«السبع» تتشدد ضد روسيا وتستهدف الذهب

ناقش قادة مجموعة السبع، كيفية معالجة التضخم المرتفع ودرء خطر الركود في اليوم الافتتاحي لاجتماعهم في جبال الألب البافارية، كما شددوا على ضرورة البقاء موحدين ضد روسيا، وفيما أعلن أعضاء حظر توريد الذهب الروسي، لم يتم التوصل إلى توافق شامل في الآراء حول هذه النقطة، وسط مخاوف عبر عنها المجلس الأوروبية من نتائج عكسية، بينما دعت كييف دول المجموعة إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو. ويقود المستشار الألماني أولاف شولتس، محادثات حول معالجة تغير المناخ والبنية التحتية والاستثمار، وقال شولتس إن القادة أجروا مناقشات مفصلة حول أزمة الطاقة الحالية وطفرة التضخم، والتي اتفقوا جميعاً على أنها مدعاة للقلق، وإنهم مصممون على معالجة المخاطر التي تتعرض لها اقتصاداتهم بطريقة منسقة.
وأضاف شولتس للصحفيين خلال فترة انقطاع للمحادثات: «إن تراجع معدلات النمو في بعض البلدان، وارتفاع التضخم، وندرة المواد الخام، وتعطيل سلاسل التوريد، ليست تحديات صغيرة». وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للحلفاء إن عليهم الوقوف صفاً واحداً في مواجهة روسيا.
مشكلة الذهب
وفي مستهل الاجتماع، تحركت أربع دول من مجموعة السبع الصناعية الكبرى لفرض حظر على واردات الذهب الروسية في إطار الجهود لتشديد العقوبات على موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا.
ومع ذلك، لم يتضح ما إذا كانت الخطوة سوف تلقى موافقة بتوافق الآراء؛ إذ قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن القضية سوف تحتاج إلى التعامل بحرص وإلا فسوف تتسبب بنتائج عكسية.
والتفت دول الغرب حول كييف عندما بدأ العملية الروسية في فبراير الماضي، لكن بعد مرور أربعة أشهر، يمر التكتل باختبار بعد أن نال ارتفاع التضخم ونقص الطاقة من مواطني دول الاتحاد.
وفي مستهل اجتماع ثنائي، وجه بايدن، الشكر للمستشار الألماني على الدور الريادي الذي يقوم به بشأن أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فشل في شق صف الغرب. وواجه شولتس انتقادات في بلاده ومن الخارج. وقال بايدن: «يمكننا تجاوز كل هذا والخروج أقوى. بوتين يعول منذ البداية على حدوث شقاق بين حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع، لكننا لم ننقسم ولن ننقسم».
توافق غير تام
وقالت بريطانيا إن حظر الذهب الروسي يستهدف الأثرياء الروس الذين يشترون السبائك باعتبارها الملاذ الآمن لتقليل الأضرار المالية للعقوبات الغربية.
وبلغت صادرات الذهب الروسية 12.6 مليار جنيه إسترليني (15.45 مليار دولار) العام الماضي. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «الإجراءات التي أعلنا عنها (أمس) سوف تستهدف بشكل مباشر طبقة الأثرياء الروس أصحاب النفوذ». 
وسوف تحظر بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان واردات الذهب الروسية، وأيدت فرنسا أيضاً الخطوة.
وفيما يتعلق بسقف أسعار النفط وحظر واردات الذهب من روسيا، قال ميشيل إن القضية تحتاج إلى المزيد من المناقشة. وتابع: «أتوخى الحرص والحذر، نحن على استعداد للتطرق للتفاصيل... نحن مستعدون لاتخاذ قرار مع شركائنا، لكننا نرغب في ضمان أن يكون لما نقرره تأثير سلبي في روسيا وليس فينا».
ودعت الحكومة الأوكرانية، أمس الأحد، قادة مجموعة السبع، إلى منح أوكرانيا المزيد من الأسلحة وفرض المزيد من العقوبات على موسكو، وذلك بعد ساعات من الضربات الروسية التي استهدفت مبانٍ سكنية في العاصمة كييف. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا، في تغريدة على «تويتر»: «إن قمة مجموعة السبع يجب أن ترد بمزيد من العقوبات على روسيا والمزيد من الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا». (وكالات)