شكراً.. القلب الكبير

مشروع الأمل الذي غيّر واقع السيدات العربيات، ليسهم في تغيير واقع الأسرة العربية، وتمكين جزء من المجتمع، ليحقق الأثر العظيم في حياتهم.. هو واحد من مشاريع «القلب الكبير» في مصر، الذي نقل حياة ٥٠٠ سيدة إلى آفاق جديدة، إلى أمل بغدٍ أفضل، إلى رحلة عبور نحو حياة مستقرة، إلى تغيّر النظرة المجتمعية لعمل المرأة، لتكون جنباً إلى جنب مع الرجل، تعمل وتدعم أسرتها الصغيرة، ومجتمعها، بتبنّي أدوار أكبر.
مشاريع إنسانية تنطلق من «القلب الكبير» قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي جعلت الخدمة المجتمعية والإنسانية، عنواناً لمؤسسات أسست من أجل دعم الفئة الأكثر احتياجاً واللاجئين والضعفاء.
اتّسمت المشاريع بالاستدامة؛ فالهدف ليس تقديم مبلغ قليل يعينهم على تسيير أمورهم في مرحلة واحدة، بل تميّزت بتمكين تلك الفئات المحتاجة، عبر تسليحهم بحرفة ومهنة تبقى معهم، وتعمل على تدريبهم وتأهيلهم، لينطلقوا في عالم الأعمال كل يوم، ويصقلوا مهاراتهم وينجزوا، وينالوا راتباً شهرياً نظير هذه الجهود والأعمال.
في رحلة إلى مصر ضمن وفد مؤسسة القلب الكبير في المركز المجتمعي ومصنع الملابس الجاهزة، كان التحدّي والإصرار سلاح السيدات العاملات، ليمتهنّ الخياطة ويتسلحن بالمعرفة، ويبدأن رحلة العطاء، ويدعمن أسرهنّ، ليكون تمكين المرأة سيد الموقف.
بكلمات الفخر أكدت السيدات أن المشروع غيّر حياتهنّ إلى الأفضل، والدعم الأكبر والمستمر للمشروع، سوف يحسن حياة سيدات أخريات، ويطور تلك المشاريع، ليتمكنّ من زيادة خط الإنتاج اليومي، وزيادة الإيرادات وتصدير المنتجات لدول أخرى، حتى يتمكنّ من زيادة دخلهنّ وتحسين واقع أسرهنّ. فلندعم تلك الأسر وتلك المشاريع التنموية، فالمساهمة فيها عمل إنساني مستدام، من أجل غد أفضل للشعوب الضعيفة.
في تلك الجولة المختلفة بين زوايا المشغل والمصنع، تأمّلنا السيدات وهنّ يعملن بشغف من أجل كسب رزقهنّ بأيديهنّ، فهذا الشعار تجسد في مشاريع «القلب الكبير»، ليكون الدعم مستداماً.
كل الشكر لمؤسسة القلب الكبير على مشاريعها الإنسانية التنموية، خاصة أنها تمكّنت منذ تأسيسها حتى الآن، من دعم نحو 4 ملايين مستفيد ومساندتهم، في 29 دولة.. شكراً لكل مساهم كان له الدور في تغيير واقع حياة أسرة محتاجة، فدعم شخص واحد ينعكس على أسرة كاملة، ومن ثمّ على المجتمع، فليكن بعضنا في عون بعض، من أجل حياة أجمل للجميع.
[email protected]