عادي
ترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة أبوظبي

حمدان بن زايد: التعليم يتصدر أولويات رئيس الدولة

19:45 مساء
قراءة 4 دقائق
  • مبادرات تدعم مسيرة التعليم بالإمارات لمواكبة عصر العلم والمعرفة
  • العلوم المتقدمة تجسد خريطة طريق المستقبل خلال الخمسين المقبلة
  • التعليم العالي ركيزة لمواصلة تميّز مسيرتنا التنموية بمختلف القطاعات

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، أن التعليم يتصدر أجندة أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إذ تمثل رؤية سموه دافعاً قوياً لمؤسسات التعليم للانطلاق إلى آفاق عالمية، بما يلبي طموحات القيادة الرشيدة بشأن تميز كوادرنا الوطنية المتسلحة بالعلم والمعرفة في مختلف التخصصات العلمية البارزة التي تجسد خريطة الطريق لمستقبل مشرق خلال الخمسين عاماً المقبلة وفي مقدمتها العلوم الصحية والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم الهندسية والذكاء الاصطناعي والأمن الإلكتروني وغيرها من التخصصات التي تعزز من تصدر منظومة التعليم الإماراتية لمؤشرات التنافسية الدولية.
وأشار سموه إلى أن رعاية صاحب السمو رئيس الدولة لمسيرة التعليم والبحث العلمي على وجه الخصوص في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، تعتبر نقلة نوعية لهذا القطاع الذي يمثل ركيزة أساسية لمواصلة تميّز مسيرتنا التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتقنية والصناعية لمواكبة عصر العلم والمعرفة، لافتاً سموه إلى أهمية دور البحث العلمي خلال المرحلة المقبلة في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي يشهدها العصر وما يرتبط بها من ضرورة توظيف خبرات الأكاديميين والباحثين في إيجاد حلول فعالة لها.
جاء ذلك خلال ترؤس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لاجتماع مجلس أمناء جامعة أبوظبي الجديد، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش نائب رئيس المجلس والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي والشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة بأبوظبي واللواء فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي ومريم عيد المهيري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي وخديم عبدالله الدرعي العضو المنتدب لمجموعة العين الدولية وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة والدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي ومدير جامعة أبوظبي.
وفي بداية الاجتماع الذي عقد في حرم الجامعة بأبوظبي وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الشكر لأعضاء مجلس الأمناء السابقين على ما بذلوه من جهود مثمرة خلال فترة عضويتهم بالمجلس، مما أسهم في مواصلة الجامعة لدورها الريادي محلياً ودولياً.
وأكد سموه أهمية الدور الرائد الذي تنهض به جامعة أبوظبي كمؤسسة وطنية تأخذ بأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية في التدريس والبحث العلمي وجودة الأداء التعليمي وتميز المخرجات وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة نجحت وفي فترة وجيزة منذ انطلاق مسيرتها في العام 2003 في أن تسجل منجزات علمية بارزة بما يؤهلها للانطلاق نحو الخمسين المقبلة بإرادة قوية وعزيمة راسخة على أن تكون في صدارة مؤسسات التعليم العالي المتميزة محلياً وإقليمياً ودولياً وأن تواصل تطوير استراتيجيتها الأكاديمية خاصة في التصنيف العالمي والبحث العلمي واستشراف احتياجات أجندة التنمية الوطنية ومئوية الإمارات 2071 وما يرتبط بها من طرح تخصصات وبرامج أكاديمية وتدشين مشروعات بحثية عملاقة بالتعاون مع أرقى بيوت الخبرة الأكاديمية بما يعزز الازدهار الاقتصادي الذي تشهده الدولة.
