عادي

عون وميقاتي يبحثان التشكيلة الحكومية اللبنانية بعد جدل التسريبات

01:03 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج»

بحث الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، الصيغة المقترحة للتشكيلة الحكومية، بعد الجدل الذي ثار حول تسريب الأسماء المقترحة، على أن يعقدا لقاء آخر الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من استمرار التعطيل، بعد دخول عملية «التأليف» الحكومي «بازار» التسويات، في وقت اطلع عون من السفيرة الأمريكية دوروثي شيا على نتائج اتصالات الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين مع الجانب الإسرائيلي حول ملف ترسيم الحدود البحرية.

والتقى عون، صباح أمس الجمعة، ميقاتي، وتداول معه التشكيلة الحكومية المقترحة. وتم خلال اللقاء، طرح بعض الأفكار والاقتراحات، علماً أن لقاء آخر سيعقد بين الرئيسين عون وميقاتي يوم الاثنين المقبل، لاستكمال البحث والتشاور. وكشفت مصادر متابعة أن عون اقترح على ميقاتي 3 خيارات، لتسهيل تشكيل الحكومة، هي: توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً على أن تضمّ وزراء سياسيين، وذلك لتأمين تغطية سياسية للحكومة التي ستواجه استحقاقات مهمّة في المرحلة المقبلة. الخيار الثاني: تعديل في حكومة تصريف الأعمال واستبدال بعض الأسماء ولكن بشكل تتأمّن فيه معايير التوازن وليس بالشكل الذي اقترحه ميقاتي في تشكيلته السابقة. والخيار الثالث: أن تبقى حكومة تصريف الأعمال على حالها، ولكن مع تفعيلها. وترى المصادر أن أزمة تشكيل الحكومة الجديدة مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة أن عون والتيار «الوطني الحر» يعتبران صيغة ميقاتي قدمت لترفض، ما يعني أن ميقاتي لا يريد حكومة جديدة، بل يفضل الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال في انتظار الاستحقاق الرئاسي قبيل انتهاء ولاية الرئيس عون في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

كما كشفت هذه المصادر أن ميقاتي عاتب عون وأبدى أمامه استياءه من تسريب تشكيلته الحكوميّة السابقة، معتبراً أن هذا الأمر لا يجوز، وأوضحت أنه تم طرح مجموعة من الأفكار المتعلقة بتعديلات على بعض الحقائب وزيادة عدد الوزراء، وأن عون وضع ملاحظاته ولديه أسئلة فيما يتعلق بالمعايير التي اعتمدها ميقاتي في التركيبة لجهة تغيير عدد من الوزارات، دون سواها، ووزراء دون سواهم، معتبراً أن لا توازن في التشكيلة بعد التعديلات التي أجراها، لأن التدبير طاولَ طوائف ولم يطل غيرها. وبالتالي لن يكون من السهل ولادة الحكومة الأخيرة في عهد عون وفق الصيغة التي قدمها إليه ميقاتي، لا بل ترى هذه المصادر أن إسراع ميقاتي في تسليم الصيغة المقترحة لحكومته محاولة واضحة لقطع الطريق أمام شهية المستوزرين من السياسيين، لاسيما بعض الكتل النيابية. وكان عون قد عرض مع السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، بحضور نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، موضوع المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ومهمة الوسيط الأمريكي السفير آموس هوكشتاين، حيث أطلعت السفيرة شيا الرئيس عون على نتائج الاتصالات التي أجراها الوسيط الأمريكي مع الجانب الإسرائيلي في مسألة ترسيم الحدود، والتقدم الذي تحقق في هذا المجال. وستتواصل الاتصالات اللبنانية - الأمريكية، والأمريكية - الإسرائيلية، لمتابعة البحث في هذا الملف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"