عادي

حميدتي: ما يحدث في دارفور ليس بعيداً عما يحدث بالخرطوم

18:22 مساء
قراءة دقيقتين
1

الخرطوم: «الخليج»

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أن ما يحدث في دارفور من تخريب متعمد ليس بعيداً عما يحدث في الخرطوم.

ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا)، أمس الأحد، عن حميدتي قوله خلال مخاطبته حفل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين قبيلتي الرزيقات والأرنقا شمال مدينة الجنينة مساء أمس الأول السبت، إن «كثيراً مما يجري في دارفور تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد في الخرطوم، يسعى هؤلاء خلف مصالحهم الذاتية الضيقة». وأضاف، «ما يحدث بالولاية من تفشي خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفها جهات تهدف إلى تقويض السلام الذي تحقق، وإعادة دارفور إلى مربع الحرب وتفكيك النسيج الاجتماعي».

وأكد حرص الحكومة على إيقاف الفوضى والتخريب المعتمد، ووضع حد للصراعات العبثية بين المكونات القبلية، من خلال فرض هيبة الدولة، وعقد المصالحات لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع. وأبدى حميدتي أسفه من أن «هذه الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد الردع المناسب وفي الوقت المناسب من الدولة، مما أسهم في تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها، لم يسجل التاريخ في صفحاتها أي صراعات فيما بينها».

ودعا حميدتي كافة القبائل إلى أن «يكونوا مجتمعاً متماسكاً ومتسامحاً، يواجه تجار الحرب و المجرمين بلا تهاون أو مجاملة»، قائلاً: «لا تتركوا أي مساحة ليتسلل منها المتربصون والمتفلتنون».

وجدد عزم الحكومة على حسم كافة الظواهر السلبية، وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، والمساعدة في العودة الطوعية للنازحين، وتوفير الحماية لهم، والعمل مع حكومة ولاية غرب دارفور لتوفير الخدمات الضرورية التي تعين على الحياة الكريمة.

وطالب الإدارة الأهلية بالقيام بدورها كاملاً في مواجهة المجرمين، ومنع تطور الخلافات التي تؤدي إلى صراعات دامية، من خلال التبليغ الفوري عن كل مجرم ومخرب يسعى بين الناس بالفتنة، داعياً الذين يخططون ويصنعون المؤامرات أن يعودوا لرشدهم، وإلا فالحكومة ستتصدى لهم.

وأشار إلى أن البلاد تمر بابتلاءات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأمنية، وأنهم سيعملون على تجاوزها للحفاظ على السودان واحداً موحداً، رغم محاولة العملاء وسعيهم المستمر لتفكيكه وتدميره.

بدوره، أكد عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس، أن الحكومة عازمة على فرض هيبة الدولة ومنع التفلتات، والقتل غير المبرر، والمساعدة في عمليات المصالحات الاجتماعية، وحماية المواطنين بواسطة القوات النظامية، والعودة الطوعية للنازحين بتوفير الأمن لهم.

ودعا إلى نظافة القلوب من الأحقاد ومنع خطاب الكراهية، ونشر ثقافة السلام وقبول الآخر.   إلى ذلك، أعرب زعماء القبيلتين عن أسفهم لما بدر من صراعات ونزاعات بينهم، مشيرين إلى أن ذلك من نزغ الشيطان، وأنه بالتوقيع على هذه الوثيقة تكون قد انطوت صفحة سوداء وألّا رجعة للماضي الكئيب. وأكد الطرفان أنهما سيكونان أسرة واحدة، وسيعملان يداً واحدة ضد أي مخرب من أجل حياة آمنة ومستقرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"