عادي

بعد لوغانسك.. بوتين يأمر بمواصلة التوغل في أوكرانيا

17:10 مساء
قراءة دقيقتين
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته، الاثنين، بمواصلة العملية العسكرية في شرقي أوكرانيا بعد السيطرة على كل منطقة لوغانسك.
وشدد بوتين، خلال لقاء مع وزير دفاعه سيرغي شويغو بثه التلفزيون، على ضرورة استكمال المعركة في أوكرانيا، فيما أوضح وزير الدفاع أن عملية السيطرة على لوغانسك جرت بنجاح، لافتاً إلى بدء نزع الألغام من المنطقة.
وقال بوتين إن القوات الروسية «يجب أن تنفذ مهمتها وفقا للخطط التي تمت الموافقة عليها». وأضاف أن«القوات التي خاضت معارك مستمرة، وحققت نجاحا وانتصارات على جبهة لوغانسك يجب أن تستريح وترفع قدراتها القتالية»، حسب قوله.
وأبلغ شويغو بوتين بأنه «منذ 19 يونيو/ حزيران التشكيلات والوحدات العسكرية الروسية، بالتعاون مع وحدات من اللواء الثاني لميليشيا الشعب التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية، وبدعم من القوات المتمركزة في المنطقة الجنوبية، نفذت عملية عسكرية هجومية ناجحة لتحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية»، حسب قوله.
وأضاف وزير الدفاع الروسي قائلاً إن الجيش الروسي والقوات الموالية له طوقت مناطق «غورسكي كولدرون»، و«ليسيكانسك»، و«سيفيرودونيتسك» في غضون أسبوعين، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني خسر 5 آلاف، و469 جندياً في هذه المعارك.

خطة السيطرة مستمرة

وبعد سيطرته على مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية، يستمر الجيش الروسي بقصف شرق أوكرانيا وبالتقدم في خطة السيطرة على كامل منطقة دونباس. وأعلنت هيئة أركان الجيوش الأوكرانية مساء الأحد انسحابها من ليسيتشانسك محور معارك شرسة في الأسابيع الأخيرة مقرة بتفوق القوات الروسية على الأرض في هذه المنطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا.
وبعد استيلائها على ليسيتشانسك المرحلة الأساسية في الهيمنة على حوض دونباس الصناعي الذي ينطق غالبية سكانه بالروسية ويسيطر على جزء منه انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، يبدو أن الجيش الروسي يركز جهوده على مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين إلى الغرب، اللتين تتعرضان للقصف دونما هوادة منذ الأحد.

زيلنسكي يقر بالتراجع

وفي كلمته اليومية مساء الأحد، حاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخفيف من وطأة الوضع مركزاً على خطوط الجبهة الأخرى حيث تؤكد كييف أنها «تحرز تقدماً» في منطقتي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب). وأكد «سيأتي يوم نقول الشيء نفسه عن دونباس».
وفي مدينة سلوفيانسك، التي كان عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة قبل العملية الروسية، تدعو السلطات الأوكرانية السكان الآن إلى المغادرة فيما بات خط المواجهة على بعد كيلومترات قليلة من المدينة.

«الناتو» وأزمة الحبوب

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لن تسمح بسيطرة الناتو على الحبوب الأوكرانية، مضيفا أن نقل الحبوب مستمر لكن العقوبات هي التي تعرقل وصول الشحنات لوجهاتها.
وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي كارلوس فاريا الاثنين، أن هناك محاولات لاستحداث آلية جديدة لنقل الحبوب، لكنه شدد على وجوب ألا يسيطر عليها الحلف الذي باتت موسكو تعتبره رأس حربة ضدها.
ولفت إلى أن وزير خارجية فنلندا أكد عدم اتجاه الناتو لنشر قوات في بلاده، قائلاً: «إذا قررت واشنطن ذلك فلن يكون له أي رأي!»، في إشارة إلى تحكم الولايات المتحدة بالقرارات داخل الناتو. (وكالات)

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"