عادي

مقتل أكثر من 30 قروياً باقتتال عرقي في الكاميرون

19:48 مساء
قراءة دقيقتين

ياوندي - أ.ف.ب

قُتل أكثر من 30 قروياً، بينهم نساء وأطفال، في غرب الكاميرون عقب هجوم شنته في نهاية الأسبوع مجموعة عرقية، على ما ذكرت الكنيسة المشيخية ومنظمة غير حكومية محلية ومصدر عسكري، الاثنين.

وأكد المتحدث باسم الكنيسة المشيخية صاموئيل فونكي، أن المجزرة - التي تم فيها حرق وتشويه الرجال والنساء والأطفال - ارتكبت يومي السبت والأحد في قرية بالقرب من الحدود النيجيرية. وأضاف أن «أكثر من 30 شخصاً قتلوا».

ووقعت هذه المأساة في جنوب غرب البلاد، في إحدى المنطقتين اللتين تعيش فيهما الأقلية الناطقة بالإنجليزية في بلد يغلب عليه الناطقون بالفرنسية، وتشهد تمرّداً مسلّحاً يخوض فيه الجيش والجماعات الانفصالية مواجهات شبه يومية منذ أكثر من خمس سنوات، يوقع ضحايا من المدنيين بشكل رئيسي.

لكن يبدو أن هذه المجزرة غير مرتبطة بهذا النزاع، وفق ما أكدت، مصادر لوكالة «فرانس برس»، مشيرة جميعها إلى نفس الظروف والحصيلة.

واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية، الاثنين، الانفصاليين في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون، بارتكاب «انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان».

وأكدت المنظمة في تقرير «منذ كانون الثاني/ يناير 2022 قتل مقاتلين انفصاليين ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وجرحوا ستة آخرين، واعتدوا على فتاة، وارتكبوا انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان»، مشيرة إلى «تجدد العنف».

كما أشارت المنظمة الحقوقية إلى أن «القوات الحكومية ارتكبت أيضاً انتهاكات لحقوق الإنسان».

وفي عام 2017، دفع الاستياء من تعامل اعتُبر تمييزياً اتُّهمت به الأغلبية الناطقة بالفرنسية، متطرّفين ناطقين بالإنجليزية إلى إعلان الاستقلال عن هذا البلد الذي يحكمه الرئيس بول بيا البالغ من العمر 89 عاماً، منذ 40 عاماً. لكن المجتمع الدولي لم يعترف باستقلال ولاية أمبازونيا الذي تصدّت له الحكومة المركزية في ياوندي بحملة قمع.

وأودى النزاع الانفصالي في الكاميرون بحياة أكثر من ستة آلاف شخص منذ نهاية عام 2016 وأرغم أكثر من مليون شخص على النزوح، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"