دبي: فاروق فياض
من المتوقع أن ينمو الإنفاق الإعلاني في دول المنطقة خلال العام الجاري 2022 بنسبة 7% مدفوعاً بتنظيم فعاليات كأس العالم في دولة قطر؛ حيث يتزامن هذا الحدث الكروي في ظل الاحتفالات برأس السنة وأعياد الميلاد المجيدة. في حين خفضت وكالة زينيث توقعاتها لنمو الإنفاق العالمي على الإعلانات إلى 8% مقارنة مع توقعاتها السابقة التي أشارت خلالها إلى نموه بنسبة 9.1%.
وتابعت الوكالة في توقعاتها التي أشارت فيها إلى نمو الإنفاق الإعلاني في أمريكا الشمالية 12%، وكذلك في أوروبا الغربية 6%، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ 7% بفضل أداء قوي من الهند المتوقع إجراء انتخابات فيها، فيما خفضت توقعات النمو في وسط وشرق أوروبا بنسبة 26% بفعل الأحداث الجيوسياسية في أوكرانيا.
وأشارت الوكالة، إلى أن مستويات الإنفاق الإعلاني في طريقه الصحيح على الرغم من الرياح المعاكسة له والتي تمثل بمثابة تحديات في هذا القطاع، كالتضخم العالمي، وارتفاع أسعار الوقود والتدفئة، وارتفاع أسعار الطعام والحبوب، وهي أمور تعد بمثابة أساسيات لأي مواطن في إعادة ترتيب أولوياته ونفقاته، الأمر الذي أدى في كثير من دول العالم إلى خفض ثقة المستهلكين وإنفاقهم بشكل عام، وعلى الرغم من ذلك، يعد السفر والترفيه الرافعة المهمة التي تعيد الحياة لهذا القطاع الذي عصفت به تداعيات «الجائحة» بعد سنوات من القيود المفروضة على الطيران والتنقل.
قالت الوكالة في أحدث تقرير صادر عنها: من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الإعلاني بمقدار58 مليار دولار في 2022، ليصل إلى 781 مليار دولار من 723 مليار دولار في 2021، وسيتركز جل هذا الإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 33 مليار دولار مدفوعاً بالتواصل الرقمي السريع التحول، وهو ما يمثل 57٪ من إجمالي الأموال المضافة إلى سوق الإعلانات هذا العام.
ثم تأتي الصين، واليابان والمملكة المتحدة بعد ذلك، بنسب نمو 9.1٪ و 6.2٪ و 5.8٪ على التوالي، وتحتل الهند المرتبة الخامسة لتمثل 4.6٪ من نمو الإنفاق على الإعلانات، على الرغم من أنها ليست سوى 12 أكبر سوق للإعلانات. وستكون الهند السوق الأسرع نمواً من حيث النسبة المئوية عند 20.8٪ مدفوعاً بالإعلان الانتخابي واستئناف المهرجانات الانتخابية التي ألغيت في ذروة الوباء.
تحول جذري
ولفتت الوكالة إلى أن عوامل عديدة كارتفاع أسعار الإعلانات عبر التلفزيون، دفعت الكثيرين للجوء إلى الخيارات الرقمية والاستغناء عن القنوات التقليدية في صرف نقودهم على الإعلانات، وأيضاً انخفاض نسب المشاهدة المرئية عبر التلفزيون، ومن المتوقع أن تواصل أسعار الإعلانات التلفزيونية بنسب تتراوح بين 11 - 13% خلال العام الجاري 2022. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار إنفاق إعلانات الفيديو على الإنترنت بنحو 7٪، وسترتفع أسعار الراديو خارج المنزل بنسبة 4٪ تقريباً، بينما ستظل أسعار المطبوعات (الصحف والمجلات) مستقرة، لأن الطلب على الإعلانات المطبوعة والمنشورات تتراجع بسرعة في ظل تراجع عدد قرائها. وقالت الوكالة إن كبرى العلامات التجارية بحاجة دوماً إلى ضخ المزيد من الإنفاق الإعلاني عبر مختلف الوسائط وذلك للوصول إلى قاعدة جماهيرية أعرض؛ حيث من المتوقع أن ينمو الإنفاق الإعلاني عبر الوسائط الرقمية بنسبة 62% ارتفاعاً من 59% خلال 2021، وقد تصل بحلول عام 2024 إلى 65%.
قطاعات
وتوقعت الوكالة أن تكون إعلانات الفيديو عبر الإنترنت الأسرع نمواً خلال السنوات الثلاث المقبلة، محققة ارتفاعاً 15.4% بين 2021-2024 مدفوعاً بنمو الطلب على الفيديوهات المنشورة عبر الإنترنت، وستعمل القنوات الإعلامية عبر الإنترنت مثل «نتفليكس» و«ديزني» على تعزيز النمو بشكل أكبر وتوفير جودة عالية للاتصال بكبريات العلامات التجارية.
وأشارت الوكالة إلى زيادة عدد مشتركي هذه القنوات الرقمية في القترة القادمة بما يعزز من الإنفاق الإعلاني إلى 95 مليار دولار في 2024 مقارنة ب 62 ملياراً لعام 2021.
وتابعت الوكالة: ستتخطى إعلانات الفيديو عبر الإنترنت نظيرتها وسائل التواصل الاجتماعي، بنمو سنوي 15.1% إلى 2024 وذلك بحكم المنافسة المحتدمة يبن المنصات الاجتماعية مثل «ميتا، سناب تشات، لينكد ان، بنترست، تيك توك» والتي من المتوقع أن تسجل إنفاقاً إعلانياً بقيمة 187 مليار دولار في 2022..
