عادي

رئيس الأرجنتين يعين اليسارية باتاكيس وزيرة جديدة للاقتصاد

14:50 مساء
قراءة دقيقتين
عيّنت سيلفينا باتاكيس الأحد، وزيرةً للاقتصاد في الأرجنتين، حسبما أعلنت رئاسة البلاد، غداة الاستقالة المفاجئة السبت للوزير مارتن غوزمان.
وباتاكيس خبيرة اقتصادية تبلغ 53 عامًا شغلت سابقًا منصب وزيرة الاقتصاد لمقاطعة بوينوس آيرس وهي عضو في التيار البيروني اليساري الأرجنتيني. وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة على تويتر، أنّ الرئيس ألبرتو فرنانديز (يسار الوسط) عيّن باتاكيس وزيرة للاقتصاد، بعد أن كانت شغلت هذا الدور في مقاطعة بوينوس آيرس بين عامي 2011 و2015. وأجرى رئيس البلاد طوال يوم الأحد مشاورات لإيجاد بديل لغوزمان.
وأعلن غوزمان، المهندس الرئيسي للاتفاق مع صندوق النقد الدولي في آذار/مارس الماضي بشأن إعادة تمويل ديون الأرجنتين، عن استقالته السبت بعد عامين ونصف في منصبه. وقال غوزمان في رسالة إلى فيرنانديز «أكتب لكم لأقدّم استقالتي من منصب وزير اقتصاد الأمة الذي شرفتموني به منذ 10 كانون الأول/ديسمبر 2019». وغوزمان رجل اقتصاد يبلغ التاسعة والثلاثين وهو قريب من جوزف ستيغليتز حائز جائزة نوبل في الاقتصاد، وقد كان في طليعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإعادة هيكلة ديون الأرجنتين البالغة 45 مليارًا تقريبًا. وتنص الاتفاقية بين الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية وصندوق النقد على سلسلة من تدابير الاقتصاد الكلي للسيطرة على التضخم المزمن في البلاد (50,9% في 2021، و60,7% خلال الأشهر الـ12 الماضية) وتقليل عجز ميزانيتها (3% من الناتج المحلّي الإجمالي في 2021)، على أن يتم كل ذلك تحت مراقبة منتظمة من الصندوق.
وكان صندوق النقد قد أعطى حتى الآن موافقته على توجهات الاقتصاد الكلّي للأرجنتين منذ حصول الاتفاقية، لكن غوزمان دائمًا ما كان يواجه تحديًا من الجناح اليساري البيروني للائتلاف الحكومي الذي تُمثله نائبة الرئيس (رئيسة الدولة السابقة من 2007 إلى 2015) كريستينا فرنانديز دي كيرشنر. وشدّد غوزمان السبت على ضرورة أن يتمكن من سيحل مكانه من «العمل في إطار اتفاق سياسي داخل الائتلاف الحكومي». كما اعتبر أنّ «مواصلة تعزيز قاعدة الاقتصاد الكلّي بما في ذلك سياسات المال والنقد وسعر الصرف» هو أمر «أساسي» في اقتصاد يعاني تضخّمًا تجاوز 60% خلال عام واحد وانخفاضًا في قيمة البيزو.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"