عادي
في ظل عدم اعتمادها على الأموال الساخنة لتمويل ميزانيتها

وزير المالية: مصر تتجه إلى إصدار سندات «الساموراي» و«الباندا»

11:26 صباحا
قراءة دقيقتين
قال وزير المالية المصري، محمد معيط أمس الاثنين، إن الحكومة لم يعد يمكنها الاعتماد على المشتريات الأجنبية لأذون وسندات الخزانة لتمويل ميزانيتها، بل يجب العمل على تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأبلغ معيط غرفة التجارة الأمريكية: «الدرس الذي تعلمناه هو أنه لا يمكنك الاعتماد على هذا النوع من الاستثمار. إنه يأتي فقط للحصول على عوائد مرتفعة وما أن تحدث صدمة فإنه يغادر البلاد». مضيفا: «على مدار أربع سنوات عملت خلال ثلاث صدمات من هذه الأموال الساخنة».
وقال معيط: إن حوالي 15 مليار دولار غادرت مصر أثناء أزمة الأسواق الناشئة في 2018 وما يقرب من 20 مليار دولار غادرت البلاد عند تفشي جائحة «كوفيد-19» في 2020.
وواجهت مصر أزمة مماثلة هذا العام بسبب أحداث أوكرانيا وبدأت الولايات المتحدة بزيادة أسعار الفائدة. وأثار ذلك نزوحاً للمحافظ الاستثمارية يقدر بحوالي 20 مليار دولار.
وقال معيط: «علينا أن نعتمد على الاستثمار الأجنبي المباشر. علينا أن نعتمد على تحسين بيئتنا للاستثمار. علينا أن نعتمد على زيادة مشاركة القطاع الخاص».
ومصر كان لديها لفترة طويلة بعض من أعلى أسعار الفائدة الحقيقية عالمياً لكنها أبقت على معدلات الفائدة مستقرة الأسبوع الماضي. وقال معيط إن قفزة في التضخم إلى 13.5 في المئة حولت أسعار الفائدة الحقيقية إلى سلبية.
وقال معيط «لدينا خطة.. البند رقم واحد، أننا في محادثات مع مستثمرين كثيرين في الخليج وآخرين ولدينا أصول. البند الثاني هو الاقتراض الميسر ربما من بنوك دولية أو أوروبية أو البنك الدولي أو البنك الإفريقي للتنمية».
ورغم أن هبوطاً حاداً في أعداد الزائرين الأوكرانيين والروس وجه ضربة للسياحة في مصر، قال معيط إن القطاع يتعافى وأرباح صادرات الغاز تتزايد. وأضاف أن مصر تتطلع أيضاً إلى تمويل غير تقليدي مثل تكرار سندات الساموراي التي باعتها في اليابان في مارس/ آذار. وأضاف قائلاً: «يمكنني أن أذهب مرة أخرى. الآن أنا أتحدث مع الصينيين لإصدار سندات الباندا. إنها رخيصة جداً». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"