الشارقة: محمود محسن
نظمت مؤسسة نفط الشارقة احتفالية بمناسبة مرور 40 عاماً على افتتاح مصنع الصجعة للغاز الطبيعي في يونيو 1982، صباح أمس في مقر المبنى الرئيسي لمجلس النفط، بحضور المهندس حاتم الموسى، أمين عام مجلس النفط والمدير التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة، والمهندس مسعود الحمادي، مدير إدراة الاستكشاف والإنتاج، والمهندس صالح آل علي، مستشار مجلس النفط لشؤون البترول، والمهندس ناصر أكرم. وشهدت مراسم الافتتاح حضوراً واسعاً من الموظفين العاملين والمتقاعدين.
قدامى الموظفين
وأوضح المهندس حاتم الموسى أن الاحتفالية نظمت بمناسبة مرور 40 عاماً على افتتاح منشآت حقل الصجعة، حيث بدأت الشركة في بداية عهدها قبل 40 عاماً باسم «امكو الشارقة للنفط»، وهي شركة أمريكية كانت تمتلك حق الامتياز في ذلك الوقت، ودُعي للاحتفالية قدامى موظفي الشركة، والعاملون الحاليون، لافتاً إلى أن تلك المنشآت في حقل الصجعة، كانت المسؤول الرئيسي في التسعينيات عن توريد الغاز في معظم الإمارات الشمالية ودبي، حيث بلغت المبيعات في فترة من الفترات ما يزيد على 450 مليون قدم مكعبة يومياً، ونستعيد اليوم هذه المكانة، والمسؤولية في إمارة الشارقة، عندما أصبحت المؤسسة المورد الرئيسي لهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمنحه الثقة لإدارة موارد الشارقة النفطية والغاز.
دروع تذكارية
من جهته أكد المهندس مسعود الحمادي، أن المؤسسة ارتأت الاحتفال بهذه المناسبة باستضافة الأجيال السابقة التي خدمت هذه المؤسسة، تكريماً لجهودهم المضنية خلال سنوات العمل، إلى جانب إضفاء جو من الأخوة والتعارف واللقاءات بعد غيابات طويلة، وتضمن التكريم توزيع دروع على العاملين القدامى والحاليين، حملت أبرز صور افتتاح المصنع مع عبارات تذكارية.
وأكد المستشار لشؤون البترول في مجلس النفط، المهندس صالح آل علي، وأحد أوائل المؤسسين والمدير الأسبق لشركة الشارقة للغاز المسال (شالكو)، أن الاحتفال بذكرى افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمصنع الصجعة، ذكرى خالدة في قلوبنا كونه حدثاً كبيراً على مستوى الإمارة وفاتحة خير عليها، ومن هذا الحقل شهدت الشارقة توسعاً كبيراً على المستوى العمراني والصناعي، وذلك إلى جانب التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي كان له الدور في النقلة النوعية التي شهدتها الإمارة بفضل رؤاه وتطلعاته الرائدة ونظرته الثاقبة.
وبين أنه تم تطوير العمل خلال تلك الفترة وتكاتفت الجهود لرفع كفاءة وإنتاجية الحقل بحفر عدة آبار تزايدت مع مرور الوقت لتصل إلى أكثر من 50 بئراً برية، انتجت كميات كبيرة من الغاز بلغت حوالي 800 مليون قدم مكعبة في التسعينيات من القرن الماضي، وكانت في ذلك الوقت كمية كبيرة ومن أحد أكبر حقول الغاز من ناحية الإنتاج على مستوى دول الخليج.
تطوير «محاني»
وأعلن المهندس مسعود الحمادي، مدير إدارة الاستكشاف والإنتاج بمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، عن البدء في حفر ثاني الآبار لتطوير حقل محاني المستكشف حديثاً، حيث من المتوقع الانتهاء من عمليات الحفر في الشهور المقبلة.
وحول المشاريع الاستراتيجية الأخرى، تقوم شركة «ايني» الإيطالية المشغلة لمنطقة «ج» بالشراكة مع «سنوك» والشركة التايلندية، بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد يعد الأكبر في تاريخ الإمارة لتغطية منطقة «ج» شمال شرق الشارقة، وذلك بواسطة الشركة المتعاقدة «BGP»الصينية.
وقال ل «الخليج»: أعمال المعالجة الميدانية المبكرة جارية، على أن يتم الانتهاء من المنطقة «ج» بشكل كامل خلال الشهرين المقبلين، وتتمثل أهمية تلك الخطوة في تمكيننا من التعرف الى الطبيعة الجيولوجية في المنطقة «ج» من المناطق البرية، وعن مدى وجود مواد هيدروكربونية في هذه المنطقة.
وأوضح أن المؤسسة تسعى من خلال استراتيجيتها وخططها لزيادة الإنتاج، لحفر آبار برية استكشافية جديدة بالقرب من منطقة نزوى وبعد حفر آبار تطوير حقل «محاني» باسم «السعدية» في المنطقة الممتدة في الجزء الشمالي من المنطقة «ب»، وتلك المساعي من شأنها فتح آفاق جديدة وإمكانات للعثور على النفط والغاز.
تكريم وتقدير ذوي الخبرة
أكد مسعود الحمادي أن الاحتفالية كان لها معانٍ كبيرة كونها جمعت الخبرات السابقة مع أبناء الجيل الحالي، ما يعطي إضافة للعاملين الحاليين، وتكريم وتقدير ذوي الخبرة، معرباً عن امتنانه وتقديره لكل العاملين في المؤسسة لتلبيتهم الدعوة، موضحاً أن الاحتفالية تضمنت معرضاً لمجموعة من الصور الجميلة لافتتاح المصنع وأخرى تذكارية، وجميعها تحكي قصصاً مختلفة.
