عادي

أطفال «المشاعر الإنسانية» يزورون مكتبة محمد بن راشد

17:47 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي
دبي

دبي: «الخليج»

زارت مجموعة من أطفال مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة، مكتبة محمد بن راشد في دبي، لتكون بذلك أول زيارة لمجموعة من أصحاب الهمم إلى المكتبة، بعد أيام على افتتاحها رسمياً، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز وتعميم ثقافة المطالعة، ودعم الإبداع والمعرفة والفنون، وتوفير منصة معرفية للعقول الإبداعية في المنطقة والعالم.
وجال الأطفال خلال زيارتهم للمكتبة على مختلف مرافقها، واطلعوا على مختبراتها المتخصصة بالتحويل الرقمي، وما تحتضنه من مركز للمعلومات، والمكتبة العامّة، ومكتبة للدوريات، وأخرى للخرائط والوسائط والفنون والإعلام والمنشورات السمعية والبصرية، إلى جانب مكتبة الشباب، وغرف للدراسة، ومكتبة للمجموعات الخاصة.
وتوقفت المجموعة طويلاً في «مكتبة الأطفال» التي تحتوي ركناً لقراءة القصص وكتب الأطفال وأنشطة أخرى تُسهم في توسيع إدراك الأجيال الناشئة، كما اختبروا ما تضمه مكتبة الطفل من مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات التي تستهدف الأطفال من أصحاب الهمم، مثل الكتب الناطقة، وكتب «برايل» والكتب الحسية.
وشكلت الجولة في «مكتبة الأطفال» فرصة للمجموعة الزائرة للتفاعل ضمن فضاء فسيح يجمع بين التعلّم والمتعة، ويدمج تجارب الكتب الورقية والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال تصفح الإصدارات الرقمية التي يتم تصميمها وعرضها بطريقة جاذبة.
وكان في استقبال أطفال المركز عدد من مسؤولي وموظفي مكتبة محمد بن راشد، على رأسهم د.محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمكتبة محمد بن راشد، الذي أشاد بالزيارة قائلاً: «سعدنا اليوم بزيارة وفد من مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة ضم مجموعة من أبنائنا الطلاب بالمركز، وتمّ تعريفهم بمكتبة محمد بن راشد وما تحتويه من مجموعة متنوعة من المكتبات والكتب الناطقة وكتب برايل للمكفوفين، وكافة الخدمات والمرافق الخاصة المصممة لهم وفق أعلى المعايير العالمية».
وأضاف: «حرصنا منذ اللحظات الأولى لتأسيس المكتبة على تجهيزها بأحدث التقنيات والأدوات التي تُسهم في دمج هذه الفئة في الحياة العامة، وتعزيز طاقاتهم وقدراتهم عبر القراءة والاستماع إلى مجموعة مميزة من الكتب والمصادر، بما يدعم تكاملهم مع محيطهم الخارجي».
وشارك في الجولة وفد من إدارة مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة ضم خولة الصايغ نائب المدير التنفيذي للمركز، وفرحان شاهد مدير المشاريع والتطوير، والدكتور إسماعيل عبده المشرف التربوي، إلى جانب عدد من الأخصائيين الطبيين والتربويين من فريق عمل المركز.
وأشادت د.نادية خليل الصايغ، المدير العام لمركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتجارب النوعية والقيم المعرفية التي تقدمها المكتبة للزوار، قائلة: «مكتبة محمد بن راشد تجسيد نوعي لرؤية قائد ملهم حرص على الاستثمار في الإنسان كعنصر أساسي في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة، ولذلك جاءت المكتبة صرحاً فكرياً حاضناً للثقافة والإبداع والمبادرات والمشاريع الفكرية والمعرفية، مع الحرص على أن تتمكن كافة شرائح المجتمع من الاستفادة منها، وخاصة أصحاب الهمم الذين يحظون بالكثير من عوامل التمكين في المكتبة».
قدم الأطفال في ختام الزيارة لوحة من إبداعاتهم تجسد رؤيتهم لمكتبة محمد بن راشد بتصميمها الفريد وموقعها المميز ورسالتها السامية التي تؤكد من خلالها دور المعرفة في بناء نموذج دبي التنموي وفي مسيرة الإنسانية عموماً. رسم الأطفال اللوحة تحت إشراف الفنانة سنيهتا غيهولت، وهي نتاج مساهمات أكثر من 30 طفلاً من أصحاب الهمم، الذين عملوا عليها على مدار أربعة أيام، وتظهر فيها أزهار تمثل كل واحدة منها طفلاً من أصحاب الهمم وهم يسيرون بطريقهم لدخول المكتبة بحثاً عن العلم والمعرفة لتطوير إمكانياتهم، كما تظهر أشعّة من النور منبعثة من المكتبة، في إشارة رمزية إلى دورها في تزويد المجتمع بالعلم والمعرفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"