عادي

«معرض عام الخمسين» يوثق تاريخ القوات المسلحة بمتحف عجمان

19:53 مساء
قراءة 3 دقائق
خديجة تركي خلال افتتاحها «معرض عام الخمسين» المتنقل
خديجة تركي تستمع إلى شرح عن المعروضات
خديجة تركي تستمع إلى شرح عن المعروضات

* خديجة تركي: احتواء المتحف على مقتنيات أثرية يشجع السياحة في الإمارة

يستضيف متحف عجمان «معرض عام الخمسين» الذي ينظمه مركز المتحف والتاريخ العسكري التابع للقوات المسلحة؛ حيث انطلقت فعالياته، الخميس 30 يونيو، وتستمر لأسبوعين، سيتم خلالها تعريف الأجيال الناشئة من منتسبي الخدمة الوطنية، وطلاب المدارس والكليات والمعاهد العسكرية والمجتمع بدور وتاريخ القوات المسلحة ومراحل تطورها منذ عام 1950 حتى توحيدها في عام 1976 إلى ما وصلت إليه اليوم.

وافتتحت خديجة تركي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان بالانتداب «معرض عام الخمسين» المتنقل، الذي ينظم بالشراكة مع متاحف الدولة؛ حيث انطلق من إمارة رأس الخيمة، واتجه إلى الفجيرة، وأم القيوين، وحالياً في عجمان، ثم ينتقل بعدها إلى الشارقة، تأكيداً على أهمية التعاون المشترك، وإبراز دور المتاحف في الحفاظ على الموروث العسكري، وتعزيزاً لمفهوم حفظ التراث وأهمية دعم المشاركة المجتمعية واستدامتها، وحماية الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على الوثائق والسجلات العسكرية القديمة، والمحافظة على المباني الأثرية والتاريخية القديمة العائدة إلى القوات المسلحة الإماراتية، وجمع وتوثيق وحفظ ودراسة القطع (المقتنيات المتحفية) المرتبطة بالتراث العسكري للقوات المسلحة.

ويتناول المعرض التاريخ العسكري في دولة الإمارات، ويعرض بعض المقتنيات والآليات المستخدمة في فترة الستينات والسبعينات مثل آليات اللاندروفر، ومدرعة الفيرت، والدوج، وأجهزة الاتصال والإشارة، والزي العسكري ل«قوة الساحل» و«قوة دفاع الاتحاد»، ومهمات فصيلة المشاة، إضافة إلى نماذج للشعارات والدروع والميداليات للقوات المختلفة، ونماذج للقلاع والحصون والأبراج.

ويسعى منظمو المعرض إلى جعله مصدراً مهماً للباحثين والعلماء في مجال التاريخ العسكري، وداعماً للبحث العلمي، كما يسعى المعرض إلى المحافظة على موروث القوات المسلحة، وضمان حق الأجيال في الاطلاع على المكتسبات، وتزويد القادة والباحثين بمصادر المعلومات حول الأنشطة والأحداث العسكرية، وتعريفهم بتاريخ القوات المسلحة ومراحل تطورها.

وعن استضافة المعرض، قالت خديجة تركي: «سعداء باستضافة المعرض العسكري في متحف عجمان. ويأتي اختيار المتحف لإقامة المعرض، انطلاقاً من الموقع الذي يمثله كمنصة لإحياء التراث الإنساني والحضاري للدولة؛ حيث يسلط الضوء على مقتنيات القوات المسلحة الإماراتية من عام 1950 ميلادي حتى يومنا هذا، والتغيرات التي طرأت على المعدات العسكرية بأشكالها وأنواعها».

وأكدت تركي، أهمية دور المعرض في تعزيز التعاون والتبادل المستمر مع المؤسسات الحكومية والحرص على إبراز الإرث التاريخي العسكري للدولة.

وأشارت إلى أن المعرض يسهم في تعزيز قيمة متحف عجمان؛ حيث إن احتواء المتحف على مقتنيات أثرية متعددة المجالات يسهم في نمو عدد زواره، وتشجيع حركة السياحة في الإمارة.

يعد متحف عجمان المتحف الرئيسي في الإمارة، ويقع في قلب منطقة الحي التراثي، وهو حصن جميل يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، حيث كان مقر الحاكم حتى عام 1970، ثم تم تحويله لمقر الشرطة من نفس العام حتى عام 1979 قبل أن يصبح متحفاً في الأعوام اللاحقة؛ حيث تم افتتاحه في عام 1991 من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وافتتح مؤخراً بحلته الجديدة من قبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي؛ حيث يقدم تجربة تفاعلية فريدة معززة بأحدث تقنيات التكنولوجيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"