عادي

الإبداع تدريب

21:18 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«ساينس آلارت»

طور الباحثون طريقة جديدة لتدريب الأشخاص على الإبداع، وهي تبشر بالنجاح بأفضل كثيراً من الطرق الحالية لإثارة الابتكار.

وتساعد الطريقة الجديدة، القائمة على نظرية السرد، الناس على أن يكونوا مبدعين بالطريقة التي يكون بها الأطفال والفنانون من خلال تأليف قصص تتخيل عوالم بديلة، وتغير المنظور وتولد أفعالاً غير متوقعة.

وقال أنجوس فليتشر، الذي طور الطريقة، وهو أستاذ اللغة الإنجليزية وعضو في مشروع السرد بجامعة ولاية أوهايو: إن طريقة السرد تعمل من خلال إدراك أننا جميعاً مبدعون. وأضاف: «نحن كمجتمع نقلل بشكل جذري إبداع الأطفال وغيرهم لأننا مهووسون بفكرة أن بعض الناس أكثر إبداعاً من غيرهم، لكن الحقيقة هي أننا لا ندرب على الإبداع بالطريقة الصحيحة».

ونجح الباحثون في استخدام الأسلوب السردي في تدريب أعضاء كلية القيادة والأركان العامة بالجيش الأمريكي. وكتب فليتشر دليل تدريب متاحاً للجمهور بناءً على أساليبه المصممة للضباط والمجندين المتقدمين.

وعمل الباحثون أيضاً مع كلية إدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، وكلية الهندسة بولاية أوهايو والعديد من شركات Fortune 50 لتعليم الإبداع لموظفيها وطلابها.

والأساس الحالي للتدريب على الإبداع هو التقنية المعروفة باسم التفكير التباعدي، والمستخدمة منذ الخمسينيات من القرن الماضي.

وأكد فليتشر أنه نهج حسابي للإبداع يتعامل مع الدماغ كآلة منطقية، يعمل من خلال تمارين مصممة، من بين أشياء أخرى، لتوسيع الذاكرة العاملة، وتعزيز التفكير القياسي وتعزيز حل المشكلات.

وأوضح الباحثون أن التفكير المتباين لم يؤد إلى النتائج التي أملها الكثيرون.

القضية الرئيسية هي أن نهج الطريقة الحسابي يعتمد على البيانات والمعلومات حول مشاكل ونجاحات الماضي. وأشار الباحثون إلى أن ما لا تستطيع فعله هو المساعدة في إعداد الناس لمواجهة التحديات الجديدة التي لا نعرف عنها إلا القليل اليوم.

يستخدم الأسلوب السردي للتدريب على الإبداع العديد من التقنيات التي يستخدمها الكتاب لإنشاء القصص. الأولى هي تطوير عوالم جديدة في عقلك. على سبيل المثال، قد يُطلب من الموظفين في شركة ما التفكير في أكثر زبائنهم غرابة ثم تخيل عالم كان فيه جميع عملائهم هكذا. وكيف سيغير ذلك أعمالهم؟ ما الذي يجب عليهم فعله للبقاء على قيد الحياة؟ أسلوب آخر هو تغيير المنظور. قد يُطلب من مسؤول تنفيذي في شركة ما الإجابة عن مشكلة من خلال التفكير كعضو آخر في فريقه.

قال فليتشر: إن الهدف من استخدام هذه التقنيات وغيرها ليس أن السيناريوهات التي تحلم بها ستحدث بالفعل. الإبداع لا يتعلق بتخمين المستقبل بشكل صحيح، إنه يتعلق بجعل نفسك منفتحاً لتخيل احتمالات مختلفة جذرياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"