عادي
غوتيريس: أنانية بعض الدول تؤخر إبرام معاهدة الحماية

إنقاذ المحيطات محور اجتماع للأمم المتحدة في البرتغال

22:29 مساء
قراءة دقيقتين
1

بدأ الآلاف من السياسيين والخبراء والناشطين البيئيين، اعتباراً من أمس الاثنين، اجتماعاً في العاصمة البرتغالية لشبونة، بدعوة من الأمم المتحدة؛ بهدف المحافظة على صحة المحيطات الهشة، وتجنب «الآثار المتتالية»، التي تهدد البيئة والإنسانية على حد سواء. وقال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، من البرتغال: «نواجه حالياً ما يمكن أن أطلق عليه حالة طوارئ للمحيطات». وأضاف في كلمته الافتتاحية لهذا المؤتمر الذي يستمر 5 أيام، والذي أُرجئ مرات عدة، بسبب جائحة «كوفيد-19»: «فشلُنا في المحافظة على المحيطات ستكون له آثار متتالية». وأوضح غوتيريس أن «أنانية» بعض الدول تلحق الضرر بجهود إبرام معاهدة طال انتظارها لحماية محيطات العالم.
وأخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في مارس/ آذار في الاتفاق على برنامج عمل للحفاظ على البحار المفتوحة من استغلال الدول لمناطق خارج مياهها الإقليمية. وناشد غوتيريس الحكومات والشركات الالتزام بزيادة التمويل، للمساعدة في وضع نموذج اقتصادي مستدام لإدارة البيئة البحرية.
وقال: «المحزن أننا لم نهتم بأمر المحيطات، واليوم نواجه ما سأسميه «حالة طوارئ خاصة بالمحيطات». ومضى قائلاً: «لا بد أن نغير الوضع».
وفي وقت سابق قال بيتر تومسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمحيطات لرويترز، إنه يثق بأن توافقاً على معاهدة سيتم التوصل إليه هذا العام. وقال غوتيريس، إن هناك حاجة إلى نماذج أعمال بين الدول يمكن أن تساعد في أن تنتج المحيطات مزيداً من الأغذية وتولد مزيداً من الطاقة المتجددة.
وقال: «هذا يتطلب مستويات جديدة من التمويل الطويل المدى».
ويشارك في المؤتمر نحو سبعة آلاف شخص بينهم رؤساء دول وعلماء وممثلو منظمات غير حكومية لتقييم التقدم الذي تحقق في مجال حماية الحياة البحرية. وتغطي المحيطات 70 في المئة من سطح الكوكب، وتولد أكثر من نصف نسبة الأكسجين في العالم، وتمتص 25 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. لكن تغير المناخ يرفع درجة حرارتها إلى مستويات قياسية، ويتسبب في جعلها أكثر ملوحة.
ويناقش المشاركون في اجتماع لشبونة اقتراحات لمعالجة نفوق الطيور والثدييات البحرية بسبب التلوث البلاستيكي. كما أن قضية الصيد الجائر مدرجة أيضاً على جدول أعمال المؤتمر. وستتطرّق المناقشات أيضاً إلى حظر محتمل يهدف إلى حماية قاع البحر من التعدين بحثاً عن معادن نادرة ضرورية لتصنيع البطاريات لقطاع السيارات الكهربائية المزدهر.
ومن المواضيع الرئيسية الأخرى التي ستطرح خلال المؤتمر، «التحول الأزرق لنظم الأغذية المائية»، وهو شعار جديد يفترض أن يجعل المحيطات موردَ عيشٍ مستداماً بشكل مسؤول. وأضافت ماثيوز: «قد توفّر أسماك المحيط البرية مصدرَ بروتين صديقاً للبيئة ومغذيات دقيقة يمكن أن تطعم مليار شخص وجبة صحية من المأكولات البحرية كل يوم وبشكل دائم». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"