفنانون، بما يشمل استديو مجهز بتقنيات دولبي الصوتية وجناحاً للإنتاجات الصوتية والمرئية، فضلاً عن جناح مخصص للإنتاج والتسجيل الموسيقي. كما تتضمن أنظمة التسجيل والإحاطة الخاصة في الاستوديو مجموعة دولبي أتموس، الأولى من نوعها في دولة الإمارات.
