عادي
قدم 300 طلب توظيف.. ولم يحظَ بفرصة واحدة

شاب هندي.. من عامل نظافة إلى مليونير

23:32 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
عامر قطب

إعداد: مصطفى الزعبي
أصبح المليونير الهندي الشاب الذي لم يتجاوز عمره ال33 عاماً، وأسس شركة تبلغ قيمتها مليوني دولار، يعمل بها 100 موظف حتى الآن، عنواناً لقصة نجاح، أو طريقة يمكن محاكاتها، أو تكرارها، للوصول إلى النتيجة نفسها، بشرط الشغف بتفاصيل الرحلة، والإصرار على بلوغ المرحلة التي بلغها عامر قطب الذي نشأ في بلدة صغيرة في الهند تُعرف باسم سهارنبور، وانتقل إلى أستراليا قبل عشر سنوات لدراسة ماجستير في إدارة الأعمال.. وبدأ رحلة النجاح من هناك.

تفاصيل الرحلة مملوءة بالتعب والإخفاق، لكنها خلت من اليأس، رغم أنه قدم 300 طلب عمل، لكنه لم يحظ بأي فرصة لإجراء مقابلة توظيف واحدة؛ لكنه الآن يقدم نصائح لرواد الأعمال الشباب، بتدوين إخفاقاتهم ودراستها جيداً، حتى يكون تجنب الأخطاء سهلاً.

يقول عامر قطب: «كان الانتقال إلى أستراليا مخيفاً للغاية، لأن كل شيء كان جديداً أمامي، ولم تكن لغتي الإنجليزية جيدة لتساعدني على التواصل مع الأشخاص، وكان من الصعب العثور على وظائف من دون خبرة، ولم أكن أملك في الهند أي خبرة، فما زلت شاباً».

وتابع: «قررت أن أمارس العديد من المهن، منها عامل نظافة في مطار أفالون في فيكتوريا، وأمضيت ستة أشهر، لكنني غادرت، لأحاول بدء مشروع البرمجيات الخاص بي بعد إنهاء مسيرتي الجامعية». وفي حديثه إلى صحيفة ال«ديل ميل»، أشار إلى أنه كان يسافر ثلاث ساعات للوصول إلى الجامعة، ويمضي اليوم في الدراسة هناك، وبعد الظهر من الساعة 2 صباحاً حتى 7 صباحاً كان يعمل في تعبئة الصحف وإعادة توزيعها، وأنه في سنته الدراسية الأخيرة، حصل على تدريب داخلي في شركة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جيلونج، وفي غضون 15 يوماً تمت ترقيته إلى مدير العمليات، وحبه في العمل جعله يعمل عن كثب مع المدير العام للشركة، وعندما أصبح منصب المدير العام شاغراً بعد أقل من عامين بقليل، أصبح المدير العام المؤقت.

وأضاف: «بعد تعييني الرئيس المباشر للشركة، زادت إيراداتها بنسبة 300%»؛ لكنه قرر أن يبذل كل جهوده لإطلاق شركته الخاصة.

وأمضى الشاب الهندي الغريب في استراليا أياماً يوزع النشرات في محطات الحافلات والقطارات على أمل أن يمنحه شخص ما فرصة، إلى أن التقى رجلاً في قطار كان يدير شركته الصغيرة الخاصة، فأنشأ قطب تطبيقاً ذكياً وفر10 آلاف دولار من أعمال الرجل شهرياً.

ما دفع قطب إلى أن ينشئ شركته باسم Enterprise Monkey Proprietor Ltd عام 2014 بألفي دولار فقط، حيث نفذ العمل في البداية من مرآب شقيق زوجته. وقال قطب: «التحدي الأكبر كان العثور على عملاء، لقد كنت جديداً في البلاد، ولم أكن أعرف كيفية القيام بأعمال تجارية، والآن فريقي أصبح 100 موظف، 80 منهم يعملون عن بعد في الهند، لإنشاء تطبيقات تساعد الشركات على توفير المال وزيادة الإيرادات، أردت أن أكون ناجحاً، وأردت متابعة ما أحببته، وكان لدي هذا الإيمان بنفسي». وأضاف: «أراد والدي أن أعود إلى الهند، لأعمل في وظيفة حكومية، حيث يتعلق الأمر كله بالمؤهلات التي لديك في الهند، ولكن في أستراليا لا يتعلق الأمر بالتعليم، بل يتعلق بمجموعة المهارات، لذا فضلت الاستقرار في أستراليا».

وأكد رجل الأعمال الشاب، صاحب قصة النجاح اللافتة أن «كوفيد-19»، لم يؤثر في عمله، إذ قرر إنشاء تطبيق يسمى Angel Next Door والذي سمح للجيران بطلب المساعدة في أشياء مثل البقالة أو الأدوية عندما كانوا في عزلة، واستطاع في فترة قصيرة أن يكون لديه 100 ألف مشترك، مشيراً إلى أنه يشجع رواد الأعمال الطموحين على مواصلة الرحلة، مقدماً لهم النصحية بأنه لا داعي للقلق بشأن الوصول، استمتعوا بالرحلة، مهما واجهتكم من إخفاقات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"