قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، أمس الثلاثاء، إن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بموجب مذكرة وقعها كل من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الفنلندي بيكا هافيستو، ونظيرته السويدية آن ليندي.
وحضر مراسم التوقيع إضافة إلى نينيستو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون.
وأضاف نينيستون، في اليوم الأول من قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد، أن هذا التطور المهم جاء بعد أن وقعت الدول الثلاث مذكرة مشتركة «لتقديم دعمها الكامل في مواجهة التهديدات لأمن بعضها بعضاً»، في وقت بدأ فيه قادة الحلف قمتهم التي تستمر ثلاثة أيام، وسيكون الوضع في أوكرانيا في صدارة أولوياتها.
ومن المرجّح أن توافق قمة «الناتو» على تخزين الأسلحة والمعدات في أوروبا الشرقية وعلى زيادة عديد قواته المتمركزة في تلك المنطقة، أو عديد القوات الاحتياطية لبلدان المنطقة، كقوة ردّ سريع، وسيكون ثمّة المزيد من الدعم لأوكرانيا، بينما قال الكرملين إنه يمكن إنهاء الصراع في أوكرانيا خلال يوم واحد فقط، وذلك بمجرد إعلان كييف الاستسلام.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها لم تقدم أي تنازلات لتركيا لضمان إعطائها الضوء الأخضر لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لصحفيين:«لم يحصل طلب من الجانب التركي للأمريكيين لتقديم تنازل معين». وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن قرار تركيا «يوفر دفعاً قوياً» لوحدة الناتو.
من جهته، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بعد محادثات في مدريد: «يسعدني أن أعلن أن لدينا الآن اتفاقا يمهد الطريق أمام فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو. وقعت تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم تستجيب لمخاوف تركيا بشأن صادرات السلاح ومكافحة الإرهاب».
