عادي

حماية المرأة: غياب الإحساس بالمسؤولية سبب مشكلات الأسرة

00:33 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

الشارقة: «الخليج»

«الكلمة السحرية لحل الخلافات وتجنب حصولها حاضراً ومستقبلاً هي الأسرة»، بهذه الكلمات، لخصت الأخصائية الاجتماعية فاطمة الشحي، والتي مر على عملها 11 سنة في مجال التعامل مع الحالات المعنفة من النساء والفتيات في مركز حماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وتعتبر دورها من أهم الأدوار في المركز، لتعاملها مع أسرة العميل. يتم استقبال الحالة بالمركز من قبل الأخصائي الاجتماعي، حيث يتم تعريف صاحبها بالخدمات المقدمة، ودور الأخصائي في حل مشكلته، إضافة إلى الاستماع لمشكلته.

«الأسرة» المسبب الأول

وبالعودة إلى الأسرة، تقول فاطمة الشحي إن معظم المشاكل التي ترد إلينا قد تكون بدايتها متصلة بالعميل نفسه، إنما مع الجلسات والحوار معه نجد التأثير الخفي للأسرة ودورها في تشكيل حياته ووصوله إلى ما هو عليه، وبالتالي ننصح كافة الأسر بضرورة الحوار فيما بين أفرادها، لكونه عنصراً مفقوداً، إضافة إلى ضرورة احتواء الأطفال.

وتضيف فاطمة الشحي، هناك فئة من الآباء والأمهات يفتقرون إلى الإحساس بالمسؤولية، وبالتالي يكون الأبناء ضحية لهم، ولفقدان الشعور بالأمان يحدث كثير من الانفلات أو الإقدام على سلوكيات غريبة عن مجتمعنا العربي والخليجي، فالطلاق بالدرجة الأولى، وانشغال الأبوين بمصالحهما وعملهما عن أولادهما، يوصل لمثل هذه الحالات. ومعظم الحالات التي تم العمل عليها بالمركز تتمحور مشاكلها بسبب انشغال الوالدين بتكوين أسر أخرى، ووجود الأبناء مع الجدة أو الخالات، ولظروف الحياة، لا يولون الأبناء الرعاية والانتباه اللازمين، مما يكسبهم الوقت للمشاغبة، وبعضهم للانحراف وتغير السلوك والابتعاد عن التعاليم الدينية (كالصلاة والصوم وقراءة القرآن).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"