عادي
محمد عبد المجيد صديقي لـ «الخليج»:

الإمارات الثامنة عالمياً في واردات الساعات السويسرية

22:23 مساء
قراءة 6 دقائق
1
محمد عبدالمجيد صديقي
أحد فروع «مجموعة صديقي»

دبي: حمدي سعد

قال محمد عبد المجيد صديقي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «مجموعة صديقي القابضة»: إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الثامنة في قائمة أكبر مستورد للساعات السويسرية في العالم، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن اتحاد صناعة الساعات السويسرية، مما يدل على الطلب المتزايد على الساعات السويسرية في الدولة.

وأضاف صديقي في مقابلة مع «الخليج»، أن دولة الإمارات تنافس أهم المناطق العالمية في تجارة الساعات الفاخرة مثل: الولايات المتحدة الأمريكية وهونج كونج والمملكة المتحدة وسنغافورة، فيما تحتل الإمارات المرتبة الأولى في المنطقة من حيث واردات الساعات السويسرية، بسبب الجودة الجماعية لتجار التجزئة في جميع أنحاء الإمارات.

وأشار صديقي إلى أن عامي 2020 و2021 قد شهدا انخفاضاً طفيفاً، وكان هذا متوقعاً، نظراً لأن سلسلة التوريد تعطلت بسبب إغلاق المصانع بسبب وباء «كوفيد-19»، ومع ذلك، فإننا نرى الآن ارتفاعاً، ونحن متفائلون لعام 2022 وما سيحققه، مشيراً إلى أنه وكون «أحمد صديقي وأولاده» شركة خاصة، فإنها تحتفظ بالبيانات المالية المتعلقة بالمبيعات والنمو.

وأوضح صديقي أن عدد شبكة البوتيكات الخاصة بالشركة قد بلغ حالياً 50 موقعاً في جميع أنحاء دولة الإمارات مع التخطيط للمزيد هذا العام، مقارنة بمتجرين في الماضي تحت إشراف وقيادة المؤسس أحمد قاسم صديقي (رحمه الله)، حيث تسعى بشكلٍ متواصل لتلبية تطلعات هواة جمع الساعات في المنطقة منذ العام 1950.

60 علامة عالمية

وأكد صديقي أن الشركة أصبحت اليوم الجهة الرائدة في أعمال بيع الساعات الفاخرة بالتجزئة في الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع أكثر من 60 علامة عالمية للساعات والمجوهرات، فيما تلتزم «أحمد صديقي وأولاده» بالحفاظ على إرث مؤسسها وتعزيزه، عبر التفاني والشغف الذي تتوارثه أجيال أسرة صديقي. وتواصل الشركة عملها الدؤوب لتقديم منصات مستدامة لصناعة الساعات وصيانتها، وتلبية شغف عشاق الساعات وجامعيها في المنطقة، وتمكينهم من التعرف إلى أسرار فنون صناعة الساعات.

وقال: «بالنسبة لنا في «أحمد صديقي وأولاده»، فإن الشغف الذي نمتلكه في صميم الشركة العائلية، للصناعة وتنميتها هو في طبيعتنا وينتقل عبر كل جيل. عندما بدأ جدي أحمد قاسم صديقي (رحمه الله) العمل، كان شغفه بالساعات هو المحرك. تتمثل رؤيتنا كعائلة في الاستمرار في ريادة المنصات التي تسمح للصناعة بالنمو والازدهار، مع تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز للرفاهية والتجزئة وعلم الساعات».

«إكسبو دبي»

وحول تأثير «إكسبو 2020 دبي» على نمو سوق الساعات الفاخرة في الإمارات، أكد صديقي أن استضافة دولة الإمارات ل«إكسبو» بمشاركة 192 دولة، وهو عدد المشاركات الأكبر في تاريخ الحدث، تعد انجازاً عالمياً بكل المقاييس، لافتاً إلى أن الحدث العالمي كان له تأثير كبير على السياحة وصناعة التجزئة الفاخرة.

وأوضح أنه وعلى الرغم من أننا ما زلنا نتعامل مع الوباء ونعطي الأولوية لصحة وسلامة السكان والسياح قبل كل شيء، فقد أحدث «إكسبو» تغييرات كبيرة في الاقتصاد، وشهدت صناعة الضيافة والأغذية والمشروبات نمواً كبيراً، وشهدنا زيادة عدد السياح الذين سافروا إلى الإمارات العربية المتحدة لزيارة «إكسبو»، وتمديد إقامتهم لتجربة التسوق، والشعور بالأمان، كل ذلك مع الالتزام بالتعليمات المتعلقة بفيروس «كورونا»، ولقد كانت الطبيعة الترحيبية لدولة الإمارات عاملاً دافعاً لنجاح «إكسبو 2020 دبي»، وصناعة التجزئة الفاخرة.

