دبي: أحمد البشير
قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» إن أنظار مديري الأصول العالمية تتجه حالياً إلى الخليج العربي، حيث تبرز المنطقة مركزاً لرؤوس الأموال في سوق تدهور بسبب الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق والتضخم بسبب جائحة «كوفيد-19».
ويوضح مسؤولون وتنفيذيون أن الإمارات أصبحت هدفاً رئيسياً لمديري الأموال الذين يسعون للاستفادة من هذه السيولة، في حين يتطلع المستثمرون إلى التمركز في المراكز المالية في دبي وأبوظبي.. وقال محمد أفخامي، العضو المنتدب في شركة «ماجنيتا كابيتال» الاستشارية لأكبر مديري الصناديق العالمية ومقرها دبي: «إن الصناديق الغربية تأتي هنا طوال فترة الصيف، وهو أمر لم يحدث من قبل، وهم لا يريدون أن تفوتهم هذه الفورة».
ووفقاً لأفخامي، زاد المستثمرون المؤسسون في الخليج من مخصصاتهم للصناديق الخارجية بنسبة 30 إلى 50 في المئة.
وتعتبر صناديق التحوط العالمية دولة الإمارات موقعاً تجارياً مهماً، ويرجع ذلك جزئياً إلى معدلات الضريبة المنخفضة لاستقدام الموظفين. ويتطلع صندوق التحوط الأمريكي «ميلينيوم كابيتال» إلى توسيع أعمال مكتبه الإقليمي في مركز دبي المالي العالمي، الذي يضم حالياً أكثر من 30 موظفاً، مشيراً إلى أن أولوياته تنصب حالياً على استقطاب المزيد من المواهب الجديدة، خاصةً في مناصب الإدارة التجارية.
وانطلق مركز دبي المالي العالمي في عام 2004، وهو الآن موطن لأكثر من 30 ألف موظف. وعقد المركز العام الماضي حملات ترويجية في نيويورك وسان فرانسيسكو، بالإضافة إلى اجتماعه مع عملاء محتملين في مجال الخدمات المالية. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن صناديق تحوط أخرى مثل «أكسوداس بوينت» و«بوينت 72» و«فيريتيشن» و«بريفان هاوارد» تفكر في التوسع بدولة الإمارات.
كما وظف صندوق التحوط «بلو كريست» مؤخراً، مديراً للمحافظ للتركيز على الاستثمارات النفطية في مكتبه في دبي. وقبل عام، افتتح صندوق التحوط الكمي «فلورين كورت كابيتال» ومقره لندن، مكتباً له في أبوظبي، يركز على مجالات التجارة والأبحاث والتسويق.
