عادي

التعدين في أعماق البحار يثير قلقاً دولياً

19:09 مساء
قراءة دقيقتين
في جبهة جديدة في الكفاح لحفظ المحيطات، بدأت بلدان جزرية في المحيط الهادئ، وبرلمانيون دوليون، معركة تبدو صعبة ضد التعدين في أعماق البحار، وأطلقت حكومات جزر بالاو وفيجي وساموا، بدعم من 100 برلماني من 37 دولة، نداء لوقف استخراج المعادن من قاع البحر، مستفيدة من عقد الأمم المتحدة مؤتمراً خصصته للمحيطات هذا الأسبوع في لشبونة.
ولا تزال أعماق البحار العميقة، أكبر نظام بيئي على هذا الكوكب، مجهولاً إلى حد كبير، لكن العلماء يتفقون على هشاشته الكبيرة؛ لذلك دعا الناشطون البيئيون المدافعون عن هذا النظام البيئي إلى التعبئة على أمل حظر استغلاله مؤقتاً قبل الموعد النهائي في يوليو/تموز 2023. وعندها يمكن للسلطة الدولية لأعماق البحار اعتماد قانون تعدين يمهد لهذا القطاع الجديد.
وحذر ائتلاف البرلمانيين من أنه لم يتبق سوى عام لوضع حد لهذا السباق غير العقلاني وحماية المحيط قبل فوات الأوان.
وقال البرلمانيون في لشبونة: «لا يمكننا السماح لشركاتنا بالذهاب وتدمير قاع البحر في الأماكن الأخرى وجني جميع الأرباح المتأتية من ذلك».
وسافر رئيس بالاو، سورانجيل ويبس جونيور، إلى العاصمة البرتغالية للدفاع عن إصدار قرار بتجميد التعدين في قاع البحر، قائلاً إن هذا النشاط «يقوّض سلامة موائل محيطنا ويجب لجمه بشدة».
وحظيت هذه الخطوة بدعم تشيلي على وجه الخصوص، بينما تُبدي بلدان أخرى مخاوف بشأن المخاطر المحتملة للتعدين، لكن من دون الذهاب إلى حد الدفاع عن حظره المؤقت.
ويثير قاع البحر الذي يراوح عمقه بين 4000 و6000 متر، شهية متعاظمة لأن بعض أجزائه يحتوي على معادن بأشكال عديدة، بما في ذلك العقيدات المتعددة المعادن.
وهذه الحصى الصغيرة غنية بشكل خاص بالمنجنيز أو الكوبالت أو النيكل، وهي معادن يزداد الطلب عليها لأنها تُستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يؤيد «إطاراً قانونياً يمنع التعدين في أعالي البحار»، أي خارج المياه الخاضعة لسلطة الدول، اعتبر أنه من الضروري مواصلة «الترويج لهذه المهمات العلمية البحتة».
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، قال ماكرون إن استكشاف أعماق البحار كان بمثابة «رافعة غير عادية لفهم الكائنات الحية»، لكن أيضاً للوصول إلى بعض المعادن النادرة.
وقبل ذلك بشهر، دافع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ـ مع ذلك ـ عن فرض حظر على التعدين في قاع البحار، حتى إجراء تقييمات دقيقة وشفافة للآثار، وضمان الحماية الفعالة للبيئة البحرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"