عادي
تشمل الذهب والساعات والعطور والملابس

7 منتجات تستحوذ على اهتمام العملاء خلال موسم السفر والعطلات

23:00 مساء
قراءة 6 دقائق
إقبال الزوار في ابن بطوطة مول بدبي (تصوير محمد شعلان)

تحقيق: حازم حلمي

يشهد قطاع التجزئة في دولة الإمارات نمواً قوياً مدعوماً بموسم العطلات والسفر، مع زيادة الطلب على الأزياء والاكسسوارات، والساعات والمجوهرات، في ظل إقبال المستهلكين في الدولة على الشراء، قبيل قضاء إجازة الصيف في بلدانهم، التي ترتبط عادة بمناسبات اجتماعية.

وقال أصحاب محال، وتجار تجزئة، إن نمو الطلب على منتجات الذهب، والملابس، والعطور، والساعات، والهواتف، والحقائب، والأحذية يعود كل عام مع حلول موسم السفر وقضاء الإجازة، والمناسبات التي تختلف أهميتها من دولة لأخرى، لكن أسواق التجزئة، بدأت تنمو من جديد مع بدء العودة للحياة الطبيعة في ظل القيود التي كانت مفروضة تزامناً مع انتشار «كورونا».

ويتوقع استمرار نمو إنفاق المستهلكين في الدولة خلال فصل الصيف وتحديداً في يونيو ويوليو وأغسطس، بعدما سجل نمواً في الربع الأول، بنسبة 14%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، بحسب تقرير «اقتصاد التجزئة في دولة الإمارات» الصادر عن مجموعة «ماجد الفطيم».

قال عدد من أصحاب محال الذهب بالشارقة، إن «الإقبال الذي يشهده سوق الذهب في فصل الصيف يبدو نشطاً، مقارنة مع مواسم أخرى، بسبب اتجاه بعض أفراد المجتمع قضاء الإجازة في بلدانهم، وعادة ما يرتبط فصل الصيف في معظم الدول العربية بالمناسبات السعيدة خاصة الأفراح، ويميل الجميع إلى شراء الذهب والمجوهرات من الإمارات، لجمال التصاميم التي يرفد بها السوق المحلي، وتنوع عيارات الذهب في المحلات».

وأوضحوا أن موسم العطلات وما يصاحبه من سفر شريحة كبيرة من المقيمين يعد بالنسبة لهم موسماً مميزاً، ويكثر رواد السوق من جميع الجنسيات، وتختلف الأذواق بالنسبة للزبائن، فمنهم من يبحث عن تصميم لعقد من الذهب يكون مميزاً عن غيره من التصاميم، حتى لو زادت التكلفة، وكل ما يبحثون عنه أن تكون الهدية معبرة وذات قيمة لمن تهدى له.

الصورة

هدية قيمة

قال أحمد عنيزان، مدير العلاقات العامة والتطوير بمؤسسة «سالم الشعيبي للمجوهرات»: «نشهد هذه الأسابيع نمواً وإقبالاً واسعاً من قبل المستهلكين، خاصة المسافرين، لأن الذهب يعتبر هدية قيمة وثمينة للمسافر، وتختلف أذواق الزبائن في اختياراتهم للذهب من دولة لأخرى، فالدول العربية بطبيعتها تميل إلى الذهب عيار 21، بينما دول مثل الهند وباكستان يميل المسافرون إلى اختيار عيار 22».

وأوضح أنه بفضل التسهيلات التي تقدم اليوم للمستثمرين في صناعة الذهب، أصبحت الإمارات من أكثر الدول صناعة للذهب المشغول، والذي يكثر الطلب عليه، لتقديمه كهدية، أو حتى شرائه من قبل الأفراد لاعتباره ملاذاً آمناً في ظل التقلبات التي يشهدها العالم اليوم.

ويصل حجم صادرات وإعادة الصادرات من الذهب والمجوهرات في الإمارات إلى نحو 240 طناً سنوياً يتم تصنيع نحو 17% منها محلياً، فيما تستأثر الدولة بحصة 11% من صادرات الذهب العالمية، كما تمثل تجارة الذهب نحو 20% من الصادرات غير النفطية للدولة، وفقاً لتقديرات «مجموعة دبي للمجوهرات».

الدخون والعطور

وقال محمد مهتاب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «عطورات الحرمين»: «سوق العطور في منطقة الخليج في نمو متزايد، حيث نلمس ذلك من خلال القوة الشرائية المتنامية في السوق، وترتفع نسبة المبيعات في مواسم العطلات والأعياد بشكل كبير، ويكثر الطلب على الدخون والعطور النسائية بشكل كبير، كم أن العطور تبقى من أساسيات برامج الإجازات، وتعمل على ترسيخ العلاقات بين المسافرين وذويهم عند العودة من السفر».

وأضاف، أن سوق العطور له مواسم رواج، والصيف أحد مواسمه بسبب الإقبال الكبير من قبل جميع الفئات العمرية على الشراء وتنوع الطلبات التي تتفاوت بين الروائح الشرقية التقليدية والخلطات، والروائح الأوروبية، أو حتى أطقم الهدايا التي عاد الطلب عليها مجدداً بعد الانقطاع بسبب جائحة «كورونا»، خصوصاً مع دخول فصل الصيف والإجازات وقدوم عيد الأضحى.

عادات اجتماعية

من جهتها، قالت آمنة محيي الدين الشيخ، صاحبة محل ألبسة: «يعتبر فصل الصيف موسماً مميزاً لسوق الأزياء والملابس، لارتباطه بالنسبة لزبائننا بعادات اجتماعية مختلفة لعل أبرزها الزواج، لذلك نعمل مسبقاً على الاستعداد له بشكل خاص من خلال تصميم ملابس للمناسبات، وللاستعمال الشخصي، وأيضا للهدايا، وتختلف أذواق المستهلكين باختلاف فئتهم العمرية، وأيضا تختلف الألوان التي نستخدمها في تصميم الملابس في فصل الصيف والمناسبات والسفر عن التي نستخدمها في الأعياد».

