عادي
ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1500 قتيل.. ودعوات إلى تسريع الإغاثة

نقص الآليات والتضاريس والأمطار تعرقل عمليات الإنقاذ بأفغانستان

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين

واصل رجال الإنقاذ بذل جهود شاقة، أمس الخميس، لمساعدة ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة 1500 شخص على الأقل وأكثر من 2000 جريح في جنوب شرقي أفغانستان، لكن نقص الموارد والتضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة تعرقل عملهم، فيما دعت هيئات إنسانية دولية إلى تجاوز القيود الغربية على التعامل مع حكومة طالبان من أجل إغاثة المنكوبين.

ظروف صعبة

وقال محمد أمين حذيفة رئيس الإعلام والثقافة في ولاية بكتيكا، أمس الخميس، «من الصعب جداً الحصول على معلومات من الأرض بسبب الشبكة (الهاتف) السيئة».

وأضاف أنه «من الصعب الوصول إلى المواقع المتضررة» خصوصاً أن «المنطقة شهدت الليلة قبل الماضية فيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة»، مؤكداً أنه لا يوجد تقييم جديد حتى الآن. وتسببت الأمطار الغزيرة في عدد من حوادث انزلاق للتربة أدت إلى تباطؤ جهود الإغاثة وألحقت أضراراً بخطوط الهاتف والكهرباء. واستدعت حكومة طالبان الجيش، لكنه لا يملك وسائل كبيرة.

مساعدات دولية

لا تملك أفغانستان سوى عدد محدود جداً من المروحيات والطائرات. وأشارت الأمم المتحدة- التي ذكرت أن ألفي منزل على الأقل، يعيش في كل منها بين سبعة وثمانية أشخاص دمر- إلى نقص في آليات إزالة الأنقاض. وقالت حكومة طالبان إنها تبذل أقصى الجهود وطلبت مساعدة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن الأمم المتحدة «في حالة تأهب كامل» لمساعدة أفغانستان مع نشر فرق للإسعافات الأولية وإرسال أدوية ومواد غذائية. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) إلى أن السكان في حاجة إلى مأوى على رأس الأولويات، بسبب الأمطار والبرد غير المعتاد في هذا الموسم، وكذلك إلى مساعدات غذائية وغير غذائية، ومن حيث خدمات المياه والنظافة والصرف الصحي. وأعلنت حركة طالبان، أمس الخميس، أنها تسلمت طائرتين محملتين بمساعدات من إيران وواحدة من قطر. كما وصلت ثماني شاحنات محملة بالأغذية وإمدادات إسعافات أولية من باكستان المجاورة إلى ولاية بكتيكا.

على غرار تسونامي

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأربعاء أنه مستعد «لتقديم مساعدات طارئة»، بينما أكدت الولايات المتحدة «بحزن عميق» أنها تدرس «خيارات الرد» الإنساني. ويتعرض النظام الصحي الأفغاني الذي يعاني نقصاً خطيراً في التجهيزات، لضغط كبير. وقال محمد يحيى ويار مدير مستشفى شاران عاصمة بكتيكا: «بلدنا فقير وتنقصه الموارد. إنها أزمة إنسانية إنها مثل تسونامي».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"