عادي
5 أسباب تحذر من عاصفة ما قبل التضخم

الأصول والسلع الرابحة والخاسرة في أسواق المال العالمية

22:00 مساء
قراءة 3 دقائق
1

إعداد: أحمد البشير

شهدت فئات من الأصول والسلع والمعادن وغيرها، تذبذبات كبيرة في الأسعار، فمنها ما ارتفع ارتفاعاً كبيراً، ومنها ما هوى إلى أدنى المستويات خلال النصف الأول من العام الجاري؛ حيث ضربت الأسواق عاصفة ما قبل التضخم، الذي ينذر مجموعة كبيرة من المحللين باقترابه، ناهيك عن تباطؤ النمو العالمي، والحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء وعقبات في سلاسل التوريد، ورفع معدلات الفائدة، وغيرها من العوامل التي أضرت الأسواق العالمية.

قال جيم ريد، المحلل في «بنك دويتشه بنك»، في مذكرة لعملاء المصرف: إن الأسواق أصبحت أشبه بقصة رعب مروعة، ففي سوق الأسهم، شهد مؤشر «أس أند بي» أسوأ أداء له منذ 60 عاماً خلال النصف الأول من العام الجاري، ومن حيث العوائد، سجل المؤشر تراجعاً لربعيين متتاليين للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية، وفي الوقت ذاته، يبدو أن سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات قد سجلت أسوأ أداء لها نصف سنوي منذ عام 1788، قبل أن يصبح جورج واشنطن رئيساً.

الصورة

وكانت أسهم شركات الطاقة أكبر رابح على مؤشر «أس أند بي 500»؛ حيث حققت ارتفاعاً بنسبة 29.2% خلال النصف الأول من 2022، فيما منيت أسهم شركات سلع الكماليات بأكبر تراجع خلال النصف الأول قدر بنحو 33.1%، وتراجعت أسهم شركات خدمات الاتصالات بنحو 30.5%، وأسهم شركات المعلومات التقنية ب 27.3%، فيما حققت أسهم شركات العقارات هي الأخرى انخفاضاً بنسبة 21.2%.

مكاسب النفط

وحققت أسعار النفط مكاسب بنسبة 47% خلال النصف الأول من عام 2022، إلا أنها تراجعت يوم الجمعة الماضي، وسط مخاوف مستمرة من ركود الطلب الذي يلقي بظلاله على معنويات المستثمرين. وانخفض خام برنت 20 سنتاً، أو 0.2%، إلى 108.83 دولار للبرميل، متخلياً عن المكاسب التي تجاوزت الدولار في بداية جلسة الجمعة. وشهدت أسعار خام غرب تكساس المتوسط ارتفاعاً بنسبة 39% منذ بداية العام.

وقررت منظمة «أوبك بلاس» زيادة الإنتاج الشهري بمقدار 648 ألف برميل يومياً في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب؛ وذلك في زيادة على خطة سابقة لزيادة الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يومياً على أساس شهر.

وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز»، الخميس الماضي، أنه من المتوقع أن تبقى أسعار النفط فوق نطاق ال 100 دولار للبرميل؛ حيث تسعى أوروبا ومناطق أخرى إلى النأي عن إمدادات النفط والغاز الروسية، على الرغم من أن المخاوف الاقتصادية قد تبطئ من ارتفاع الأسعار.

1

العملات الرقمية

وبالنسبة لسوق العملات الرقمية، سجلت «البتكوين»، يوم الخميس أسوأ خسارة ربع سنوية لها منذ أكثر من عقد؛ إذ فقدت أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، ما يصل إلى 58% من قيمتها في الربع الثاني من عام 2022، ما يرفع نسبة الخسارة إلى 60% خلال النصف الأول من العام الجاري، ولتكون بذلك أسوأ العملات الرقمية أداء خلال الأشهر ال 6 الماضية، وفقاً لبيانات منصة «كريبتو كومبير». وتراجعت العملة من 45.524 دولار في بداية الربع، ليتم تداولها بأقل من 19 ألف دولار يوم الخميس الماضي. وهذا هو أسوأ أداء ربع سنوي لعملة «البيتكوين» منذ الربع الثالث من عام 2011 عندما فقدت 68.2% من قيمتها.

وتكبدت العملات الرقمية الأخرى خسائر خلال النصف الأول من 2022؛ حيث تراجعت «الإثيريوم» بنسبة 70.4%، و«كاردانو» بنسبة 60.3%، وعملة «أكس آر بي» بنسبة 62.7%، و«الدوجكوين» بنسبة 62.4%.

1

الدولار القوي

ولا يزال الدولار الأمريكي يتمتع في قوته بين العملات العالمية؛ حيث شهد ارتفاعاً بقيمة بلغت 9.3% أمام العملات الرئيسية. وتراجع الدولار التايواني والون الكوري والبيزو الفلبيني بنسبة تزيد على 6.8% مقابل الدولار الأمريكي القوي هذا العام، بينما اقتربت الروبية الهندية من أدنى مستوياتها القياسية.

أسعار الذهب

وشهدت أسعار الذهب تراجعاً بنسبة 1.1% إلى 1807 دولارات للأوقية خلال النصف الأول من 2022، فيما تراجعت الفضة بنسبة 12.9% إلى 20.28 دولار. وانخفضت عقود البلاتين عن أكتوبر بنسبة 1.6% إلى 895.30 دولار للأوقية يوم الخميس. وسجل المعدن الثمين خسائر بنسبة 7.3% في النصف الأول من عام 2022.، فيما انخفضت عقود البلاديوم لسبتمبر بنسبة 1.6% إلى 1.916 دولاراً للأوقية يوم الخميس الماضي، إلا أنها حققت زيادة بنسبة 0.2% خلال النصف الأول من 2022.

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"