عادي

الأمير تشارلز: دول الكومنولث حرة في التخلي عن الملكية

22:38 مساء
قراءة دقيقتين

كيغالي - أ ف ب

أكد ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، الجمعة في كيغالي لدى افتتاح قمة قادة منظمة الكومونولث أن الدول الأعضاء حرة في التخلي عن الملكية، وأعرب عن «حزنه» لماضي بريطانيا الاستعماري.

وقال تشارلز الذي يمثل والدته الملكة إليزابيث الثانية، رئيسة الكومنولث: «في الكومنولث دول لديها روابط دستورية مع عائلتي، البعض لا يزال يحافظ عليها، وعدد متزايد لا يحافظ». وشدد أمام عشرات القادة بينهم رئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون والكندي جاستن ترودو: «أريد أن أوضح كما قلت من قبل إن النظام الدستوري لكل بلد عضو كجمهورية أو ملكية هو أمر يعود لقرار كل دولة عضو». كما أقر بأن جذور الكومنولث «تعود إلى أكثر الأوقات إيلاماً في تاريخنا».

وأضاف: «لا أستطيع أن أصف حزني العميق شخصياً أمام معاناة الكثير من الناس، في حين أواصل تعميق فهمي للآثار الدائمة للعبودية». وتعقد قمة الكومنولث في رواندا التي انضمت إلى المنظمة في عام 2009، في وقت تطرح فيه المنظمة التي تضم 54 بلداً عضواً تساؤلات عميقة، في فترة انتقالية للنظام الملكي البريطاني والتشكيك في الماضي الاستعماري.

وتعقد القمة في خضم جدل حول اتفاق لإبعاد مهاجرين من المملكة المتحدة إلى رواندا، أثار استياء منظمات حقوقية والأمم المتحدة. وعارض الأمير تشارلز أيضاً هذا البرنامج، ووصفه بأنه «مروّع».

في المقابل دافع جونسون عن خطته لترحيل المهاجرين، مؤكداً أنّ «ما يجب أن يعرفه الناس، وما يجب أن يعرفه منتقدو البرنامج، هو أن رواندا شهدت تحولاً كاملاً في العقدين الأخيرين».

وأشاد جونسون «بالخطوات العملاقة» التي حققتها رواندا التي شهدت تنمية اقتصادية مذهلة منذ نهاية الإبادة الجماعية عام 1994. ومع ذلك، فإنه يتعرض بانتظام لانتقادات بسبب سياسته في مجال حقوق الإنسان.

من جهة أخرى، تساءلت منظمات حقوقية عن سبب اختيار رواندا لعقد هذه القمة. وعبّرت 23 منظمة حقوقية عن «قلقها العميق» بهذا الشأن.

وأعيد انتخاب الأمينة العامة للكومنولث البريطانية الدومينيكية باتريشا سكوتلاند لولاية جديدة من سنتين، وختمت بذلك حملة متوترة دامت أشهر.

وتختتم القمة أعمالها، السبت، مع انضمام توغو والغابون إلى «الكومنولث» رغم غياب العلاقات التاريخية مع المملكة المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"