عادي

أوكرانيا تبدأ الانسحاب من سيفيرودونيتسك مع تقدم القوات الروسية

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

كييف - رويترز

بدأت أوكرانيا سحب قواتها من مدينة سيفيرودونيتسك المدمرة، بعد أسابيع من القصف والقتال في الشوارع، في خطوة ستمثل نصراً كبيراً لروسيا التي تكثف هجومها في الشرق.

وقال مسؤولون أوكرانيون، الجمعة، إن القوات الروسية احتلت بلدة تبعد نحو عشرة كيلومترات جنوباً في الوقت الذي اقتربت فيه من السيطرة على آخر المناطق الخاضعة لأوكرانيا في لوغانسك.

وقالت موسكو إن قواتها تطوق نحو ألفي جندي أوكراني في المنطقة. والنجاحات الأخيرة تجعل روسيا قريبة من السيطرة الكاملة على لوغانسك، وهي أحد الأهداف المعلنة للحرب، وتمهد الطريق أمام ليسيتشانسك على الضفة الأخرى من النهر لتكون محور المعركة القادمة.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرهي جايداي، إن القوات في سيفيرودونيتسك تلقت أمراً بالتحرك إلى مواقع جديدة.

وقال جايداي للتلفزيون الأوكراني: «لا معنى للبقاء في مواقع قسمت لأجزاء على مدى أشهر لمجرد البقاء هناك».

وصمدت القوات الأوكرانية لأسابيع ضد الهجوم الروسي في سيفيرودونيتسك في محاولة لاستنزاف القوات الروسية، وكسب الوقت حتى وصول إمدادات الأسلحة الثقيلة.

وقال أولكسندر موسيينكو المحلل العسكري المقيم في كييف: «كان على قواتنا التقهقر والقيام بانسحاب تكتيكي، لأنه لم يتبق هناك شيء للدفاع عنه. لم تتبق هناك مدينة بالمعنى المفهوم، وثانياً، لم يكن بإمكاننا السماح بتطويقهم».

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن الروس يحاولون محاصرة ليسيتشانسك، وشنوا هجمات على سيفيرودونيتسك لضمان السيطرة الكاملة عليها.

إلى الجنوب من ليسيتشانسك، قال رئيس بلدية هيرسك أولكسي بابتشينكو، إن القوات الروسية دخلت البلدة، واحتلت المنطقة بالكامل، الجمعة.

وقال متحدث باسم الإدارة الإقليمية للمنطقة عبر الهاتف: «هناك علم أحمر يرفرف فوق مبنى البلدية (في هيرسك)».

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها تطوق ما يصل إلى ألفي جندي، بينهم 80 مقاتلاً أجنبياً، في هيرسك.

ويسمح الاستيلاء على دونباس لروسيا بربط المنطقة بشبه جزيرة القرم في الجنوب، والتي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014. وقلل وزير الخارجية الأوكراني من أهمية خسارة بلاده المحتملة لمزيد من الأراضي في دونباس.

وقال دميترو كوليبا في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية: «أراد بوتين احتلال دونباس بحلول التاسع من مايو/أيار. نحن في 24 يونيو/حزيران وما زلنا نقاتل هناك. الانسحاب من بعض الأراضي لا يعني خسارة الحرب على الإطلاق».

وبشأن إمكانية عقد أي محادثات سلام قريباً، بدا كوليبا متشائماً، وتابع: «انتصارنا العسكري وحده هو ما سيقنع روسيا بالانخراط في مفاوضات سلام جادة. السلاح هو من سيؤمن المسار الدبلوماسي».

وتقول روسيا إنها أرسلت قوات إلى أوكرانيا لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية، واجتثاث من وصفتهم بأنهم قوميون خطرون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"