وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، العاصمة الطاجيكية، دوشانبي، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا، فيما أعلن الكرملين أن مشاركة بوتين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، هو أمر لا يعود لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الذي قال إنه تلقى تأكيدات من جاكرتا بأن بوتين لن يحضر القمة المقررة في منتصف نوفمبر المقبل.
وقال الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن، خلال لقائه بوتين إن موسكو ودوشانبي حليفتان وتتمتعان بشراكة استراتيجية، بينما قال بوتين إن روسيا وطاجيكستان تربطهما علاقات عميقة. وأشاد بوتين بإسهامات المواطنين الطاجيك العاملين في روسيا، قائلاً إنهم «يساهمون في التنمية الاقتصادية للبلاد ويعملون كجسر بين البلدين». وذكر الرئيس الروسي أنه سيبلغ رحمن ب «القضايا الحساسة»، دون تفاصيل. وعقب انتهاء زيارته في طاجيكستان، سيتوجه الرئيس الروسي إلى عاصمة تركمانستان، عشق أباد، حيث سيحضر قمة لدول منطقة بحر قزوين، إلى جانب زعماء أذربيجان وكازاخستان وإيران وتركمانستان.
تجدر الإشارة إلى أن بوتين أجرى آخر زيارة له خارج روسيا مطلع فبراير/شباط الماضي، عندما زار بكين لحضور افتتاحية الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022.
على صعيد آخر، أعلن الكرملين، مساء أمس الثلاثاء، أن مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، هو أمر لا يعود لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الذي قال إنه تلقى تأكيدات من جاكرتا بأن بوتين لن يحضر القمة المقررة في منتصف نوفمبر المقبل، وربما سيقدم مداخلته عبر تقنية الاتصال عن بعد.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن كبير مستشاري الكرملين، يوري أوشاكوف قوله «ليس دراغي من يقرر. ربما نسي أنه لم يعد الرئيس (لمجموعة العشرين)، التي تسلمت رئاستها إندونيسيا من إيطاليا مطلع ديسمبر 2021».
وأكد أوشاكوف أن الرئاسة الروسية قبلت الدعوة للمشاركة في القمة، مشيراً إلى أنه ينبغي انتظار زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو المتوقعة إلى موسكو غداً الخميس.
وفي وقت سابق أمس، قال دراغي في مؤتمر صحفي، بعد ختام قمة الدول السبع، «بالنسبة لوجود الرئيس بوتين في (قمة) مجموعة العشرين، فإن الرئيس الإندونيسي يستبعده، لقد كان قاطعاً (بالقول) لن يأتي. ربما يتدخل (بوتين) عبر تقنية الاتصال عن بعد.. سنرى». (وكالات)
