عادي

إيلي داغر: «البحر أمامكم» يحاكي الواقع اللبناني

23:11 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت: هناء توبي

المخرج والسيناريست اللبناني إيلي داغر درس الفن المعاصر والوسائط الحديثة، واحترف الفن السابع عبر تقديمه عدة أفلام سينمائية شاركت في مهرجانات عربية وعالمية، أبرزها فيلمه «موج 98» الذي جعله أول مخرج عربي يحصد السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في «مهرجان كان السينمائي الدولي»، وتلاه فيلمه الجديد «البحر أمامكم» الذي عرض أخيراً في الدورة 75 لمهرجان «كان»، ثم جال للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي، لينتقل إلى سينما عقيل في الإمارات، وهي منصة سينمائية مستقلة تقدم أفلاماً نوعية، ثم إلى مجموعة من الصالات العربية في الخليج، وصولاً إلى لبنان، حيث يشارك في مهرجان أيام بيروت ويُعرض في الصالات..

يقول داغر إن فيلمه الجديد واقعي بامتياز، وإنه يحمل رسالة حقيقية، وفي ذات الوقت صالح لشباك التذاكر، وهذا ما نحتاج إليه للارتقاء بالسينما.. نسأله:

* ماذا تخبرنا عن «البحر أمامكم» ؟

- فيلم «البحر أمامكم» يحكي قصة الشابة جنى، تؤديها منال عيسى، التي تعود فجأة إلى بيروت، بعد سنوات أمضتها في فرنسا، لتجد نفسها تحيي روابط حياتها التي هربت منها أساساً، والتي أصبحت غريبة عنها بعد رحيلها.. قصتها ليست فردية بل جماعية تطال الجيل الشاب في بلدنا وتحكي أثر الصراعات والضغوطات التي نعيشها في لبنان علينا، وقد اخترت جنى للحديث عن الاغتراب بأشكاله المكانية والزمانية والاجتماعية، حيث سافرت إلى فرنسا لملاحقة أحلامها لأنها أحست بالضياع في لبنان، لكنها عادت خائبة ومكسورة الخاطر وتحاول أن تبني حياتها وتمضي نحو الأمام لكنها تفشل وتحرق قلب أهلها وحبيبها الذين يشاركونها بطولة العمل، وهم يارا أبو حيدر، وربيع الزهر، وروجيه عازار.

* هل يحكي الفيلم عن الصراعات في سبيل عرضها أم اقتراح حلول لها؟

- صراحة المشاكل التي تعانيها جنى هي حالة جماعية لا حلول لها من وجهة نظري.. سردت الواقع اللبناني ولم اقترح حلولاً، لكن تركت الإجابات مفتوحة أمام كل شخص، وآمل أن يكون هناك خواتيم تبشر بالخير.

* هل يتعبك أن تكتب أفلامك وتخرجها وتهتم بها من الألف إلى الياء؟

- أنا مجبر على الاهتمام بأفلامي من ألفها إلى يائها، ولا شك أن هذا الأمر متعب جداً، وسبب ذلك أنه ليس لدينا صناعة سينما في لبنان أو بالأحرى صناع يهتمون بالتمويل والدعم والتسويق.

* وهل تنسيك الجوائز التي تحصدها تعبك؟

- بالتأكيد، الجوائز مهمة جداً لي لأنها جواز عبور للعمل، تسعدني الجوائز التي تخدم العمل وتعبد طريق وصوله إلى كل المهرجانات والصالات، فهو يُعرض بصالات في الإمارات ولبنان وباريس ويصل إلى كل العالم.

* هل ترى أنه يمكن الدمج بين أن يكون عملك هادفاً وناجحاً لشباك التذاكر في ذات الوقت؟

- اعتقد أن ميزة عملي «البحر أمامكم» يحمل هذه الميزة، فهو واقعي بامتياز، ويحمل رسالة، وفي ذات الوقت صالح لشباك التذاكر، وهذا ما نحتاج إليه للارتقاء بالسينما وتحويلها إلى صناعة حقيقية تجذب أصحاب رأس المال وشركات الإنتاج والتوزيع والمشاهدين.

* هل تحب أن تمثل أم تفضل البقاء خلف الكاميرا؟

- أشعر بالتوتر أمام الكاميرا وأجد نفسي خلفها أكثر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"