وطن التميّز

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

منذ قيام الدولة، بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، ثم الاستمرار، بالنهج نفسه، مع فقيد الوطن، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وبالقيادة الجديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعاضده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ، حكام الإمارات، كان التنافس الشريف والوصول إلى الرقم واحد هدف كل مبدعٍ في الإمارات، وربط العمل بالسعادة والإيجابية. وأنشئت مؤسسات وفرق عمل مهمتها تحقيق كل الوسائل لإسعاد المواطنين والمقيمين والسيّاح.
وبات الجميع يرفعون شعار «التنافس»، من أجل التميّز وتقديم خدمات بجودة عالية، وهذا ما رسمته القيادة من أجل تطوير الحكومة، لتصبح من أفضل حكومات العالم؛ فأول فكرة جعل الدوائر تتنافس، والإعلان في الوقت نفسه عن أسوأ الإدارات، حتى بدأت المؤسسات تتقدم سريعاً.
واستطاعت الحكومة، عبر وزرائها الذين تتالوا على شغل مناصبهم، تغيير الفكر التقليديّ في المؤسسات الاتحادية والمحلية، واستنفرت طاقات الجهات الحكومية، وحفزتها نحو تطوير أدائها، وخلقت بيئات عمل تسعى للوصول إلى أفضل الممارسات، بتقديم خدمات متميزة ، وترفع معدلات الجودة،  عبر مبادرات عدة تتابعها الجهات الأعلى، لتصبح حكومتنا من أفضل حكومات العالم.
التميّز في الإمارات بات خياراً استراتيجياً وأساسياً، ومحوراً مهماً في خطط الدولة، وثقافة ملهمة لدى مختلف الهيئات والجهات الحكومية والخاصة والأفراد ، ورؤية ابتكارية تستشرف آفاق المستقبل .
نعم، بخطوات ثابتة تتجه الإمارات نحو المستقبل،  وتستنهض همم الشعب من أجل غد أفضل، حتى أصبحت حكومة الإمارات نموذجاً.
وها هو مشروع مكتبة محمد بن راشد الخلّاق الجديد، الذي قدّمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، يعطي دليلاً آخر، على أن التميّز والإبداع والعطاء، أهداف لا يمكن الحياد عنها، فالمكتبة التي أعلنها سموّه، مشروع معرفي إنساني لا مثيل له، فهي رافد مهم وأساسي، للتعليم والمعرفة والثقافة؛ لأنّها أساسيات تقدّم أي شعوب وحضارتها.
لقد ولى منذ سنوات كثيرة زمن التلقين والحفظ  في المدرسة، ومهمتها الأولى تعليم الطالب كيف يتعلم ويكتسب المعرفة ويفكر ويبحث، ويمتلك القدرة على الاختيار من بين البدائل المتاحة والممكنة، وها هي المكتبة تقدّم هذا كلّه على طبق من ذهب؛ فمهمة المدرسة تخريج طلاب يؤمنون بأن التعليم مستمر ما استمرت الحياة، ومهمة المكتبة إثراء المعرفة وبقاؤها متجددة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"