تعاون إمارتي ـ مصري في مجال التوازن بين الجنسين

دبي: «الخليج»
في إطار حرصه على تعزيز شراكاته الإقليمية والدولية، عقد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين اجتماعاً مع وزارة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية، تم خلاله بحث فرص التعاون بين الجانبين في مجال المرأة والتوازن بين الجنسين، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدين الشقيقين ودول المنطقة، خاصة الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء،

كما تم التعرف إلى المشروعات المهمة التي تنفذها مصر في مجال التوازن بين الجنسين، ومناقشة عدد من الملفات في إطار العلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بمقر الوزارة بالقاهرة، بحضور شمسة صالح الأمين العام للمجلس، وميثاء بوحميد مدير نادي دبي للصحافة.

وأوضحت أن المجلس، برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عمل على تحقيق هذه الأهداف بالتعاون والشراكة مع كافة الجهات الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات مع بناء شراكات مؤثرة مع المنظمات العالمية، وشملت هذه الجهود مراجعة القوانين والتشريعات المعنية بالمرأة والتوازن بين الجنسين، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص لترسيخ البيئة الداعمة للنوع الاجتماعي في مؤسساته المختلفة، حيث أسهمت هذه الجهود بتحقيق قفزة نوعية في ترتيب الإمارات بالتقارير والمؤشرات العالمية.

أولوية في خطة الخمسين

وقالت منى المري إن هناك آفاقاً واسعة للتعاون مع جمهورية مصر العربية في ملف التوازن بين الجنسين ودعم المرأة في إطار أولوية هذا الملف ضمن الرؤية المستقبلية لقيادتي وحكومتي البلدين الشقيقين، مؤكدةً أن فرص التعاون ستعزز الشراكة الاستراتيجية وتبادل المعرفة والخبرات والنهوض بأهداف التنمية المستدامة ليس في البلدين فقط ولكن بدول المنطقة كلها.

تعزيز مكانة البلدين عالمياً

من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية مواصلة الجهود على مستوى التعاون المشترك، بهدف تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في البلدين، الهادفة لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة والموارد المتنوعة المتوفرة في البلدين، بما يخدم الشعبين الشقيقين ويحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز مكانة الدولتين على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بالعلاقات التنموية بين مصر والإمارات واهتمام الوزارة بزيادة التعاون مع المؤسسات التنموية على نحو يعظم من استفادة الاقتصاد المصري من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها.

وقالت إن التمكين الاقتصادي للمرأة يزيد النمو الاقتصادي والإنتاج المحلي، وأشارت إلى أن جائحة كورونا لم تعرقل الجهود التنموية التي يتم بذلها في جمهورية مصر العربية، ومن بينها السعي نحو تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث تم تسريع وتيرة اتخاذ تبني السياسات الداعمة لتمكين المرأة من خلال 21 إجراءً خلال جائحة كورونا وهو ما منحها المركز الأول على مستوى سياسات دعم المرأة خلال الجائحة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا بتقرير هيئة الأمم المتحدة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، مشيرةً إلى جهود الدولة لتمكين المرأة باعتبارها عنصراً فاعلاً في المجتمع وقادرة على المساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية، موضحة أن وزارة التعاون الدولي أطلقت في وقت سابق مسرعات لسد الفجوة بين الجنسين بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة.

واستعرضت شمسة صالح أهم مبادرات مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين التي أسهمت في تعزيز التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات وتحويله إلى ثقافة عمل مؤسسية ومشاركة المجتمع العالمي جهوده الرامية لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التوازن بين الجنسين عالمياً، والتي تمت بالشراكة مع العديد من المنظمات والمؤسسات العالمية ذات الصلة، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق النقد والبنك الدوليين.