عادي

«حارس مفاتيح» مهنة جديدة في أوكرانيا

16:52 مساء
قراءة دقيقتين
ييفجين يلبيتيفوروف (أ.ف.ب)
ييفجين يلبيتيفوروف (أ.ف.ب)
يلبيتيفوروف يقرأ اعتذار الروس عن الاقتحام. (أ.ف.ب)
يستخدم قناعاً واقياً من الغاز يعود إلى الحقبة السوفييتية
ييفجين يلبيتيفوروف (أ.ف.ب)
مجموعة مفاتيح (أ.ف.ب)
ييفجين يلبيتيفوروف (أ.ف.ب)
يَعُدّ ييفجين يلبيتيفوروف مفاتيح المنازل التي أعطاه إياها أصدقاؤه الذين فروا من أوكرانيا منذ الحرب مع روسيا للاهتمام بها ويقول: «هناك 19 في المجموع».
منذ بدء الحرب، أضاف يلبيتيفوروف وهو عالم أحياء يبلغ 37 عاماً ويعمل في البستنة لتغطية نفقاته، مهنة أخرى إلى سيرته الذاتية... حارس مفاتيح.
فخلال الأشهر الأخيرة، يجوب ضاحيتي كييف المدمرتين بوتشا وإيربين للاهتمام بالمنازل ونباتاتها التي هجرها أصحابها عندما فروا للنجاة بحياتهم.
يتجول يلبيتيفوروف في المنازل ويضيء الأنوار لإبعاد اللصوص، أو يزيل الزجاج المكسور أو يرسل مقتنيات لأصحابها، أو يقوم ببعض أعمال البستنة.
وسرعان ما راحت المفاتيح تتراكم. ويوضح يلبيتيفوروف أن الأصدقاء بدأوا «إرسالها بالبريد أو كنت أتسلمها من أحد الجيران أو آخذها من تحت ممسحة الأرجل». وسُلّمت بعض المفاتيح مع بن أو شوكولا في بادرة امتنان فيما يفعل يلبيتيفوروف ذلك برحابة صدر.
وغالباً ما يجد الأصدقاء العائدون إلى منازلهم هدية صغيرة منه، باقة من الزهر أو فاكهة، لجعلهم يشعرون «بالسعادة».
ويقول يلبيتيفوروف: «الجزء الأصعب» منها في إزالة الطعام الفاسد من البرادات والثلاجات المتروكة لأسابيع بدون كهرباء.
ويضيف يلبيتيفوروف: «الرائحة كريهة لدرجة أنك قد تفقد الوعي». لذا هو ممتن جداً لشخص قدم له قناعاً واقياً من الغاز يعود إلى الحقبة السوفييتية.
وحتى بعد التنظيف الشامل، تبقى الشقق في حاجة إلى التهوية مرات عدة لأن «الرائحة تبقى لمدة أسبوع أو أسبوعين»
لكن يبدو أن هذه «الوظيفة» ليست حكراً على يلبيتيفوروف، فقد أمضى أولكسندر فورمان الذي كان يعمل في مجال التمثيل قبل الحرب، شهر إبريل/ نيسان الماضي يعمل حارس مفاتيح، وكان يعتني بست شقق في كييف هجرها أصدقاؤه.
ويوضح «كنت محظوظاً. لم أتعرض لإطلاق النار ولم تسقط صواريخ بالقرب مني». ومن خلال تقديم هذه المساعدة، «شعرت بأنني أؤدي واجبي تجاه الذين عانوا».
وصوّر يلبيتيفوروف بعض النباتات المزروعة بأوعية بهاتفه في منزل مؤلف من طابقين يطل على مدرسة فجّر سقفها. وسيرسل الفيديو إلى مالكي المنزل الموجودين حالياً خارج البلاد.
وفي محطته التالية، كان عمال يضعون سقفاً جديداً لمنزل جدرانه محترقة. توقف لبرهة من أجل الاهتمام بشجيرة دائمة الخضرة أحرقتها النيران بشدة.
ويقول يلبيتيفوروف:«إنها تذكرني بالشعب الأوكراني. من جانب هي محترقة، ومن جانب آخر لديها القوة لمواصلة الحياة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"