بيروت – «الخليج»:
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت، أنه يسعى لتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت. وقال ميقاتي، بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان شمالي لبنان: «نحن نسعى لتشكيل الحكومة، لكن العد العكسي ضيق، لأنه في الأول من سبتمبر/أيلول، تبدأ مهلة انتخاب رئيس جديد».
وأضاف: «لمن يزعم القول إنني لا أريد تشكيل حكومة، أقول إنني شكلت حكومة وأرسلتها إلى رئيس الجمهورية، وإذا كان راغباً في تعديل شخص أو شخصين فلا مانع لدي، لكن لا يمكن لفريق القول (أريد هذا وذاك) وفرض شروطه، وهو أعلن أنه لم يسم رئيس الحكومة ولا يريد المشاركة في الحكومة، ولا يريد منحها الثقة».
وأعلن أنه قدم تشكيلة أغلبية وزراء الحكومة الجديدة من حكومة تصريف الأعمال، لسبب أن الوزراء الجدد لن يكونوا قادرين في مهلة زمنية قصيرة الاطلاع على ملفات وزاراتهم، مضيفاً: «المهم أن تقوم الحكومة بواجبها، سواء أكانت حكومة تصريف الأعمال أو حكومة جديدة من أجل الوصول بسلام وأمان إلى رئاسة الجمهورية».
صعوبة انتخاب الرئيس
وعن تفاؤله بإمكانية إتمام انتخابات رئاسة الجمهورية، قال ميقاتي: «قبل الانتخابات النيابية كنت أرى صعوبة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن المشهدية الجديدة في مجلس النواب، لا توحي بوجود فريق يريد التعطيل، لذلك أتمنى أن يصار إلى انتخاب رئيس ونكون خلال شهرين أو ثلاثة أشهر أمام رئيس جديد وحكومة جديدة، لكي يبدأ التعافي المطلوب في البلد».
وحول ملف ترسيم الحدود قال ميقاتي: «وصلتنا معلومات مشجعة يمكن تحسينها أكثر، لكن لن أعلّق عليها قبل الاطلاع على الرد الرسمي والخطي على العرض اللبناني». وكان ميقاتي قدّم يوم الأربعاء الماضي، للرئيس عون تشكيلة حكومية مقترحة، ووعد عون بدراستها.
وكُلّف ميقاتي بتأليف حكومة جديدة بناء على نتيجة الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس عون في 23 يونيو/حزيران الماضي؛ حيث حصل ميقاتي على 54 صوتاً من أصوات النواب البالغ عددهم 128.
إشكال أمني بطرابلس
من جانب آخر، أعلن الجيش اللبناني في بيان أنه أحبط محاولة اقتحام «شخص مسلح» على أحد مراكزه في طرابلس شمالي البلاد. وأقدم شخص يحمل «سكيناً» على محاولة اقتحام مركز للجيش اللبناني قبل أن يتصدى له أحد العسكريين وينتهي الأمر بمقتل المقتحم.
وأوضح البيان أن مواطناً لبنانياً يدعى (ن. م) حاول اقتحام مركز للجيش في منطقة الريفا- طرابلس حاملاً سكيناً وحقيبة، وعندما تقدم عنصر الحرس لإيقافه أقدم المسلح على طعنه عدة مرات في أنحاء مختلفة من جسمه. لكن عنصراً آخر بالجيش اللبناني أطلق النار على المعتدي، ما أدى إلى مقتله، وفقاً للبيان نفسه. وتم نقل العسكري الجريح إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة فيما أصبحت حالته الصحية مستقرة.
