عادي

الغرب يبحث عن الوحدة في مواجهة روسيا خلال قمّتين

13:55 مساء
قراءة دقيقتين
برلين: (أ ف ب)
يجتمع قادة دول مجموعة السبع في ألمانيا، اعتباراً من الأحد، ومسؤولو دول حلف شمال الأطلسي، اعتباراً من الثلاثاء في مدريد، لمحاولة الحفاظ على وحدة مواقفهم في مواجهة موسكو التي تحارب أوكرانيا منذ أربعة أشهر.
ويلتقي قادة دول مجموعة السبع (ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، اعتباراً من الأحد في جبال الألب البافارية، لعقد اجتماعهم السنوي.
وستكون مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، بعد أربعة أشهر على بداية الهجوم الروسي في 24 من فبراير، في صلب هذا الاجتماع وقمة حلف شمال الأطلسي التي ستمتدّ على يومين في مدريد اعتباراً من 28 من يونيو.
وهذا الأسبوع، قال المستشار الألماني أولاف شولتس الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة السبع هذا العام: «ما زلنا بعيدين عن المفاوضات، لأن بوتين لا يزال يؤمن بإمكانية إملاء السلام»، داعياً حلفاءه إلى «الاستمرار» في دعم كييف من خلال العقوبات و«تسليم الأسلحة» لأوكرانيا.
ويقول الباحث في المجلس الألماني للعلاقات الدولية Deutsche Gesellschaft fur Auswartige Politik ستيفان ميستر: «الهجوم الروسي جعل الدول السبع تُدرك أنها تحتاج إلى بعضها بعضاً»، خصوصاً في مواجهة التضخم والتهديدات بأزمات في موارد الطاقة والغذاء. كل ذلك يختبر مقاومة المجتمع الدولي.
وفي تقييم قاتم للوضع، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ من أن الحرب في أوكرانيا قد تستمرّ «سنوات».
وقد يتحدث المسؤولون الغربيون عن الدعوة التي أطلقها المستشار الألماني هذا الأسبوع إلى وضع «خطة مارشال لإعادة إعمار» أوكرانيا؛ أي خطة مساعدات كتلك التي قدمتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية وساعدت أوروبا المنكوبة على الوقوف على قدميها، لكن المشروع الطويل سيكلفّ «المليارات» وستنخرط فيه «عدة أجيال».
ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المزيد من الأسلحة لبلاده وضغطاً إضافياً على موسكو، خلال لقاء عبر الفيديو، الاثنين، مع قادة مجموعة السبع المجتمعين في قصر إلماو.
وسيلقي كلمة أيضاً أمام الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في آخر مرحلة من نشاطات دبلوماسية مكثفة بدأت، الخميس، خلال قمة للقادة الأوروبيين في بروكسل، حيث مُنحت أوكرانيا صفة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يكشف حلف شمال الأطلسي عن خططه لحماية قسمه الشرقي القريب من روسيا.
وسيترافق الإعلان عن هذه الخطط الدفاعية مع «مفهوم استراتيجي» جديد (المراجعة الأولى لخارطة طريق للتحالف منذ عشر سنوات) قد يعزّز موقف الحلف في مواجهة روسيا ويطرح، للمرة الأولى، التحديات التي تفرضها الصين.
وتُلقي معارضة أنقرة لطلب السويد وفنلندا، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بظلّها على الوحدة التي كان سيُظهرها أعضاء الحلف.
ومع دعوة شولتس، الأربعاء، إلى «الاستمرار» في دعم كييف من خلال العقوبات، يرى ميستر أنه بعد فرض عدة حزمات من العقوبات الغربية على موسكو، «بلغنا الحدّ الأقصى، خصوصاً في مجال العقوبات على قطاع الطاقة» التي لها «تكلفة عالية على مجموعة السبع وعلى الاقتصاد العالمي».
وتتهم برلين موسكو بأنها خفّضت شحنات الغاز بشكل كبير لإحداث أزمة طاقة في أوروبا قبل فصل الشتاء. ويؤثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية على العديد من المناطق.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"