ونوّه سموه بجهود جامعة أبوظبي خاصة في ما حققته من منجزات في مسيرة الاعتماد الأكاديمي العالمي لبرامجها وكذلك تصدرها لمؤشرات التصنيف العالمي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية حيث تتصدَّرُ جامعةُ أبوظبي قائمة أفضل ثلاث مؤسَّسات في دولة الإمارات من حيث الاعتمادات الدوليَّة المرموقة لبرامجها الأكاديميَّة وتصنف في المرتبة 651-700 عالمياً و150 دولياً للجامعات التي يَقلُّ عمرها عن 50 عاماً وفق تصنيف «كيو إس» العالمي إضافة إلى تصنيف جامعة أبوظبي كجامعة حاصلة على خمس نجوم حسب تصنيف كيو إس ستارز ويشمل ذلك فئة البحث العلمي.
ووجه سموه بأن تواصل الجامعة بذل المزيد من الجهود لتحقيق التميز في جودة الأداء والبحث العلمي بما ينعكس على ريادة مخرجات الجامعة الأكاديمية.
واطلع سموه وأعضاء المجلس على (رؤية جامعة أبوظبي 2027) والتي تضمنت عدداً من المحاور والمبادرات والمشاريع الاستراتيجية من بينها.. تهيئة بيئة تعليمية وأكاديمية معززة للتميز الطلابي في التدريس والتعلم وكذلك تعزيز مكانة الجامعة وريادتها عالمياً وتدشين استراتيجية شاملة للبحث العلمي والابتكار واستشراف المستقبل ومواصلة دعم جهود الجامعة في هذا الصدد.
كما اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على جهود الجامعة وتميز سجلها في مجال البحث العلمي، مثمناً سموه مضاعفة الجامعة لأعداد الأوراق البحثية العلمية في مؤشر (سكوبس) قاعدة البيانات المعروفة عالمياً والمتخصصة في الأبحاث العلمية المرموقة لتصل إلى 2,125 ورقة بحثية علمية و20 براءة اختراع حصلت عليها الجامعة خلال الفترة الماضية.
وتضمنت أجندة الاجتماع استعراض خريطة الشراكات المحلية والعالمية للجامعة وما يرتبط بها من جهود تعزيز البحث العلمي وجودة البرامج الأكاديمية ونجاح تجربة الجامعة في استقطاب طلبة دوليين بما يعزز التنوع الثقافي للجامعة ويترجم مناخ التسامح بالإمارات.
كما استعرض شراكات جامعة أبوظبي مع جامعات عالمية عريقة منها.. جامعة موناش وجامعة رايس وجامعة ريدنغ وجامعة ولاية أريزونا وكلية ترنيتي دبلن وجامعة تورونتو والكلية الجامعية في دبلن وغيرها من المؤسسات العريقة وكذلك شراكات الجامعة مع مؤسسات رائدة مثل أدنوك وسيمنز ومبادلة وإكسون موبيل ومجموعة حديد الإمارات أركان وبلومبيرغ آي بي أم وغيرها من كبرى المؤسسات، إضافة إلى مساهمة الجامعة المجتمعية وطرحها لعدد من المبادرات وورش العمل التطبيقية والدورات المجانية التي استقطبت 20,000 مشارك خلال عامين عبر منصة افتراضية تحت شعار«نستثمر في مجتمعنا».
واعتمد سموه عدداً من المقترحات للبرامج الأكاديمية التي ستطرحها الجامعة بعد الحصول على الموافقات النهائية من مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم ومن بينها في مرحلة البكالوريوس إدارة الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والمستدامة والمعلوماتية الصحية والاتصالات وفي الماجستير الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية والتحول الرقمي الاستراتيجي وكذلك اطلع على قوائم الخريجين للعام الأكاديمي الحالي.
وثمّن سموه وأعضاء المجلس افتتاح الحرم الجامعي الجديد في العين والذي حمل اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، مؤكداً اعتزاز الجامعة بهذا الإنجاز.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد قام قبل بدء الاجتماع بجولة على عدد من أقسام ومرافق مبنى «أم الإمارات» بالجامعة. (وام)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"