عادي

آر مادهافان: «روكيتري تأثير نامبي» خلطة سينمائية مثيرة

21:44 مساء
قراءة 4 دقائق
آرمادهافان مخرج ومؤلف وبطل الفيلم بالمؤتمر الصحفي بدبي قبل إطلاق الفيلم
روكيتري فيلم بمشاركة النجم شاروخان
روكيتري الأصل و الصورة العالم و الفنان

* الفيلم يجسّد قيم العدل والحق وتقدير دور العلم والعلماء في رخاء وتقدم المجتمعات

حوار: مها عادل

أطلقت شركة فارس فيلم، الجمعة، عرض الفيلم الهندي «روكيتري تأثير نامبي» بدور السينما بالدولة بعدة لغات، والذي يجسّد قيم العدل والحق وتقدير دور العلم والعلماء في رخاء وتقدم المجتمعات، وحرص صنّاع الفيلم على تصميم المشاهد بحنكة وواقعية وإتقان من خلال الاهتمام بعناصر وآليات المتعة البصرية والسمعية واختيار أماكن التصوير الحقيقية التي جرت بها أحداث القصة الواقعية، وبراعة المخرج «آر مادهافان» في تحويل الأحداث الحقيقية والتاريخية للقصة إلي مشاهد سينمائية بارعة لا تخلو من الإبهار والمتعة بقدر ما تتميز به من واقعية، فقد نجح الفيلم في ربط المشاهدين بأبطال العمل وتحفيز شعورهم بالتوحد والتضامن مع كل موقف ومشهد يشاهدونه، كأنهم جزء لا يتجزأ من الأحداث، ليتذوقوا مع بطل الفيلم طعم حلاوة الإنجاز ويتجرعوا معه مرارة الظلم، فيلم واقعي بامتياز، الصدق والإبداع في التناول أهم أدواته للوصول لعقل وقلب المشاهدين من كل الجنسيات.

يتناول الفيلم العائد من رحلته لمهرجان كان السينمائي الدولي؛ حيث مثَّل السينما الهندية، في العرض العالمي الأول له خلال احتفالات المهرجان الدولي بالعام ال75 لإقامته، قصة حياة العالم الهندي الشهير «نامبي نارايانان» الذي اشتهر بتطوير محرك «Vikas»، أحد أكثر محركات الوقود السائل كفاءة، والذي لا يزال يمثل العمود الفقري في منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في كل عملية إطلاق، ويتتبع سيناريو الفيلم قصة تورط العالم الهندي ومهندس الفضاء في فضيحة تجسس.

وتلقي الدراما الضوء على حالة الغموض التي حاصرت سيرته الذاتية. الفيلم من بطولة الممثل الهندي آر مادهافان، الذي يقدم دراما السيرة الذاتية لأحد الرموز الهندية في مجال العلوم والهندسة والفضاء، ويجسّد شخصيته بالفيلم بمراحل حياته المختلفة. ويضم طاقم الفيلم مجموعة من النجوم، منهم فيليس لوجان، وفينسنت ريوتا ورون دوناتشي، جنباً إلى جنب مع نجم العمل آر مادهافان وسيمران وراجيت كابور ورافي راغافيندرا وميشا غوشال وجولشان جروفر وكارثيك كومار ودينيش برابهاكار، مع ظهور خاص من النجمين البارزين، شاروخان وسوريا. ويعد الفيلم التجربة الإخراجية الأولى بحياة آر مادهافان الذي ألف الفيلم الذي سيتم طرحه بلغات عدة، مثل التيلغو، والمالايالامية والكانادا.

وعلى هامش استعدادات إطلاق عروض الفيلم بدبي، يقول بطل ومخرج الفيلم عن علاقته بدبي وجمهورها: «فخور بكوني أصبحت مقيماً بدبي منذ عامين تقريباً، فهي تعد مدينة ملهمة لكل زوارها وسكانها وتعد مكاناً استثنائياً للعيش، فهي توفر لسكانها الأمان والنظام والحقوق والحريات في نفس الوقت؛ ولذلك أصبح أهم الفنانين يسعون لدبي التي نجحت في أن تضرب مثلاً حياً وإيجابياً في التحكم بجائحة كورونا أكثر من أي دولة زرتها بالعالم، واستعادت عافيتها بعد الجائحة بكفاءة مذهلة».

ويتابع: «بعض الأشخاص عندما يتعرضون للظلم، فإن هذا الظلم يؤثر في العالم كله، وهذا ما حدث في القصة التي يتناولها الفيلم عن العالم الهندي الذي تم اتهامه ظلماً بجريمة شنعاء، وظهرت براءته منذ سنوات، ولم يُبرأ؛ بل تُجاهلت إنجازاته العلمية للهند وللبشرية، وهذا الفيلم يحاول رد الاعتبار للعلم وللعلماء في شخصه، وسعيد أننا نجحنا في إطلاق الفيلم بوجوده وفي حياته».

ويستطرد: «وجود العالم نامبي كان عاملاً مساعداً في إخراج الفيلم بهذا الشكل الواقعي الذي ظهر به، لأن هذا مكنني من التحقق منه شخصياً من كل الأحداث والمواقف التي حدثت بالفعل وحرصت على الصدق والواقعية بالفيلم لدرجة إظهار الجوانب السلبية بشخصية العالم الشهير وأخطائه بالحياة».

وعن آلياته كمخرج وممثل لإقناع المشاهد وإبهاره يقول: «تصوير الفيلم امتد على مدار 5 أشهر في عدة مدن حول العالم وهي كل العواصم التي عاش بها أوزارها العالم بمشوار حياته مثل صربيا، الهند، برلين، فرنسا، جورجيا، كندا، روسيا. فقط تتبعنا خطواته بالحياة ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ بل بذلنا مجهوداً خارقاً في عمل تغييرات في الشكل وتغيير ملامح وجهي لضمان التشابه بيني وبين الشكل الحقيقي لدكتور نامبي، وقد قمت بإجراء تغيير جراحي لشكل الفك والأسنان وتحكمت في الوزن بشكل قاسٍ وهي العوامل التي تظهر بالفيلم بشكل واقعي وحقيقي لدرجة تثير الإعجاب والإبهار».

ويتابع: «الفيلم مختلف عن طبيعة الكثير من الأفلام الهندية التقليدية التي تقوم على عنصر الخيال في صنع الأحداث والتحكم بها بينما في هذا الفيلم فكل العناصر واقعية حقيقية بداية من كسر الفك إلى الملابس وتعبيرات الوجه؛ لذلك فالمشاهد سيجد نفسه داخل الأحداث ليتوحد مع مشاعر الأبطال وقضية الفيلم ومن هنا تنبع المتعة الحقيقية».

وعن مشاركة النجمين شاروخان وسوريا بالفيلم يقول: «إن النجم الكبير شاروخان تحمس للفيلم وعبر عن رغبته بالمشاركة حتى لوفي أبسط الأدوار ولكنني بالطبع عرضت عليه دوراً مهماً يناسبه تماماً وقد تبرع بأجره هو وسوريا وكانت هذه المشاركة إضافة مرموقة للفيلم وقد حالفنا التوفيق حتى قبل طرح الفيلم في السينما؛ حيث كان أول عرض له في المهرجان كان السينمائي الدولي بترشيح من الحكومة الهندية وقد لاقى الكثير من الحفاوة والتصفيق عند عرضه لأنه يقدم رسالة لكل شباب العالم بضرورة الاجتهاد والإخلاص في خدمة أوطانهم والبشرية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"