أدرج مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي «إف بي آي» روجا إجناتوفا، الملقبة ب «ملكة العملات الرقمية»، ضمن قائمتها لأكثر 10 أشخاص مطلوبين للعدالة. والمرأة البلغارية البالغ عمرها 40 عاماً مطلوبة للسلطات الأمريكية لدورها في إدارة عملية احتيال عبر الترويج لعملة مشفرة وهمية تعرف باسم «وان كوين». ويتهم المحققون الفيدراليون المرأة الهاربة باستخدام مخطط «بونزي» للاستيلاء على أكثر من 4 مليارات دولار من ضحاياها. يشار إلى أن أجناتوفا مختفية عن الأنظار منذ عام 2017، عندما أصدر مكتب «إف بي آي» مذكرة توقيف بحقها.
وساهم المستثمرون في ما رُوّج له بأنه رؤية جديدة للأموال، تقدمها الدكتورة روجا إجناتوفا، في سلسلة من الفعاليات حول العالم، وكانت إحداها في ملعب ويمبلي في لندن في عام 2016. «الدكتورة روجا»، كما عرفها جمهورها، كانت تخاطب الحشود وتخبرهم بالتقدم الذي تحققه «وان كوين»، وأنها في طريقها للتفوق والاستحواذ على علامة «بتكوين»، والقضاء على كل العملات الزائفة التي تُقلد فكرتنا.
وكشف تحقيق أجرته شبكة «بي بي سي» البريطانية عن مدى نجاح عملة «وان كوين» في نشر رسالتها حول العالم، حيث توضح وثائق خاصة بالشركة أن أفراداً من 175 دولة استثمروا أموالهم في العملة المزيفة، كما أن أغلب الاستثمارات جُمعت خلال ستة أشهر من عام 2016، أثناء جولة قامت بها روجا في جميع أنحاء العالم.
وبلغت استثمارات المقيمين في المملكة المتحدة في تلك الفترة أكثر من 31 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي الاستثمارات البريطانية في العملة المزيفة نحو 116 مليون دولار. وتظهر الوثائق أيضاً أن الصين وحدها ساهمت بحوالي 445 مليون دولار في عام 2016، وتبيّن أن عدداً كبيراً من الاستثمارات جاءت من كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وألمانيا. كما لم تغِب البلدان الفقيرة عن المشهد، إذ شارك مستثمرون من فيتنام وبنغلاديش وأوغندا بمبالغ كبيرة.
وعرض إشعار لمكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 100 ألف دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على إجناتوفا، التي وُجّهت إليها في عام 2019 نحو 8 تهم، تشمل الاحتيال الإلكتروني والاحتيال في الأوراق المالية. ويضيف مكتب التحقيقات الفيدرالي الهاربين إلى قائمة المطلوبين عندما يعتقد أن عامة الناس قد يكونون قادرين على المساعدة في تعقبهم.
