عادي

الإجهاد يسرّع الشيخوخة

21:41 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

يؤثر الإجهاد بجميع أشكاله من أحداث مؤلمة، وضغط وظيفي، وضغوط يومية في تسريع شيخوخة الجهاز المناعي، مما قد يزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الناجمة عن عدوى مثل «كوفيد-19»، وفقاً لتقرير جديد، من جامعة جنوب كاليفورنيا.

وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها ستساعد في تفسير الفوارق الصحية المرتبطة بالعمر، بما في ذلك الخسائر غير المتكافئة للوباء.

وقال د. إريك كلوباك، كبير مؤلفي الدراسة: «إنها تساعد في توضيح الآليات المشاركة بتسريع الشيخوخة المناعية».

ومع تقدم الناس بالعمر، يبدأ الجهاز المناعي بشكل طبيعي في تراجع كبير، وهي حالة تسمى التقلص المناعي. مع التقدم في السن أكثر، يضعف الجهاز المناعي للشخص، ويتضمن عدداً كبيراً جداً من خلايا الدم البيضاء الهرمة وعدداً قليلاً جداً من خلايا الدم البيضاء التي تؤدي وظيفتها والقادرة على مواجهة غزاة جدد من البكتيريا والأمراض الأخرى.

ولا ترتبط الشيخوخة المناعية بالسرطان فحسب؛ بل أيضاً بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، وانخفاض فاعلية اللقاحات.

تفسير الاختلافات الصحية الجذرية لدى البالغين من العمر نفسه هو ما قرر باحثو جامعة جنوب كاليفورنيا معرفته بمحاولة اكتشاف العلاقة بين التعرض للإجهاد مدى الحياة، وهو عامل معروف يسهم في تدهور الصحة، وتراجع النشاط في جهاز المناعة.

واستعان الباحثون بمجموعات بيانات ضخمة من دراسة الصحة والتقاعد بجامعة ميتشيجان، وهي دراسة وطنية طولية للأنظمة الاقتصادية والصحية والزوجية والعائلية وأنظمة الدعم العامة والخاصة لكبار السن.

ولحساب التعرض لأشكال مختلفة من الإجهاد الاجتماعي، حلل الباحثون ردود عينة وطنية من 5744 شخصاً فوق سن الخمسين أجابوا عن استبيان مصمم لتقييم تجارب المستجيبين مع الضغوط الاجتماعية، بما في ذلك أحداث الحياة المجهدة، والضغط المزمن، والتمييز بالحياة. وحلل الباحثون عينات الدم من المشاركين عبر قياس التدفق الخلوي، وهي تقنية معملية تحسب وتصنف خلايا الدم أثناء مرورها واحدة تلو الأخرى في مجرى ضيق أمام الليزر.

وأظهرت النتائج لدى الذين يعانون درجات إجهاد أعلى ملامح مناعية تبدو أكبر سناً، مع وجود نسب أقل من «المقاتلين الجدد» للأمراض ونسب أعلى من خلايا الدم البيضاء الهرمة.

وقد يكون من المستحيل السيطرة على بعض مصادر التوتر، إلا أن الباحثين يقولون إنه ربما هناك حل بديل.

«ستدي فندز»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"