عادي

البحرين ومصر تؤكدان ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات

00:07 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

أكدت البحرين ومصر، أمس الأربعاء، عمق علاقات البلدين، وضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة تحديات المنطقة، والعمل على تقوية ووحدة الصف والأمن القومي العربي، فيما وقع الجانبان البحريني والمصري على اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، ورحبا بالقمة العربية المرتقبة مع أمريكا. 

 وأكد العاهل البحریني الملك حمد بن عیسى آل خلیفة والرئیس المصري عبدالفتاح السیسي خلال جلسة مباحثات رسمیة عقدت بقصر الصخير في العاصمة المنامة،أمس ،دعمهما للجهود الدولیة لإیجاد حل سیاسي شامل للأزمة الیمنیة وفق المرجعیات الدولیة المعتمدة والمبادرة السعودیة لإنهاء الأزمة الیمنیة، ودعمهما الكامل لمجلس القیادة الرئاسي الیمني لأداء مسؤولياته الدستوریة لتحقیق الأمن والاستقرار والنماء في الیمن. وأكد الجانبان دعمهما لاتفاق الهدنة الأممیة في الیمن ورحبا بالإعلان عن تمدیده.

 واستعرض الجانبان العلاقات التاریخیة الراسخة وسبل تطویرها وتنمیتها في كافة المجالات لتعزیز مصالح البلدین والشعبین الشقیقین وزیادة وتیرة التعاون الاقتصادي لآفاق أرحب لما من شأنه دعم المصالح المشتركة.

مستجدات الاستثمارات المشتركة 

وقال بیان مشترك في ختام المباحثات، إن الجانبین اطلعا على آخر مستجدات الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بین البلدین معربین عن تطلعهما للمزید من التعاون في المجال المصرفي والاقتصادي والتجاري عبر إنشاء المنصات المشتركة للاستثمار وتكثیف الزیارات للوفود الاقتصادیة والتجاریة من القطاعین العام والخاص بما یعود بالخیر والمنفعة على البلدین والشعبین الشقیقین.

كما تم بحث تطورات الأوضاع الإقلیمیة والدولیة ذات الاهتمام المشترك والتحدیات التي تواجه دول المنطقة.

وأكدا دعمهما للجهود الرامیة للتوصل إلى حلول سیاسیة دائمة لكافة الأزمات في دول المنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فیها وتنسیق الجهود المشتركة لمكافحة «الإرهاب وتنظيماته ومنع تمويله» وتجنیب المنطقة أخطار الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.

تسویة عادلة للقضية الفلسطینية

وشدد الجانبان على ضرورة تكثیف الجهود للتوصل إلى تسویة شاملة وعادلة للنزاع الفلسطیني الإسرائیلي وإیجاد أفق حقیقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقیق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتین وقرارات الشرعیة الدولیة ذات الصلة ومبادرة السلام العربیة بما یكفل للشعب الفلسطیني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقیة.

وأعربا عن ترحیبهما بالقمة «المرتقبة» التي سوف تستضیفها السعودیة بین قادة دول مجلس التعاون الخلیجي والأردن ومصر ورئیس وزراء العراق مع الرئیس الأمریكي جو بایدن وتطلعهما إلى التوصل إلى نتائج مثمرة تعزز الشراكة الاستراتیجیة بین الدول المشاركة والولایات المتحدة.

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أعرب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن دعم البحرين الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.

وفي الشأن الليبي، شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي/ليبي انطلاقاً من الملكية الليبية للتسوية دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.

 واستعرض الجانبان مستجدات الوضع في أوكرانيا، وأكدا ضرورة وقف إطلاق النار واللجوء إلى الحوار والطرق الدبلوماسية لتسوية النزاع بالوسائل السلمية.

التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم

وشهد الزعيمان العربيان، عقب المباحثات، التي جرت بينهما، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، والاستثمار، والتعاون القانوني والقضائي،وتنمية الصادرات، وتنظيم المعارض، وحماية البيئة، والتربية والتعليم، وخدمات الشحن البحرية والجوية، والتعاون بين محافظة العاصمة بالبحرين ومحافظة القاهرة.

وكان الرئيس السيسي قد التقي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء البحريني.

تهنئة بذكرى ثورة 30 يونيو 

 من جانبه تقدم الجانب البحريني بالتهنئة إلى مصر قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة حلول ذكرى ثورة 30 يونيو، التي مثلت محطة محورية ونقطة فاصلة في تاريخ مصر، ورسخت قيم المواطنة والاعتدال والوسطية ومفهوم الدولة الوطنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"