الطلب لا يزال موجوداً

قال صديقي: «كان العام 2021 عاماً استثنائياً للساعات على وجه التحديد ومع عدم الاستقرار بسبب الوباء، لم نكن متأكدين مما يمكن توقعه. لكن ما عرفناه هو أن الطلب على الساعات لا يزال موجوداً، نظراً لأن شركة «أحمد صديقي وأولاده» تتمتع بتاريخ 72 عاماً في الصناعة منذ العام 1950، فقد كانت الثقة التي وضعها السوق المحلي فينا هائلة».

وأضاف: «شهدنا زيادة في عدد السكان المحليين من جامعي التحف، الذين حرصوا على إعادة النظر في شغفهم أثناء الوباء. كنا سعداء بالترحيب ببعض السياح الجدد والعائدين في عام 2021 ونتطلع إلى القيام بذلك في 2022». وتابع: «في عام 2022، نرى أنه مع تخفيف القيود بالتأكيد سنرى المزيد من السياح في الأشهر المقبلة، وسنركز على السوق المحلي كأولوية، ونلبي احتياجات عملائنا في الإمارات، وسنواصل رعاية شغفهم بهذه الصناعة».

الصناعة والعملاء

بالإشارة إلى أحدث تطورات الصناعة وتوجهات عملاء الساعات الفاخرة في دولة الإمارات وهل تغيرت عاداتهم المتعلقة باقتناء الساعات الفاخرة والاستثمار فيها خلال 2022، قال صديقي: «منذ أن انضممت إلى الشركة قبل 18 عاماً، شهدنا تغيراً كبيراً على مر السنين في كيفية تطور الصناعة والاتجاهات، وشهد ذلك أيضاً جميع أفراد عائلة صديقي».

تجربة التسوق

عندما أسس جدي أحمد قاسم صديقي (رحمه الله) الشركة التجارية، كانت المتاجر والبوتيكات متواجدة في الأسواق، أما في التسعينيات، فرأينا ظهور مراكز التسوق في الصورة وهذا غير تجربة التسوق في البلاد، ما زالت اليوم المتاجر منتشرة، ومع ذلك فقد تصاعدت أهمية التجارة الإلكترونية والقناة الشاملة على مدار العامين الماضيين. رسخت دبي مكانتها وجهةً للتسوق ومركزاً لتجارة التجزئة الفاخرة، وأعطى الجانب الترحيبي والانفتاح للبلد أهمية على التجارب الواقعية والارتقاء بهذا إلى مستوى جديد، مع وضع معيار جديد للضيوف المحليين والدوليين.

شغف جمع الساعات

في السنين الماضية اعتاد الكثير من العملاء على شراء ساعات المجوهرات. أما اليوم، فنرى هواة الجمع والشغوفين الذين يثقفون أنفسهم بشأن الساعات يشترون القطع بناءً على الحركية والآليات والتصميم من بين عوامل أخرى. قسم صغير فقط من العملاء أعطى الأولوية لهذه العوامل سابقاً، لكننا شهدنا تحولاً في العامين الماضيين. بدأت الأذواق والتفضيلات في التطور في عامي 2013 و2014، وفتح أسبوع الساعات دبي في عام 2015 أعين الجمهور وزاد من شغفهم. تُظهر المنصة أهمية صناعة الساعات وحرفية صنعها، مع توفير مساحة لمن لديهم شغف مشترك لجمع الساعات ومناقشتها بالتفصيل.

تجارب جديدة

نحن إيجابيون ونحن نتطلع إلى المستقبل في عام 2022 وينصب تركيزنا في شركة «أحمد صديقي وأولاده» على إنشاء وتصميم منتجات وتجارب جديدة لعملائنا. هدفنا يشمل الحفاظ على وتطوير الشغف والثقة مع العملاء. الصناعة ديناميكية، وسنواصل التكيف ونتطلع إلى المستقبل، لكن الشغف سيبقى دائماً، وسيكون مفتاحاً لنا لتحقيق رؤية الشركة التي تركز على العملاء.

