عادي

الأطفال وفقر التعلم

21:51 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

كشف تقرير جديد نشره البنك الدولي، و«اليونيسكو»، و«اليونيسيف»، ومكتب الكومنولث الخارجي للحكومة البريطانية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، ازدياد فقر التعلم بمقدار الثلث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يقدر أن 70% من الأطفال في سن العاشرة غير قادرين على فهم نص مكتوب بسيط.

وأشار التقرير إلى أن هذا المعدل كان 57% قبل انتشار «كوفيد-19»، لكن أزمة التعلم تعمقت الآن. وكشف التقرير أن إغلاق المدارس لفترات طويلة، والتأخر في التخفيف من الإجراءات، وصدمات دخل الأسرة كان لها أكبر تأثير في فقر التعلم لاسيما في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وجاءت الزيادة في جنوب آسيا، حيث تشير التوقعات إلى أن نسبة الأطفال الذين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الكفاءة في معرفة القراءة والكتابة تبلغ 78%، مقارنة ب 60% قبل انتشار الوباء. ويُظهر التقرير أيضاً أنه حتى قبل «كوفيد-19»، كانت أزمة التعلم العالمية أعمق مما كان يعتقد سابقاً. وكان المتوسط العالمي لمعدل فقر التعلم في فترة ما قبل الجائحة، الذي قُدر سابقاً بنسبة 53% لعام 2015، أعلى من ذلك، إذ كشفت البيانات المحدثة والمنقحة أن 57% من الأطفال في سن العاشرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لم يكونوا قادرين على القراءة، أو فهم نص بسيط.

وتتزايد الأدلة على أن الأطفال من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية الأقل والفئات المحرومة الأخرى يعانون خسائر أكبر في التعلم. ومن المرجح أن يكون الأطفال الذين عانوا ضعفاً في التعليم الأساسي قبل عمليات الإغلاق عانوا خسائر أكبر في التعلم. وبدون مهارات تأسيسية قوية، من غير المرجح أن يكتسب الأطفال المهارات التقنية ومهارات الدرجة الأعلى اللازمة للنمو في أسواق العمل التي تزداد طلباً والمجتمعات الأكثر تعقيداً.

ويؤكد تقرير البنك الدولي الجديد أن التعافي والتسريع في التعلم يتطلبان التزاماً سياسياً ووطنياً مستداماً من أعلى المستويات السياسية إلى جميع أفراد المجتمع.

وسيتطلب قلب الموازين في الأزمة طويلة المدى تحالفات وطنية لاستعادة التعلم تشمل العائلات والمعلمين والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال والوزارات الأخرى بجانب وزارة التعليم. ويحتاج الالتزام إلى مزيد من الترجمة وإجراءات ملموسة.

ويقدم التقرير قائمة من التدخلات القائمة على الأدلة التي يمكن أن تنفذها الحكومات لمساعدة الأطفال، وتسريع التقدم على المدى الطويل في التعلم التأسيسي منها التأكد من أن أنظمة التعليم يمكنها الوصول إلى كل طفل وإبقاؤه في المدرسة، وتقييم مستويات التعلم بانتظام، وإعطاء الأولوية لتدريس الأساسيات، وزيادة كفاءة التدريس، وتطوير الصحة النفسية والبدنية.

«موقع البنك الدولي»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"