طلب مرتفع

وقال عدد من تجار الهواتف: «إن المنافسة القوية اليوم بين شركات المنتجة للهواتف، جعلت هناك إقبالاً واسعاً من قبل المستهلكين لاقتناء أفضل وأحدث الهواتف الذكية، ولعل أبرزها سامسونج وايفون وأوبو، التي تحتفظ بأعلى حصة في السوق، وبسبب تداعيات وباء كورونا كان الإقبال العام الماضي قليلاً مقارنة بنمو الطلب هذا العام، وخاصة في موسم الأعياد والإجازات، حيث يكثر في مواسم السفر الطلب على أحدث الهواتف، ويرجع السبب في ذلك من أجل اصطحاب هذه الهواتف كهداية للأصدقاء».

وأضافوا: «قلة نسبة طلب المستهلكين اليوم من متاجر التجزئة مقارنة بارتفاع عملية الشراء عبر التطبيقات الإلكترونية، التي بات لها دور كبير في نمو المبيعات، لسهولة الحصول على الهواتف والاكسسوارات، والأجهزة الإلكترونية الأخرى، بعد الاطلاع على مواصفاتها والضمان الذي تطرحه الشركات، وسهولة الإرجاع، الذي شجع الأفراد على الشراء من هذه التطبيقات».

ووفقاً لتحليل حديث ل «غرفة تجارة وصناعة دبي»، من المتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة للهواتف النقالة بنسبة قدرها 7.2% في الأعوام الخمسة القادمة لتبلغ حوالي 8 ملايين وحدة مباعة بحلول عام 2025.

جاذبية الإمارات

قال عدد من أصحاب محال الملابس بالشارقة إن نمو الطلب في وقت الصيف يعود لعدة أسباب، لعل أهمها، موسم الإجازات والسفر، وهناك فئة كبيرة يفضلون قضاء الإجازة في بلدانهم، أو سياحة في دولِ أخرى، وأوضحوا أن البيع والشراء عبر التطبيقات الإلكترونية سهل على أفراد المجتمع التسوق دون عناء الذهاب للمتاجر، إضافة إلى مهرجانات التسوق التي تتميز بتنزيلات جاذبة في أسعار المبيعات.

نمو متزايد

قالت شركة «ذا لاكشري كلوزيت»، المنصة الإلكترونية لإعادة بيع المنتجات الفاخرة: «بالنسبة لنا موسم الإجازات والسفر والأعياد يكون ذروة العمل لدينا ويزداد فيها الطلب على جميع المنتجات، لكن هذا الموسم كان الأكثر طلباً فئة النساء، ويعود السبب إلى اصطحب بعض الهدايا معهن لبلدانهن، من حقائب وساعات وملابس وأدوات تجميل، والطلب في نمو متزايد».

وأضافت: «تضم منصتنا الإلكترونية، العديد من الماركات العالمية، وأكثر من 100 علامة تجارية حول العالم، ونركز اهتماماتنا على الملابس والعطور والساعات والحقائب لكلا الجنسين، وبسبب أهمية التسوق الإلكتروني الذي زاد خلال جائحة كورونا، نركز في المنصة على تلبية جميع أذواق المستهلكين، خاصة في المواسم التي يكثر فيها الطلب عادة على الأزياء».

توقعات

توقع تقرير ل «غرفة تجارة دبي» أن يتعافى سوق بيع الملابس بالتجزئة في دولة الإمارات بحلول عام 2023، وعودتها إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة فيروس «كورونا»، وأن تبلغ قيمتها 53 مليار درهم، (14.4) مليار دولار بحلول عام 2026.

ارتفاع المبيعات

قال محمد الخريبي، مدير المبيعات في «طيف الأطياب للعطور»: «يعتبر موسم العطلات والسفر موسماً ينمو فيها الطلب على العطور ويعتبر من أفضل المواسم، مثل موسم الأعياد، لكثرة طلب الناس على العطور، بسبب الأجواء الحارة أو حتى بسبب موسم السفر، وتعتبر العطور هدايا مميزة للمسافرين، خاصة السمعة الطبيبة التي تمتاز بها العطور في دول الخليج، ويكثر الطلب على العطور التي تكون خفيفة عكس فصل الشتاء، كما أن الجمهور يطلب عطوراً بناء على مناخ بلدانهم».

وأوضح الخريبي أن الطلب على العطور في أشهر الصيف ينمو بنسبة 60% بالنسبة لعطور الطيف، مقارنة مع غيرها من الأشهر، ويكثر الطلب على العطور التي تتناسب لتكون هدية للأب أو الأم، أو التي ترتبط بزواج، أو مناسبة اجتماعية.

نمو لافت

قال داوود عبدالعزيز أعظمي، المدير التنفيذي لشركة «دي تو دي»: «ينمو الطلب لدينا في فروعنا الخمسة المنتشرة في الإمارات على الهدايا بشكل عام في موسم العطلات والسفر، ويستعد الناس لهذا الموسم بشراء العديد من المستلزمات التي يصطحبونها لبلدانهم، وأكثر ما ينمو عليه الطلب في فروع دي تو دي، ستة أشياء: الملابس، الحقائب (السفر واليد)، العطور، الأحذية، أدوات التجميل، ألعاب الأطفال، ونحاول في كل موسم تقديم ما يلبي رغبات وتطلعات المقيمين المسافرين لبلدانهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"