عادي

8 نصائح لتحقيق توازن بين العمل وحياة موظفيك

22:00 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: أحمد البشير
هل نحن نعيش لنعمل أم نعمل لنعيش؟ هو سؤال ربما سبق أن طرأ على ذهنك، وهو بالتأكيد قد يطرأ على أذهان موظفيك. وهنالك دائماً موظفون لا يمانعون العمل في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن هذه ليست هي الحال مع الأغلبية، فالأمر مرهق ويزيد ضغوطات العمل أثناء باقي أيام الأسبوع. ومن هنا نذكّر أن الشركة الجيدة هي الشركة التي تهتم بالأشخاص أكثر من أي أمر آخر.

لقد حان الوقت الآن لبدء تطبيق هذه النصائح لتنعم مع موظفيك بتوازن أفضل بين العمل والحياة.

سنتعرف في ما يلي على بعض الممارسات الفعّالة التي ستساعد موظفيك على تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة:

1

1- المزيد من فترات الراحة

قد تلاحظ أن موظفيك يحبون الخوض في أحاديث جانبية واستخدام هواتفهم المحمولة أثناء ساعات العمل، ولكن هذا دليل على أنهم يعانون ضغوطات العمل ويحاولون الخروج منها. إن توفير فترات راحة للموظفين سيجعلهم يصبون تركيزهم بشكل أكبر على أعمالهم بعيداً عن أي تشتت، وفترات الراحة هذه تزيد فاعليتها عندما يتم توفير مكان بعيد عن موقع العمل الفعلي، مثل الغرف المخصصة للراحة أو المساحات الخارجية التي يمكنهم التحرك فيها.

2- توفير فرص عمل مرنة

إن النسبة العظمى من الموظفين يفضلون فرص العمل المرنة، فهم يرغبون بأن يتم الوثوق بهم وبقدراتهم على إدارة الطريقة التي سيتم بها العمل وتحديدها كما يريدون. ولذلك فمن غير المستغرب أن يفضّل الموظفون دائماً الذهاب إلى أصحاب العمل الذين يسمحون لهم بالعمل في أوقاتهم الخاصة. ويُقدّر أي موظف الشركة التي تسمح له بالمغادرة في وقت مبكر في حال إنهائه لمهامه. إن المكوث في مكان العمل لساعات طويلة أمر يزيد من إرهاقه.

1

3- تحليل أعباء العمل

تعرّف إلى موظفيك وطبيعة أعمالهم عن قرب، فالمديرون الذين يتحدثون مع موظفيهم بشكل متكرر يمكنهم التعرف بشكل أدق إلى أولئك الذين يعانون تراكم أعباء العمل والآخرين الذين يملكون الكثير من وقت الفراغ.

اسأل طاقم العمل لديك عن مهامهم وحللها بشكل متكرر، فقد تكون بالفعل قد قمت بتوجيه العديد من المهام لموظفين لا يملكون الوقت لإتمامها مقارنةً بزملائهم.

4- الإنتاجية لا ساعات العمل

بدلًا من التركيز على عدد ساعات العمل وحسابها بدقة، فمن الأجدر بنا حساب الإنتاجية الفعلية التي حققها الموظفون.

وقد يضطر الموظفون للمكوث في مكان العمل لساعات طويلة لإكمال مهمة معينة، ولكن هذه ليست هي الحال كل يوم. ففي حال توفر متسع من الوقت للموظفين بعد أن يكملوا مهامهم اليومية، فما المانع من أن يغادروا مكان العمل مبكراً؟!

5- القيام ببعض الأعمال التطوعية

تشير الأبحاث إلى أن النسبة الأكبر من الأشخاص يتم تحفيزهم من خلال شغل حاجاتهم الاجتماعية أكثر مما هي عليه الحال عندما يتم تحفيزهم من خلال منحهم بعض الامتيازات المادية. إن توفير فرصة للموظفين للقيام بأعمال تطوعية في أوقات عملهم سيعزز مشاعرهم الإيجابية تجاه أنفسهم وأماكن العمل.

1

6- دعم إضافي للآباء والأمهات

تخسر العديد من الشركات مواهب السيدات لديها بمجرد إنجابهن أطفالاً جدداً. وهذا الأمر طبيعي، فمن الصعب الاهتمام بمتطلبات العمل بنفس المستوى السابق بعد إنجاب الأطفال، ولذلك تأكد خصيصاً من تمتع الأمهات والآباء بتوازن صحي بين عملهم وحياتهم الأسرية.

7- المزيد من الإجازات

أعلم بأن الأمر يبدو مستحيلاً، فكيف أمنح الموظفين إجازات أكثر بينما أنا أحتاج إلى المزيد منهم؟ ولكن عوائد هذه الإجازات الإضافية على إنتاجية موظفيك الحاليين ستغنيك ربما عن احتياجك لموظفين إضافيين.

إن أيام الراحة الإضافية هذه ستحفز موظفيك وتحسن مستويات الطاقة التي يمكنهم بذلها في يوم العمل الاعتيادي.

ومن ناحية أخرى، إذا كنت تمنح موظفين معينين أيام راحة أكثر من غيرهم، فذلك سيزيد من الإرهاق والمشاعر السلبية لدى زملائهم الآخرين.

8- توفير قروض متعلقة بالصحة

إن أحد أفضل الامتيازات التي يمكنك منحها إلى موظفيك من أجل تحسين التوازن بين العمل والحياة وزيادة صفاء أذهانهم أثناء ممارستهم لأعمالهم هي توفير قروض مالية مخصصة للاحتياجات الصحية، حيث ستوفر هذه القروض شعوراً بالأمان لدى الموظفين في حال تعرضهم هم أو أحد أفراد عائلاتهم لسوء. كما أن هذا سيعزز الاهتمام بالجانب الصحي لديهم مما قد يقلل من الحاجة إلى التغيب عن العمل. وهنالك بالتأكيد العديد من الفوائد التي ستحصل عليها عند توفير توازن مناسب بين العمل والحياة لموظفيك، أبرزها تعزيز شعورهم بالسعادة والإنتاجية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"