التركيز على العملاء

وعن توقعات نمو السوق لعام 2022 مقارنة بالعام 2021 وعوامل النمو الرئيسية، قال صديقي: «تتمثل رؤيتنا في الشركة في التركيز على العملاء والتميز في البيع بالتجزئة منذ نشأتها. ونحن ننظر إلى المتاجر كعنصر أساسي في تجربة التسوق، وسنواصل التركيز على رفع هذا المستوى للعملاء. «نريد أن نواصل تنمية مجموعة علاماتنا التجارية، واستكشاف مفاهيم جديدة للمراكز التجارية وتجارب التسوق».

الإصدارات المحدودة

ستلعب المنتجات والإصدارات المحدودة التي نصممها للسوق دوراً كبيراً في تنمية العلامات التجارية. كان هذا هو الحال بشكل خاص مع العلامات التجارية المستقلة. لم يعرف الكثير من هواة الجمع ما يكفي عن العلامة التجارية أو أرادوا الاستثمار في تعلم المزيد، كان علينا في «أحمد صديقي وأولاده» تثقيفهم وتسليط الضوء على تفرد هذه العلامات التجارية، التي نشهد ثمارها الآن. وقال: «سيكون من الضروري الاستمرار في تثقيف ورعاية شغف الجامعين الحاليين مع تطوير تجارب فريدة للشغوفين أو الفضوليين عند الانضمام إلينا في هذه الرحلة».

2022 والمزيد من النمو

ورداً على توقعاته حول تعافي سوق الساعات الفاخرة والثمينة في الإمارات بالكامل بعد وباء «كوفيد-19»، قال صديقي: أثر الوباء بالتأكيد على الكثير من الصناعات، بما في ذلك صناعة الساعات. ومع ذلك، فقد شهدنا ارتفاعاً في الطلب في الإمارات وبسبب القيود المفروضة، كان العملاء يتطلعون إلى الاستثمار في الساعات. يعتبر الكثير منهم أن الساعات هي قطع فنية ويقدرون التراث والحرفية التي تدخل في صناعة مثل هذه الساعات. رأينا جيل الشباب يدخل هذه الصناعة، حريصاً على اقتناء القطع لبدء بناء مجموعته، كما استوحى الكثير منهم من الساعات التي تلقوها من الأجيال السابقة، ويستثمرون الوقت لتثقيف أنفسهم وبناء آرائهم الخاصة مقابل اتباع الاتجاهات السائدة في الصناعة. ونتوقع المزيد من النمو في عام 2022، وسنواصل العمل مع العلامات التجارية والشركاء في الصناعة لتلبية الطلب في المنطقة.

علامة «فينتج»

وعن عدد العلامات التجارية التي تقدمها «أحمد صديقي وأولاده» حالياً، أوضح صديقي أن الشركة لديها حالياً أكثر من 85 علامة تجارية، وأنها بصدد الحصول على المزيد من العلامات التجارية التي نشعر أنها ستجذب محبي الساعات في المنطقة.

وبالنسبة لأبرز العلامات التجارية العالمية التي تشكل جزءاً من محفظة «أحمد صديقي وأولاده» قال: «نحن ممتنون لجميع العلاقات التي أنشأناها مع العلامات التجارية وصانعي الساعات على مر السنين. جميع العلامات التجارية في محفظتنا على مستوى دولي دون أي استثناءات. العلامة الوحيدة التي ولدت وتم تصورها في الإمارات هي: «فينتج»، وهو منتج ثانوي لرؤيتنا لمواصلة إنشاء مقتنيات فريدة توحد جامعيها على مستوى العالم».

وتعد «فينتج» علامة تجارية ل«أحمد صديقي وأولاده» تم إنشاؤها داخلياً، ونعتقد أنها ستصبح علامة تجارية دولية، بدعم من الدولة وجامعي التحف محلياً وإقليمياً. نعتقد أنه يمكننا إنشاء علامة تجارية ولدت في الإمارات على نطاق عالمي، وسيستمر شغفنا في المساهمة بشكل إيجابي في نجاحها.

35 إصداراً محدوداً

وللاحتفال بالذكرى الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة العام 2021، ابتكرت «أحمد صديقي وأولاده» أكثر من 35 إصداراً محدوداً مع علامات تجارية في الصناعة. كانت الاستجابة الكبيرة جداً التي تلقيناها من هذه المبادرة قوة دافعة في إنشاء «فينتج»، ونريد مواصلة الاستماع إلى عملائنا، وتطوير إصدارات محدودة وفريدة من نوعها من الساعات والمجوهرات وغيرها، لزيادة شغفهم، وإرساء اتجاهات عبر الصناعات على حدٍ سواء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"