الشارقة: علاء الدين محمود
«صاحب الظل الطويل»، لم يعد اسم رواية فقط، بل أغنية في شفاه الفتيات، فهي تشير عند كل فتاة إلى الحبيب الذي لم تلتقِ به بعد، والذي تتمنى أن يكون من نصيبها، ولئن كانت الروايات الرومانسية في السابق قد رسمت ذلك الحبيب في صورة فارس يأتي على صهوة حصان أبيض ليأخذ محبوبته بعيداً نحو عالم جميل وسعيد، فإن تلك الصورة قد تلاشت وحلّ محلها خيال صاحب الظل الطويل، والذي من المرجوّ أن يقوم بذات المهمة؛ أي أن يجعل فتاته تعيش في عالم أكثر سعادة، بل وصار الاسم «صاحب الظل الطويل» يمثل عند القراء من الجنسين قيمة أكبر، فهو يشير إلى كل أمل منشود.
و«صاحب الظل الطويل»، أو «أبي طويل الساقين»، هي رواية رسائلية صدرت عام 1912 للكاتبة الأمريكية جين ويبستر «1876 1916»، ومنذ ذلك الوقت لقيت رواجاً كبيراً وصدىً واسعاً في كل أنحاء العالم، بعد أن ترجمت إلى العديد من اللغات، ومن الطرائف أن هذا العمل السردي لم يكتب كرواية كاملة في بدايته، بل على هيئة رسائل متفرقة، ثم تمّ تجميع هذه الرسائل في هذه الرواية تحت مسمى «صاحب الظل الطويل».
تدور قصة الرواية حول فتاة يتيمة نشأت في ملجأ اسمها «جودي أبوت»، تكتب رسائل إلى ولي أمرها الرجل الغني الذي لم تلتقِ به، والذي تبرع بمصاريف دراستها ليجمعهما الحب في نهاية المطاف.
منذ صدورها صارت الرواية مصدر إلهام للقراء والكتاب والفنانين على حد سواء، وقد تمّ تحويلها مراراً إلى عروض مسرحية وموسيقية، وأفلام ومسلسلات، وحتى إلى مسلسلات كرتونية.
