أبوظبي: مهند داغر
كشفت بيانات سوقي أبوظبي ودبي الماليين توجهاً مؤسساتياً نحو الشراء منذ بداية العام الجاري، وحتى آخر جلسة تداول يوم الجمعة الماضي، بصافي استثمار لامس 5 مليارات درهم كمحصلة شرائية.
جاء ذلك بالرغم من التطورات العالمية المتمثلة في ارتفاع معدلات التضخم ومخاوف من الركود العالمي، وكذلك الحرب الأوكرانية، وما رافقها من تشديد السياسات النقدية لدى العديد من دول العالم لاسيما «الفيدرالي الأمريكي»، الذي رفع أسعار الفائدة، لكبح ارتفاع الأسعار، مما أثر على شهية المستثمرين. وحظي سوق أبوظبي بالحصة الأكبر من حيث الشراء المؤسساتي، وبصافي استثمار بلغ 4.73 مليار درهم محصلة شراء، وذلك نتيجة لمشتريات بلغت 173.7 مليار درهم، مقابل 168.972 مليار درهم محصلة بيع.
وفي المقابل، اتجه المستثمرون الأفراد نحو التسييل، بصافي استثمار بلغ 4.73 مليار درهم محصلة بيع، بعد أن نفذوا مشتريات قدرها 31.637 مليار درهم، مقارنة مع مبيعات قدرها 36.36 مليار درهم.
وفي سوق دبي، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي 243.6 مليون درهم محصلة شراء، نتيجة تنفيذ مشتريات مؤسساتية بقيمة 22.402 مليار درهم، مقارنة مع مبيعات قدرها 22.159 مليار درهم.
وعلى العكس، اتجه المستثمرون الأفراد نحو التسييل، وبصافي استثمار بلغ 243.636 مليون درهم محصلة بيع، نتيجة تنفيذ مشتريات بقيمة 26.249 مليار درهم، أمام مبيعات بقيمة 26.493 مليار درهم.
يأتي هذا النشاط بأسهم الإمارات في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الأوراق المالية والسلع عن تلقيها العديد من طلبات إصدار الأوراق المالية وطلبات التسجيل للعام 2021، مشيرة إلى أن قسم الاندماج والاستحواذ تلقى العام الماضي، العديد من طلبات الاندماج والاستحواذ وطلبات دخول الشريك الاستراتيجي.
وأعلنت الهيئة في تقريرها السنوي، أن قسم الاندماج والاستحواذ، أصدر موافقات على العديد من الصفقات، وجارٍ دراسة صفقتين قيد استيفاء المتطلبات اللازمة للحصول على موافقة الهيئة خلال العام 2022.
توجه السيولة
وسيطرت أسهم ثلاث شركات (العالمية القابضة، أبوظبي الأول، الدار) على سيولة كبيرة في الأسواق، وخطفت مجتمعة نحو 105.82 مليار درهم، ما يشكل 50% من سيولة سوق أبوظبي التي بلغت 205.33 مليار درهم، و42% من السيولة الإجمالية في السوقين، والتي بلغت 253.89 مليار درهم.
ووصلت الكميات المتداولة من الأسهم إلى 52.8 مليار سهم، توزعت بواقع 33.46 مليار سهم في أبوظبي، و19.33 مليار سهم في دبي، وجاء ذلك من خلال تنفيذ 1.9 مليون صفقة.
وكان السهم الأكثر جذباً للسيولة في سوق العاصمة، «العالمية القابضة» بقيمة 38.688 مليار درهم، وذلك عبر التداول على 195.2 مليون درهم، وارتفع السهم بنسبة 84.8% إلى مستوى 280.9 درهم، بحسب آخر إغلاق.
وسجل «أبوظبي الأول» سيولة ب36.5 مليار درهم، من خلال التداول على 1.75 مليار سهم، لكنه تراجع بنسبة 2.23% وصولاً إلى مستوى 18.42 درهم، بينما بلغت سيولة «الدار العقارية» 30.6 مليار درهم، على كميات بعدد 6.6 مليار سهم، ليرتفع منذ بداية العام بنسبة 8.77% ويغلق عند مستوى 4.34 درهم.
وفي سوق دبي، تصدر التداولات «إعمار العقارية» بقيمة 13 مليار درهم، وسجلت الكميات 2.37 مليار سهم، وارتفع السهم بنسبة 5.3% إلى مستوى 5.15 درهم.
كما حصد «الإمارات دبي الوطني» 7.3 مليار درهم، عبر التداول على 527.5 مليون سهم، ليتراجع 4% إلى 13 درهماً، في حين استقطب «دبي الإسلامي» 5.5 مليار درهم، من خلال التداول على 923 مليون سهم، وزاد بنسبة 6.7% إلى مستوى 5.74 درهم.
